أوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة، العميد ملهم الشنتوت، ملابسات الجريمة التي وقعت في حي البياض بمدينة حماة، وأودت بحياة خمسة أشخاص، وذلك استنادًا إلى المعطيات الأولية للتحقيقات والأدلة الجنائية.
وقال الشنتوت، مساء السبت، إن مديرية الأمن الداخلي في مدينة حماة تلقت، مساء الجمعة الموافق 26 كانون الأول 2025، بلاغًا بوقوع حادث مأساوي في حي البياض، تمثّل بجريمة قتل أسفرت عن سقوط خمسة ضحايا، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية السورية على معرفاتها الرسمية.
وبيّن أن التحقيقات الأولية والإفادات المتوفرة تشير إلى وجود خلافات أسرية سابقة، مع الاشتباه بتعرّض الجاني، وهو الأب المدعو “ف.ب”، لضغوط نفسية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن هذه المعطيات ما تزال قيد التحقق والتدقيق ضمن مسار التحقيق القضائي.
بندقية لتنفيذ الجريمة
وأضاف أن الأدلة الميدانية أظهرت استخدام الجاني بندقية من نوع “كلاشنكوف” في تنفيذ الجريمة، حيث كانت المسافة بينه وبين الضحايا قصيرة جدًا في أثناء إطلاق النار، كما لوحظ وجود آثار بارود على يديه، ما يرجّح قيامه بإطلاق النار بنفسه. وأكد التحليل الجنائي أن المقذوف الحربي المستخدم يعود إلى البندقية ذاتها.
وأشار قائد الأمن الداخلي إلى أن تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة عند مدخل المنزل أظهرت قيام الجاني بإحضار البندقية من غرفة مجاورة كان قد أخفاها فيها، حيث وثّق التسجيل حمله للسلاح وعودته به إلى داخل المنزل، وهي وقائع تخضع حاليًا للتقييم القانوني ضمن مجريات التحقيق.
ووفقًا لتقرير الطبابة الشرعية، فإن الوفاة وقعت قبل نحو ثلاث عشرة ساعة من وصول فرق الأمن إلى موقع الحادث.
وأكد الشنتوت أن التحقيقات مستمرة بشكل دقيق ومكثف لكشف كامل الملابسات المحيطة بالجريمة، مشددًا على أنه سيتم إطلاع المواطنين على أي مستجدات أو نتائج رسمية فور اكتمالها.
كما قدّم التعازي والمواساة لذوي الضحايا، داعيًا إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدعم النفسي، ولا سيما في حالات التوتر والإجهاد الأسري، بما يسهم في الحد من وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة.
المصدر: تلفزيون سوريا
خلافات أسروية تؤدي الى وفاة خمسة أشخاص وهروب الجاني وذلك في حي البياض بحماه، الأمن العين الساهرة عى حياة المواطنين يقوم بواجبه ،