أعلنت منظمة تكنولوجيا المعلومات التابعة للحكومة الإيرانية، تعرّض مؤسستين لهجومين إلكترونيين كبيرين، استهدف أحدهما البنية التحتية الإلكترونية لموانئ البلاد، وفق ما ذكرت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء، الجمعة 16 أكتوبر (تشرين الأول).
ولم تذكر المنظمة تفاصيل بشأن أهداف أو منفذي الهجومين اللذين وقعا يومي الاثنين والثلاثاء، ولم تحدد الجهة المستهدفة بالهجوم الثاني.
ونقلت وكالة “تسنيم” عن بيان أصدرته منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، قولها “يحاول الأعداء الألداء تنفيذ هجمات إلكترونية منذ بعض الوقت”.
وأضاف البيان أنه تم اتخاذ إجراءات رادعة للحيلولة دون تعطيل “مهام المؤسسات”، من دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
هجمات “مهمة وواسعة النطاق”
وقال المسؤول بمنظمة تكنولوجيا المعلومات أبو القاسم صادقي، للتلفزيون الرسمي الخميس، إن مؤسسات حكومية عدة أوقفت خدمات الإنترنت مؤقتاً بعد الهجمات الإلكترونية كإجراء احترازي.
ووصف صادقي عمليات التسلل الإلكتروني بالـ”مهمة وواسعة النطاق”، مضيفاً أنها قيد التحقيق.
وتقول إيران إنها في حالة تأهب تحسباً لهجمات إلكترونية سبق أن اتهمت الولايات المتحدة ودولاً أخرى منها إسرائيل، بالمسؤولية عنها.
واتهمت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بدورها إيران بمحاولة اختراق وعرقلة شبكاتها.
انفجارات غامضة
وعلى مدى الأشهر المنصرمة، شهدت إيران سلسلة من الحرائق والانفجارات المثيرة للجدل، طالت مواقع نووية وعسكرية وبنى تحتية، ووضعت طهران معظمها في إطار الحوادث العرضية.
ومن أبرز تلك الهجمات، انفجار بالقرب من موقع بارتشين العسكري شرق طهران، وانفجار في منشأة نطنز النووية في الثامن من يوليو (تموز)، أدى إلى تدمير أجهزة الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم.
وفي سبتمبر (أيلول)، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إنه تم التعرف إلى منفذي انفجار نطنز، مضيفاً أن الحادث “له جانب تخريبي”.
وأكد كمالوندي أن “إيران تمكنت من صد وإفشال هجمات إلكترونية مرات عدة وهناك الكثير من عمليات التخريب سابقاً”.
اتهام إسرائيل
ووجهت جهات عدة أصابع الاتهام باتجاه إسرائيل، كرد محتمل على هجوم إلكتروني ضخم استهدف منظومتها للمياه وأحبطته. لكن وزير الخارجية الإسرائيلي قال رداً على سؤال عن وقوف بلاده وراء انفجار نطنز، “من الأفضل أن تبقى تصرفاتنا في إيران من دون تصريح”.
وكانت إيران قد أعلنت في العاشر من مايو (أيار) عن تعرض ميناء “رجائي” في مدينة بندر عباس لهجوم إلكتروني، أسفر عن أضرار كبيرة إذ أدى إلى انسداد هائل في القنوات وغمر الطرق المؤدية للميناء بالمياه، بعد تعطّل مفاجئ لأجهزة الكمبيوتر التي تنظم تدفق السفن والشاحنات والبضائع دفعة واحدة.
ويعد الميناء المذكور استراتيجياً، إذ يقع في مضيق هرمز ويشكّل مركزاً مهماً للاقتصاد والشحن جنوب إيران، ويمر عبره أكثر من 50 في المئة من واردات وصادرات البلاد البحرية.
المصدر: اندبندنت عربية