مخاوف من تفشي كورونا بين الطلاب في مناطق النظام السوري

عبد الله البشير

تتجاهل وزارة التربية التابعة للنظام السوري المخاطر التي قد يسببها انتشار فيروس كورونا بين الطلاب، في ظل تفاقم عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام، بالتزامن مع تأكيد إصابة طفلة في الصف الخامس الابتدائي بفيروس كورونا في إحدى مدارس العاصمة دمشق.

وقالت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية، هتون الطوشي، إن إدارة المدرسة أبلغت عن ظهور أعراض الإصابة بالفيروس على الطالبة (11 سنة)، وبعد إجراء الفحص تأكدت إصابتها بالفيروس، موضحة أن “العدوى انتقلت إلى الطالبة من خارج المدرسة، والأعراض ظهرت لديها قبل خمسة أيام، كذلك سُجِّلَت إصابات بين أفراد عائلتها، ومنهم شقيقتها في الصف المدرسي ذاته. وأغلقت المدرسة الصف لمدة خمسة أيام، أمس الأحد، مع مراقبة الوضع الصحي للطلاب المخالطين”.

وعلّق محمد نور الدين على إصابة الطالبة، قائلاً لـ”العربي الجديد”: “لا أحد يدرك المخاطر الناجمة عن عودة الطلاب إلى المدارس، والحجة أن كورونا لم يسبب وفيات بين الأطفال، ولا أستغرب كيف يحدث هذا، ففي هذا البلد لا أحد يهتم باختصاصه، ووزير التربية تجاهل كل التحذيرات من عودة الطلاب إلى المدارس، متجاهلاً أن 3 طلاب يجلسون في مقعد من الخشب، والصفوف مزدحمة، وطالبان في أفضل حال يضعان كمامة بين كل تلاميذ الصف”.

وتابع نور الدين: “ما يحدث مهزلة، ولا أحد يبالي بتبعات عودة الطلاب للمدارس، بينما في الدول المتقدمة التي تحترم طلابها وتحرص عليهم، ولديها كل الإمكانات للحفاظ على سلامتهم، لا يزال هناك تخوف من دوام الطلاب في المدارس، لأن السلامة مقدمة على كل شيء”.

وبيّن أحد المواطنين المقيمين في العاصمة دمشق لـ”العربي الجديد”، أنه “يصعب على العائلة التي لديها 5 أطفال في المدارس توفير كمامات لهم في الظروف المعيشية الراهنة، فهذا عبء إضافي على العائلة، وهناك خوف دائم من تفشي العدوى بين الطلاب، ونقلها إلى أهلهم”.

ووجهت انتقادات عديدة إلى وزير التربية في حكومة النظام السوري، الذي تجاهل تحذيرات عميد كلية الطب في جامعة دمشق، نبوغ العوا، من مخاطر عودة الطلاب إلى المدارس.

وأعلنت وزارة الصحة وفاة مصابين اثنين بالفيروس، وتسجيل 35 إصابة جديدة، موضحة أن معظم الإصابات الجديدة سجّلت في مدن حلب ودمشق وحمص، بينما كانت الوفاتان الجديدتان في محافظتي حمص والقنيطرة، ليبلغ إجمالي الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام 3800 إصابة.

المصدر: العربي الجديد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى