أكد وزير الطوارئ رائد الصالح أن الجهود الكبيرة والمستمرة التي بذلتها فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والفرق التركية والعربية المساندة أسفرت مساء السبت 12 تموز عن الوصول إلى مرحلة مبشّرة في إخماد حرائق الغابات في اللاذقية، حيث تمكنت الفرق من وقف امتداد النار على كافة المحاور، وهي الخطوة الأهم باتجاه السيطرة على الحرائق.
وأشار الصالح إلى أن المشهد يتغيّر والدخان بدأ ينقشع، وأن الفرق تتابع بشكل مكثف أعمال إخماد ما بقي من البؤر المشتعلة وتبريد ما تم إخماده، ووفق المعطيات الحالية تتجه الأوضاع نحو السيطرة ومن ثم الانتقال لعمليات التبريد الشامل.
وبيّن أن تقييم غرفة العمل أظهر أن الوضع اليوم هو الأفضل منذ عشرة أيام، رغم استمرار وجود تهديدات بسبب حركة الرياح، مؤكداً السعي لمنع أي تجدد لتوسع النيران.
وأوضح أن ما كان لهذه المرحلة أن تتحقق لولا توفيق الله ثم وحدة الجهود والتنسيق العالي والدعم الشعبي الواسع ومساندة فرق الإطفاء التركية والأردنية واللبنانية والعراقية والقطرية.
وختم الصالح تصريحه بالقول: “نعد أهلنا بأننا لن نغادر حتى تكون آخر شعلة نار قد أُخمدت”.
الحرائق في سوريا
وتواصل فرق الإطفاء السورية، والوحدات العربية المساندة لها، جهودها المكثفة في التعامل مع الحرائق الحراجية المندلعة في مناطق جبل النسر، برج زاهية، البركة، الشيخ حسن، ومحيط نبع المر في ريف اللاذقية.
وخلال ساعات الليلة الماضية، تمكنت الفرق من السيطرة على عدة بؤر حريق على طريق قسطل معاف – كسب، رغم التحديات الميدانية التي واجهتها، وفي مقدمتها انفجار مخلفات الحرب في المنطقة.
وتشهد محافظة اللاذقية، منذ الثالث من تموز الجاري، حرائق حراجية ضخمة أدّت إلى تضرر أكثر من 15 ألف هكتار، وسط جهود مكثفة تبذلها فرق الإطفاء للسيطرة عليها.
وفي وقت سابق اليوم، توجهت فرق إطفاء قطرية، مكونة من حوّامات، وسيارات، وكوادر بشرية، إلى ريف اللاذقية للمشاركة في جهود إخماد الحرائق، إلى جانب الفرق التركية والأردنية، والفرق الداعمة من المؤسسات.
المصدر: تلفزيون سوريا
