
في تاريخ الدول، هناك لحظات لا تقاس بالوقت، بل تُقاس بالنتيجة.
سوريا اليوم تعيش واحدة من هذه اللحظات.
فخامة الرئيس الشرع، ومعه فريقه الوطني المحترف، تمكّنوا خلال أقل من عام من تحقيق ما عجزت عنه منظومات كاملة لسنوات: أخرجوا سوريا من دائرة الانهيار إلى دائرة الفعل، من دولة مُستهدفة إلى دولة صانعة للفرص، من غياب القرار السياسي إلى تصدّر الطاولة الدولية.
تحوّلات وطنية عميقة… وعلى كل المستويات
الإنجازات لم تكن شكلية ولا إعلامية، بل جرت في صميم فكرة الدولة:
• إعادة تأسيس مركز القرار الوطني
لم يعد الخارج يقرر مكان سوريا، بل سوريا حددت مكانها بنفسها.
• إعادة بناء شبكة العلاقات العربية والدولية
سوريا عادت إلى الجغرافيا السياسية كـ “شريك” وليس كـ “ملف”.
• تفعيل مسار الاستقرار الداخلي
العمل ألغي لغة الثأر التي دمّرت المجتمع، واستبدلها بمنهج دولة تتسع لكل أبنائها.
• إدارة حكيمة واحترافية للملفات الكبرى
فريق الرئيس عمل بمنطق النتائج لا بمنطق الشعارات.
فصارت سوريا تُستقبَل في البيت الأبيض
بعد غياب لعقود ….
الإنجاز الأكبر والأوضح والأكثر دلالة كان الزيارة الناجحة لفخامة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة، ولقاؤه الرسمي مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض.
هذه الصورة ليست مجاملة بروتوكولية.
هذه لحظة إعلان بأن سوريا عادت لاعبًا دوليًا يحسب له حساب، وأن الرئيس الشرع قفز بسوريا من موقع المتلقي إلى موقع الشريك في صناعة مستقبل المنطقة.
الخلاصة: ما قبل الرئيس الشرع ليس كما بعده
هذا ليس إنجاز شخصي لرجل مخلص لشعبه و وطنه ، بل إنجاز دولة كانت على حافة الضياع، واستطاع هذا الرجل مع فريقه الوطني إعادة تثبيت ركائزها في أقل من عام.
وإذا كان هذا هو الحصاد في أشهر معدودة — فماذا يمكن أن يكون الحصاد في سنوات؟
سوريا بدأت مرحلة جديدة.
وسوريا اليوم تشهد ولادة دورها لا مجرد عودتها.
هذه ليست عودة سوريا فقط، بل هي عودة القرار السوري.
ومن هنا يبدأ التاريخ الجديد.
المصدر: المركز الإعلامي للثورة الاحوازية






