انتشرت قوات تابعة للنظام السوري، اليوم الأحد، على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، جنوبي سورية، بهدف وقف الاقتتال الذي دار بين مسلحين من المحافظتين في الآونة الأخيرة، وأدى إلى مقتل أكثر من 25 شخصاً.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ”العربي الجديد”، إن عشرات العناصر التابعين للنظام السوري وصلوا إلى نقاط للفيلق الثامن، التابع للفيلق الخامس الذي تدعمه روسيا قرب مدينة بصرى الشام، وتوزّعوا عليها بهدف إنهاء الاقتتال بين عناصر اللواء ومسلحي “قوات شيخ الكرامة” على حدود السويداء.
وأوضح أن المعلومات تشير إلى أن العناصر الذين وصلوا إلى المنطقة ليسوا من أبناء محافظة درعا، وتمّ تسليحهم بشكل كامل للتصدي لأي اعتداء من الطرفين.
وذكر موقع “السويداء 24” في وقت سابق، أن عناصر من قوات النظام والفروع الأمنية وصلوا صباح أمس السبت إلى قرية صما الهنيدات الواقعة في ريف السويداء الغربي، والمتاخمة لريف درعا الشرقي، بهدف تثبيت عدة نقاط على الطرقات الواصلة بين المحافظتين.
وأضاف أن النظام ينوي أيضاً تثبيت أربع نقاط في الأراضي الواقعة بين بلدتي بصرى الشام والقريّا، في المنطقة التي شهدت مواجهات دامية الثلاثاء الماضي جنوب غربي محافظة السويداء.
واتهم القيادي في “الفيلق الخامس” النقيب أحمد العودة المليشيات الإيرانية والتابعة لـ”حزب الله” اللبناني بالوقوف وراء الأحداث الدامية الأخيرة بين أهالي محافظتي درعا والسويداء، مشيراً إلى أن “هناك أيادي سوداء دخلت لتعكر صفو الجارتين وتشعل الحرب”.
ويوم الخميس الفائت، شهدت البلدة مواجهات مسلحة بين عناصر اللواء الثامن وقوات شيخ الكرامة، أسفرت عن مقتل أكثر من 10 عناصر في صفوف الطرفين.
ومنذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا بعد خروج فصائل المعارضة منها عام 2018، انتشرت مليشيات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله في المنطقة، مستغلة التوتر الأمني، كما عملت على استقطاب الشبان وتجنيدهم لصالحها مقابل المال.
المصدر: العربي الجديد