
نفت وزارة الدفاع السورية، اليوم الخميس، في حديث مع “العربي الجديد”، الاتهامات التي أوردها “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ووسائل إعلام محلية في محافظة السويداء قبل أيام، حول استخدام الجيش والأجهزة الأمنية الطائرات المسيّرة في استهداف مواقع داخل المحافظة.
وأكدت دائرة الإعلام والاتصال في الوزارة “نفيها القاطع الادعاءات المتداولة حول استهداف أي موقع في محافظة السويداء”، مشددة على “التزام وزارة الدفاع التام بوقف إطلاق النار المعلن في 19 يوليو/ تموز 2025، رغم الخروقات المتكررة والاستفزازية التي تقوم بها الفصائل المسلحة في المنطقة”، ومؤكدة في الوقت ذاته “حرص الجيش السوري على أمن المواطنين واستقرار المحافظة”.
وعن الاتهامات التي وجهتها بعض الفصائل المسلحة في السويداء للجيش والأجهزة الأمنية بارتكاب خروقات في محيط المحافظة، قالت دائرة الإعلام والاتصال إنّه “لا صحة لما تتداوله الفصائل المسلحة في السويداء من مزاعم حول استنفار أو تحركات أو خروقات عسكرية للجيش العربي السوري في المحافظة، بل على العكس تماماً فإن المجموعات المسلحة هي التي تُحدث خروقات ضد قوى الأمن الداخلي التي تواصل مهامها في حفظ الأمن والاستقرار وفق القوانين والتعليمات النافذة”.
وردّاً على سؤال “العربي الجديد” بشأن خطة الوزارة للتعامل مع الوضع الأمني المتوتر في السويداء والإجراءات المتخذة لضمان عدم انزلاق الأحداث، أوضحت دائرة الإعلام والاتصال أن “وزارة الدفاع السورية تؤكد أن خطتها هي الالتزام بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وانتهاج سياسة ضبط النفس والتعامل الحكيم مع التطورات في السويداء، عبر الوسائل السلمية كافة، مع التمسك الثابت بالسيادة الوطنية، ورفض أي محاولات أو مشاريع ذات طابع انفصالي تمسّ وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية”.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ووسائل إعلام محلية في السويداء، مدعومة من الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز، قد قالت، يوم الاثنين الفائت، إن “عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية استهدفت بواسطة مسيرات درون ثلاثة مواقع في محيط حاجز النقل على طريق دوار العمران – بلدة ولغا”، مشيرة إلى أن “الاستهداف تسبب في تصاعد أعمدة الدخان، دون ورود معلومات حتى الآن عن سقوط ضحايا”. كما ادعت التقارير ذاتها “تعرض قريتي تعلا والهيات بريف السويداء لاستهداف بالأسلحة الثقيلة ورمايات كثيفة، ما تسبب في حالة ذعر بين المدنيين”.
المصدر: العربي الجديد


