فقدت اليوم الثورة السورية وحركة النضال العربي والمشروع النهضوي الوحدوي الناصري والمؤتمر الشعبي العربي وملتقى العروبيين، فارس من أنبل فرسانها ومفكرًا من صفوة مفكريها ومناضلاً من أشجع مناضليها، الكاتب الثوري محمد خليفة في مملكة السويد التي حل رحاله فيها منفيًا ومطاردًا من أكثر من جهة عربية وإقليمية.
صحيحٌ أنَّ الموت قد غيّب جسد هذا المحارب العريق، لكن الأكيد أيضًا أنّ حضوره ومكانه سيظلّ قائماً في كل الملتقيات والمؤتمرات على طول ساحات المعارك الفكريّة التي خاضها دفاعًا عن الوحدة العربيّة ووحدة حركة النضال الثوريّ وسيظل اسمه خالدًا في سجل المحاربين من أجل فلسطين القضيّة المركزيّة للأمة، وستظلُّ ذكراه حاضرة في سفر الكفاح الاحوازي ضدَّ المستعمر الإيرانيّ، هذا هو الخلود الحقيقيّ الذي استحقه أبا خالد في ذاكرة أمته وأجيالها المتعاقبة على حمل راية النضال، ولعمري هذا أرفع وسام قلدته جماهير الأمّة العربيّة لهذا الفتى اليعربيّ الشجاع .
أبا خالد لروحك الرحمة والخلود
433 دقيقة واحدة