شهدت مناطق ريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية، الأحد، اشتباكات وقصفاً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، فيما عززت تركيا مجدداً قواتها في المنطقة، خاصة في جبل الزاوية. وبالتزامن جرت اشتباكات وقصف متبادل في ريفي الحسكة والرقة بين فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، فيما شهدت تلك المناطق حركة اغتيالات استهدفت بشكل خاص شخصيات لها صلة بـ”قسد”.
وذكرت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، أن اشتباكات دارت بين قوات النظام والفصائل على محوري الفطيرة وفليفل بريف إدلب الجنوبي، فيما قصفت قوات النظام قرى وبلدات سفوهن وكنصفرة وكفرعويد والحلوبة وبيين وفليفل، إضافة الى العنكاوي بسهل الغاب ضمن ريف حماة الشمالي الغربي.
وكانت قوات النظام استقدمت، أمس، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مواقعها في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، حيث وصلت آليات عسكرية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية إضافة لجنود إلى كل من العمقية وطنجرة بسهل الغاب.
في غضون ذلك، دخل رتل عسكري جديد تابع للقوات التركية إلى الأراضي السورية، عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمالي إدلب، واتجه نحو النقاط التركية المنتشرة في المنطقة. وضم نحو 15 آلية وشاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية.
وتعزز القوات التركية وجودها العسكري في محيط بلدة البارة بجبل الزاوية في ريف إدلب، وذلك بعد تمركزها في نقطة عسكرية غرب بلدة البارة قبل أيام، وانتشرت القوات التركية، أمس، جنباً إلى جنب في نقاط للفصائل المقاتلة قرب خطوط التماس مع قوات النظام.
وفي إدلب أيضاً، نشرت “هيئة تحرير الشام” حواجز أمنية في ريف إدلب الغربي، ومناطق دركوش وجسر الشغور، عملت على تفتيش المارة، تزامناً مع مداهمة القوى الأمنية التابعة للهيئة منزلاً في محيط إدلب وعدة منازل في محيط مدينة دركوش، واعتقال عدد من المطلوبين لديها يعتقد أنهم عناصر من تنظيم “حراس الدين” بينهم مقاتلون من جنسيات عربية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهة أخرى، قصفت فصائل الجيش الوطني والقوات التركية المتمركزة بالقرب من مواقع قوات النظام عند أطراف بلدة أبو راسين (زركان) مواقع لـ”قسد” بريف الحسكة، تزامناً مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الجانبين، على محاور دادا عبدال ونويحات وبسيس ومطموره في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى نزوح بعض الأهالي من تلك القرى إلى قرى مجاورة أكثر أمناً. كما تعرض محيط مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الخاضعة لسيطرة “قسد” لقصف مماثل من جانب “الجيش الوطني” والقوات التركية.
إلى ذلك، شهدت مناطق سيطرة “قسد” حوادث اغتيال، أمس، إذ قتل مسلحون مجهولون في ريف حلب الشرقي قيادياً في “قسد” يعتبر المسؤول الرئيسي عن التفجيرات التي ضربت مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
وذكرت صفحة “منبج نيوز” على موقع “فيسبوك”، أن مجهولين في مدينة منبج شرق حلب استهدفوا بالرصاص بشكل مباشر القيادي في المليشيا الملقب بـ”القذافي” مما أدى إلى مقتله على الفور، إضافة إلى إصابة عنصر كان يرافقه وذلك خلال عودته إلى منزله في حي الحزاونة بالمدينة.
ووفق “منبج”، فإن “القذافي” يعتبر المسؤول الرئيسي عن إرسال السيارات المفخخة وتجنيد الأشخاص للقيام بعمليات أمنية في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
كما جرت عمليات اغتيال شرقي سورية خلال 48 ساعة الماضية لأشخاص مرتبطين مع مليشيات “قسد”، ويعتقد أن تنظيم “داعش” يقف خلفها، من بينها قتل شخص يدعى “موسى الهشيم” بعد أسره من جانب عناصر التنظيم في محافظة دير الزور.
وفي محافظة الحسكة، قتل عناصر “داعش” شخص بسلاح فردي في منطقة مركدة بتهمة العمل ضمن قوات “قسد”. كما قتل عنصر من فصيل “فيلق الشام” المقرب من تركيا، متأثراً بجراح أصيب بها مع قيادي عسكري في الفيلق، بانفجار لغم أرضي في قرية باعي الواقعة غربي مدينة عفرين بريف حلب.
المصدر: العربي الجديد