للمرة الخامسة على التوالي، سيرت القوات التركية دوريات أحادية على طريق حلب – اللاذقية الدولي، فيما لاتزال قوات النظام تواصل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الدورية التركية انطلقت الأحد من قرية الترنبة الواقعة غرب مدينة سراقب وسارت على أوتوستراد ال”إم4″ وصولاً إلى منطقة مصيبين في ريف إدلب.
وتوصلت روسيا وتركيا في 5 آذار/مارس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتم الإتفاق على تسيير دوريات مشتركة بين الطرفين، إلا أن متظاهرين أعاقوا مشاركة الآليات الروسية.
وأكد شهود عيان أن رتلاً تركياً مؤلفاً من عشرات الآليات العسكرية والدبابات وصل إلى طريق “إم4” واتجه غرباً نحو مدينة جسر الشغور، واستقر قربها في قرية المشيرفة، لافتين إلى أن حجم الآليات والعتاد يشير إلى أن الجيش التركي ينوي إقامة نقطة عسكرية جديدة في المنطقة، في إطار تعزيز تواجده حول الطريق.
وكان الجيش التركي أنشأ قبل يومين نقطة عسكرية جديدة، بالقرب من قرية بسنقول، غرب مدينة إدلب، ليصل عدد نقاط المراقبة والانتشار في أرياف إدلب وحماة وحلب إلى نحو 44.
وقال نشطاء إن رتلاً عسكرياً تركياً يتكون من 40 آلية ويضم معدات لوجستية وهندسية وغرف محارس مسبقة الصنع ومدرعات، دخلت من معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب.
وتأتي التعزيزات التركية الجديدة، في وقت أعلنت أنقرة أن جنديين تركيين قتلا الخميس في إدلب بهجوم صاروخي شنته “بعض الجماعات المتطرفة”.
ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يسقط بين الطرفين الروسي والتركي، إلا أن النظام السوري استغل انشغال العالم بتفشي فيروس “كورونا”، وقصف قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية وريف حماه.
ويتخّوف أهالي إدلب من عودة التصعيد في المنطقة، وسط أنباء عن استقدام النظام تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينتي معرة النعمان وسراقب.
وأكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، استمرار قوات النظام السوري وميلشياته بخرق وقف إطلاق النار، ولفت المنسقون إلى تزايد وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات ادلب، حلب وحماة، حيث وثقوا خرق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا 49 مرة خلال الفترة بين 06 و 21 آذار/مارس.
إلا أن المركز الروسي ل”المصالحة في سوريا”، التابع لوزارة الدفاع الروسية، لم يعترف بأي خرق للنظام السوري.
ولاحظ محللون أن المركز عاد لخطاب التهدئة تجاه أنقرة، من خلال إعلان رئيس المركز أوليغ جورافليوف، أنه لم يرصد أي خرق لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب من قبل الفصائل الموالية لتركيا وفق تعبيره.
المركز الذي يتخذ من قاعدة حميميم في ريف اللاذقية قاعدة له، أكد استمرار عمل قناة الاتصال المتواصل مع الجانب التركي حول الوضع في إدلب.
وتحدث رئيس المركز عن أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية سيرت دورياتها في محافظتي حلب والحسكة السوريتين، إضافة إلى تنفيذ الطيران الحربي الروسي دوريات جوية في المنطقة، ولم يتطرق إلى الدوريات المشاركة المزمع تنفيذها على اوتوستراد “إم4”.
المصدر: المدن