يقول البعض انك رحلت أخي أبو خالد فكيف أصدق و لا زال صوتك في ذاكرتي و كلماتك وابتسامتك في خاطري ،، كيف سنتقبل غيابك و انت من كان حاضراً . بمواقفه التي كانت وقوداً للثورة و دفعاً قوياً لايماننا بها و بالنصر ،،من الاجمل أن اقول انك غائب عنا لاسبابك و ننتظرك في كل لقاء ان لم تكن بالجسد فسوف نعزي انفسنا بكل حرف وسطر كتبته في العروبة والاسلام ،، سأفتخر بأنني التقيت رجلاً من خيرة الرجال شاركته نضاله في احدى المؤتمرات ومنحني كلمة لألقيها على منبر الثورة وهو يرمقني بنظرات الحب الأخوي وكأنني أتحدث بلسان حاله و أعبر عن ضميره الناصري.
أخي أبو خالد من الصعب أن أقول وداعاً و نحن تجمعنا مسيرة العروبة فلن نفترق عنها روحاً وان رحل الجسد ،، من المؤلم أن الزم نفسي بالقول رحمك الله لأنه اعترافاً بغيابك عنا قد تفوتني الكلمات وتخونني التعابير أمام واقع رحيلك و لكن ايماني بحضورك روحاً و فكراً من خلال رفاقك في النضال وأشقائك الثوار سأبقى على روابط الروح و الوفاء للمباديء التي نؤمن بها حتى تبقى حياً بيننا، سأراك في حزن أخيك وأخي عبد الرحيم وصبر مأمون وسأزداد ايماناً بكم جميعاً من خلال ما أراه من وفاء الصابر علي بكر الحسيني و صلابة كل اخوانك في اللقاء.
أخوك المشتاق و الراضي بقضاء الله .