الأسد يحاول الصلح بين عائلته وآل مخلوف ويمنح إيهاب عقد “الأسواق الحرة”

عبد الرحمن خضر

تداولت حسابات مقربة من النظام السوري، الأحد، صورة لرئيس النظام، بشار الأسد، قالت إنها في مدينة اللاذقية، بهدف الصلح بين عائلتي الأسد ومخلوف اللتين توترت العلاقة بينهما أخيراً على خلفية الحجز على أموال رجل الأعمال وابن خاله رامي مخلوف، بينما قالت مصادر أخرى إنّ النظام منح إيهاب مخلوف عقد تشغيل “الأسواق الحرة” في البلاد.

وكانت الحسابات قد نقلت أنّ الأسد زار مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، والتقى بوجهاء من العائلتين لاحتواء الخلاف الحاصل، وتطمين أنصاره في مسقط رأسه.

وتأتي هذه الزيارة بعد خلافات بين الأسد ورامي مخلوف، نتج عنها الحجز على كافة أموال الأخير، واعتقال كبار موظفي شركاته، بحجة وجود مبالغ مالية مترتبة على تلك الشركات.

وذكر موقع “صوت العاصمة” المحلي، أنّ إيهاب مخلوف الشقيق الأصغر لرامي، وشريكه رجل الأعمال الكويتي عبد الحميد دشتي، حصلا على عقد لتشغيل “الأسواق الحرة” في سورية، وذلك بعد أن سُحب من شركة “راماك” التي يملكها رامي مخلوف.

وأضاف أنّ الشريكين استحوذا على العقد لمدة خمس سنوات، بمبلغ قارب 15 مليون دولار سنوياً، تُدفع بالنقد الأجنبي حصراً.

وكان إيهاب أعلن، في منشور على حسابه في “فيسبوك”، في وقت سابق بعد استقالته من شركة اتصالات “سيريتل” أنّ استقالته من مركز نائب مجلس إدارة الشركة، جاءت بعد خلاف على تعاطي شقيقه مع الإعلام، والملفين المالي والقانوني مع حكومة النظام السوري.

وزعم أنه لم يتعرض لأي ضغوط من أي جهة كانت، على عكس ما ذكر شقيقه رامي في تسجيل مصور، من تعرض نائب رئيس مجلس الإدارة لضغوط أدت إلى استقالته.

وقال إيهاب، في ختام منشوره، “أيها السادة، في المحصلة كل مال الكون وشركات الدنيا لا تزحزح ولائي لقيادة رئيسنا وقائدنا بشار حافظ الأسد”.

ويبدو أنّ رسو العقد على شخص من آل مخلوف جاء ترضية للعائلة، بعد المشاكل التي عصفت بها إبان الخلاف مع النظام، والحديث عن تجريدها من كافة أملاكها آنذاك.

 

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى