أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، موقفها من انتخابات الرئاسة التي ينوي النظام السوري تنظيمها في 26 أيار/ مايو المقبل واعتبرتها بأنها “مزيفة” و”لا تمثل الشعب السوري”.
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن حول سورية عقدت إن “ما تسمى بالانتخابات الرئاسية، لن تكون حرة ولا نزيهة، بل مزيفة ولا تمثل الشعب السوري”.
وأضافت، بحسب ما نقلت وكالة” الأناضول” التركية: “وفقاً لتكليف أصدره هذا المجلس بالإجماع يجب إجراء الانتخابات وفقاً لدستور جديد، وتحت إشراف الأمم المتحدة، ويجب على النظام السوري اتخاذ خطوات لتمكين مشاركة اللاجئين والنازحين في أي انتخابات سورية”.
وأعادت المندوبة الأميركية في كلمتها التذكير بأن بلادها لن تدعم أي مساعدات لإعادة الإعمار في سورية تعود بالنفع على النظام، في غياب التقدم في تحقيق الإصلاحات السياسية التي دعا إليها القرار 2254.
وجددت “غرينفيلد” موقف بلادها الداعم لكل أفراد الشعب السوري، مضيفة أن على النظام السوري الالتزام بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، و الاندماج بحل سياسي للصراع.
وطالبت مندوبة واشنطن مجلس الأمن الدولي بدعم الشعب السوري، ومنحه إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليه، وقالت “أربعة ملايين شخص شمال غربي سورية يعتمدون على ألف شاحنة تابعة للأمم المتحدة تمر من هذا المعبر شهرياً. ليس هناك بديل، ونقطة العبور الوحيدة تلك غير كافية للاحتياجات الهائلة”.
كما شددت على أهمية إعادة تفويض باب الهوى لمدة 12 شهراً، وإعادة فتح معبري باب السلام واليعربية”، محذرة من أنه “إذا فقدت الأمم المتحدة إمكانية الوصول، فستتحول أزمة فيروس كورونا في سورية من مأساوية إلى كارثية”.
من جانبه، أعلن مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ اليوم خلال إفادته في مجلس الأمن التزام النظام السوري بـ “عملية سياسية بملكية وقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص غير بيدرسون في ظل الاحترام التام لسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها” .
وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الحكومية “سانا”، أن إنجاح عمل لجنة مناقشة الدستور “يستلزم احترام قواعد إجراءاتها التي تم التوافق عليها ورفض أي تدخلات خارجية فيها أو محاولات لفرض إملاءات حول خلاصات عملها أو جداول زمنية مصطنعة لها”.
كما أكد أن الانتخابات الرئاسية السورية، هي “استحقاق دستوري سيادي يتسق مع مهمة الدولة في ضمان قيام مؤسساتها بواجباتها الدستورية”.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن أكد في إفادته في مجلس الأمن أن الأمم المتحدة لا تشارك في الانتخابات التي ينظمها النظام السوري، وليس لديها تفويض للقيام بذلك. مضيفاً:” تواصل الأمم المتحدة التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع في سورية”.
وانتهت الأربعاء، فترة تقديم طلبات الترشح لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية التي ينظمها النظام السوري، حيث بلغ عدد طالبي الترشح، 51 شخصاً بينهم رئيس النظام الحالي بشار الأسد، كما ضمت قائمة المرشحين 7 سيدات.
ويحتاج طالب الترشح إلى الحصول على 35 صوتاً من أعضاء “مجلس الشعب” التابع للنظام ليصبح مترشحاً لخوض الانتخابات، ويحق لكل عضو في برلمان النظام إعطاء صوته لمرشح واحد فقط.
المصدر: العربي الجديد