بعد رحلة طويلة من العطاء الوطني والثوري المتميز … فما أصعب الرحيل دون وداع يا أبا خالد حتى لو كان هذا الرحيل ممهورا بختم حرصك على توحيد الصّف في مرحلة طابعها الشرذمة والتشتت ..
*فإضافة إلى جهودك التي لم تنقطع طوال مشوار حياتك أبيتَ إلا أن تجعل من الشعر مدماكاً رئيسا في بناء الوحدة الوطنية ، وجمعتَنا في الذكرى العاشرة لانطلاقة ثورة الحرية والكرامة، فلملمتَ المشتت، وآلفتَ بين المتباعدين في المشارب لخدمة الهدف في إسقاط العصابة الأسدية المجرمة …
كيف نجد الكلمات للبوح بمكنونات الروح في تأبين المناضل الثائر الكامل:
*وعيا وسلوكاً وإرادةً ودوراً وعطاءاً ..
أبا خالد :
مهما كابرتُ لا أستطيع أن أخفي مقدار الحزن الذي يملأ فؤادي وأفئدة السوريين الأحرار .. فلقد كان لخبر رحيلك في وقتٍ نحتاج فيه إلى استمرار عطاءاتك الرائدة وقع الصدمة والفاجعة، لكنها الفاجعة المحفّزة على الإسهام في تحقيق حلمك وحلمنا في اللقاء في سوريا المحررة .. ويحتضرني حديثنا الطويل جدا قبل أيام قليلة من مرضك عن موعد قطعناه بالحرص على تكثيف الجهود لتجسيد هذا الحلم والأمل على أرض الواقع في سوريا المحررة ..
نفتدقكَ نعم .. لكن حضورك بيننا سيملأ المكان في ذواتنا الداخلية لنتمثل عزيمتك الدافعة لنا على التحلي بالوعي والإرادة الصّلدة لتحقيق الهدف المنشود الذي نذرتَ نفسك لأجله ..
واسع الرحمة لروحك الطاهرة
ودار البقاء في جنان الخلد منزلك الأبدي .
فإلى اللقاء أبا خالد شهيداً كبيراً بحجم ثورة .
275 دقيقة واحدة