البلعوس يحمّل فصائل مرتبطة بالهجري مسؤولية الاعتداء على دار الطائفة

دان الشيخ ليث البلعوس، ممثل “مضافة الكرامة” في السويداء، بشدة اعتداء مجموعات وفصائل مرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بحكمت الهجري على دار الطائفة – مقام عين الزمان، واصفاً ما جرى بأنه “اعتداء صارخ على رمز ديني مقدس لدى طائفة المسلمين الموحدين الدروز”.

وأوضح البلعوس في بيان له أن هذا “الفعل الشنيع” لا يمكن فهمه إلا على أنه “يشبه أفعال الإرهاب والخارجين عن القانون وشذاذ الآفاق الذين طالما استباحوا مقاماتنا ورموزنا الدينية والوطنية عبر التاريخ”، مؤكداً رفضه القاطع لما جرى.

وأشار البلعوس إلى أن الاعتداء لم يقف عند هذا الحد، بل “تم استهداف منزل شيخ عقل الطائفة سماحة الشيخ يوسف جربوع”، واصفاً الحادثة بأنها “سابقة خطيرة تمس مقام مشيخة العقل وحرمة الطائفة جمعاء”.

وبيّن البلعوس أن ما جرى “يُعتبر جريمة بحق الكرامة والرمزية الدينية والوطنية”، مشيراً إلى علامات استفهام كبيرة حول “صمت المرجعيات التي لم تُصدر حتى الآن، رغم مرور عدة أيام على الحادثة، أي استنكار أو إدانة واضحة لما حدث”، مؤكداً أن هذا الصمت “يعطي انطباعاً بأن ما وقع يُعامل كحدث عابر لا يستحق الوقوف عنده”.

انتقاد للسكوت عن الحادثة

وشدد البلعوس على أن “السكوت عن مثل هذه الاعتداءات خيانة لدماء الشهداء ولتاريخ الجبل العريق”، مؤكداً أن “حماية الرموز الدينية والوطنية واجب على كل حر وشريف”، وأن ما حصل “لا يمثل إلا ثقافة الفوضى والانحراف التي نرفضها جملة وتفصيلاً”.

وكشف البلعوس أن “مضافة الكرامة” صبرت فترة انتظاراً لصدور موقف واضح من المرجعيات الدينية والاجتماعية، إلا أن “الأيام التي مرت من دون أي استنكار لهذا الفعل المشين أظهرت أن بعض هذه المرجعيات تقف بشكل مباشر وراء الحادثة وما شابهها من أفعال همجية بربرية”.

يذكر أن البلعوس أكد سابقاً في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا، تمسّك غالبية أبناء محافظة السويداء بوحدة سوريا، ورفضهم فكرة الانفصال التي يروّج لها الشيخ حكمت الهجري، مشيراً إلى أن الأخير انقلب على جميع الاتفاقات التي عقدتها الحكومة مع ممثلي ووجهاء السويداء بعد الإطاحة بنظام الأسد.

المصدر: تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى