استقدمت القوات الروسية الموجودة في مطار القامشلي في ريف الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، اليوم السبت، تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بعد التعزيزات الأميركية التي وصلت إلى المنطقة، يوم أمس الجمعة.
وذكر موقع “باز” المحلي أنّ قافلة روسية تضم عشرات السيارات المحملة بالذخائر والأسلحة والمعدات اللوجستية توجّهت نحو مطار القامشلي قادمة من الطريق الدولي اللاذقية – الحسكة “إم 4”.
ويعتبر مطار القامشلي أهم قاعدة روسية في المناطق الواقعة شمال شرقي سورية، وفيه قيادة عمليات المنطقة التي تشرف على الوجود الروسي في محافظات دير الزور والرقة والحسكة.
وتأتي هذه التعزيزات بعد ساعات من إعلان التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “داعش” الإرهابي نيته نشر معدات عسكرية جديدة شمال شرقي سورية، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ بلاده تبحث مع الأكراد موضوع الحقول النفطية في شرق البلاد.
وقال بيان للتحالف، ذكر الأخير أنه “سيتم نشر معدات جديدة، لمواصلة هزيمة (داعش) جنبا إلى جنب مع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، بما في ذلك نشر أصول مشاة ميكانيكية ومركبات برادلي القتالية لضمان حماية قوات التحالف ومواصلة هزيمة “داعش” في سورية”، بحسب البيان.
وحذر بيان التحالف من أنّ تنظيم “داعش” لا يزال يشكل تهديداً، و”ستظل عودة ظهوره قائمة ما لم يستمر الضغط عليه، بالرغم من هزيمته الإقليمية وتدهور قيادته”.
واعتبرت وسائل إعلام أميركية أنّ القوات والمركبات الجديدة تعتبر استعراضاً للوجود الأميركي ومحاولة لردع الجيش الروسي عن العبور إلى مناطق شرق الفرات التي تخضع لسيطرة قوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي.
وأوضحت أنّ القوات الأميركية التي وصلت حديثاً تضم ست مركبات من نوع “برادلي” ونحو 100 جندي سيبقون في المنطقة لمدة 90 يوماً فقط.
في سياق منفصل، قتل ثلاثة عناصر من “لواء القدس” الفلسطيني، اليوم السبت، نتيجة انفجار لغم أرضي في بادية محافظة دير الزور، أقصى شرقي سورية.
وذكرت حسابات محلية أنّ لغماً أرضياً انفجر بآلية تابعة لـ”لواء القدس” في بادية الشميطية بريف محافظة دير الزور، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر.
وخسر اللواء الذي يشارك إلى جانب قوات النظام عشرات العناصر خلال العام الحالي، نتيجة انفجار ألغام وهجمات لتنظيم “داعش” الإرهابي.
ويقدر عدد عناصر اللواء في سورية بنحو 800 مقاتل فلسطيني، خسر منهم أكثر من 90، خلال مشاركتهم القتال منذ تشكيله عام 2013.
وفي وقت سابق وثّقت مجموعة “العمل من أجل فلسطينيي سورية”، مقتل أكثر من 100 من عناصر “الجبهة الشعبية” التي تقاتل إلى جانب النظام أيضاً، إضافة إلى 15 عنصراً من مرتبات ”جيش التحرير الفلسطيني”، بعد انشقاقهم وقتالهم إلى جانب فصائل المعارضة.
كما أشارت إلى أن سبعة منشقين قضوا تحت التعذيب، على يد قوات النظام، وفصائل متشددة.
ويجبر النظام السوري اللاجئين الفلسطينيين في سورية على الخدمة العسكرية في “جيش التحرير الفلسطيني”، ويتعرض كل من يتخلف عن الالتحاق به للملاحقة والسجن.
المصدر: العربي الجديد