رفيقي الذي لا نظير له…كوكبة الطيب آخر الفرسان القدامى.. أيها الساموراي الصادق…ليس في هذا العالم كله إلا عقاب واحد…عقاب ..خالي وخليلي وخلوة أفراحي.
أي فراغ تركت في قلبي أي صحراء دونك… أي ضياع…
من سيحتمل ثرثرتي وضجيجي…من سيهز الإبتسامة في جوقة همي..
العادة المؤلمة أيها الغالي المصنوع من دفء الآلهة….كيف لهاتفي أن لا يرن لك كل ساعة.. ويسمع مزاحك وتراتيل صوتك الأبوي…من سيدعوني بأسم مختلف كل يوم..ويحكي لي حكايا ساخرة عنه…من سينظر إلي في لحظات حزني فيشتد قلبه ألما” وتصبح دمعتي مؤثرا” في عداد يومه..من سيخاف علي مثلك وعلى حياتي ومسيرتي..من سينافسني في طهي الطعام ويبتهج إن تناولته إبتهاج المنتصر وسعادة المحب الكريم…من سيرافقني في طريق العمل ويخطط معي لمجريات اليوم..من سيغضب علي في لعبة الورق..ويستفز حبي للاعب كرة القدم الأسمر .. ويصمت بضحكة مواربة حين أعلن عليه الحرب مع كل سيجارة يحرق به أنفاسه الطيبة…من سيخاصمني إن تأخرت عن محادثته.. ويصبح لديه فارقا” في وجودي..من سيكون لدي عالما” مثلك…
عقاب أيها الوطني بحق النبيل بقوة النقي بصلابة الصادق بأمانة.. من لا مساومة لديه في مبادئ الوطن ولا استكانة عن حق بلاده… من كان يعمل إلى آخر نفس لأجل حلم الحرية فقط.. هل كان الكل يعرف أي إنسان أنت… وكم أنت حقيقي ونقي في خصوصية الخصوصية…هل يعرفون حجم خسارتي… وتلك اليوميات بيننا…هل يعلمون كم تحب سيرين وتناديها بحفيدتي.. وتبتهج حين يلوح الذكاء والجنون منها..وكم كنت تخطط لسرد الحكايا لها ولخطفها بعيدا عني وتحريضها علي كي تصبح شريكتك…هل يعلمون كم تصبح طفلا جميلا” نقيا” حين تحب…هل يعلمون هذا الثقل الكبير على كاهل حياتي دونك…ياعائلتي الوحيدة ورفيقي المتفرد في غربتي وحياتي كلها… ألوم رحيلك عني فلم أعتد منك أن تتركني في منتصف الطريق وقد تعاهدنا على إتمامه سويا”… كيف سأخاصمك الآن على هذا الغياب..وأنت العالم بقلبك وبروحك وصوتك..كيف سأخاصمك وأنت الحاضر و الباق في القلب..لا أنت لم ترحل …هو تحليق الطيور الحرة فقط…تحب العلو وحماية صغارها من السماء…هاهماجناحيك يظللان قلبي حتى أموت…وحتى نلتقي..
المصدر: صفحة أسماء رزوق