وافق المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على بيع كمية من القمح لنظام الأسد الذي يعاني من نقص حاد بمادة الخبز في مناطق سيطرته.
وقال مصدر مطلع من الإدارة الذاتية لموقع تلفزيون سوريا اليوم الأربعاء إن الأخيرة سلمت النظام قبل أيام كمية 50 ألف طن من القمح على أن يتم تزويد النظام بكميات إضافية خلال الفترة القادمة.
وباعت الإدارة الذاتية الطن الواحد من القمح بمبلغ 180 دولاراً في حين كانت قد اشترته من المزارعين بمبلغ 170 دولاراً.
ومنعت الإدارة الذاتية المزارعين في مناطق سيطرتها من بيع محصولهم من القمح لنظام الأسد وقطعت حواجزها الأمنية الطريق أمام أي شاحنة حاولت الوصول إلى مراكز توريد الحبوب الواقعة تحت سيطرة النظام في القامشلي والحسكة.
وكان شراء محصول القمح من المزارعين شهد تسابقاً بين النظام والإدارة الذاتية، في ظل تراجع كبير لقيمة الليرة السورية.
ورفعت حكومة النظام سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين من 225 ليرة سورية إلى 400 ثم إلى 425 ليرة سورية لتشجيعهم على بيعه.
من جهتها، حددت الإدارة الذاتية، في منتصف نيسان الماضي، سعر القمح بنفس تسعيرة النظام الأولى (225 ليرة للكيلو الواحد)، إلا أنها رفعت السعر، في 30 من أيار الماضي، إلى 315 ليرة، ثم حددته بـ 17 سنتاً من الدولار الأميركي، بسبب تراجع قيمة الليرة، على أن يسلّم سعره بالليرة السورية.
وأشار المصدر إلى أن النظام طالب الإدارة الذاتية بـ 100 ألف طن إضافية لكونه يعاني من نقص حاد في مادة الطحين بعد تراجع مخزون الدقيق في مخازنه.
لافتا إلى عدم تمكن النظام من توفير ثمن كامل الكمية حيث سلمته الإدارة 50 ألف طن فقط من أصل 150 ألف طن أراد النظام شراءها من الإدارة الذاتية.
وحول الأسباب التي زادت من أزمة الخبز مؤخراً في مناطق سيطرة النظام أوضحت مصادر إعلامية أن السبب الأول يعود إلى تأخّر وصول القمح الذي تعاقد نظام الأسد مع روسيا على توريده وهو 200 ألف طن، وتأخر مناقصة من الدول الأوروبية بالكمية نفسها، ما دفع المؤسسة العامة للحبوب في سوريا إلى إعلان حاجتها، وبالسرعة الكلية، إلى توريد كمية 15 ألف طن بسعر 230 دولاراً للطن على ظهر الباخرة إلى المرافئ السورية، على أن يتكفل النظام بالتخليص والإدخال والتوزيع.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا