
نقلت شبكة “سي بي إس” الأميركية عن دبلوماسيين، قولهم إن هناك محادثات سرية في شأن من سيقود إيران لاحقاً وإمكانية تأمين المواقع والمواد النووية، فيما تبادلت إيران وإسرائيل الهجمات لليوم التاسع على التوالي، إذ شنت الأولى هجمة صاروخية استهدفت تل أبيب وضواحيها في حين نفذت الأخيرة موجة جديدة من الغارات تركزت في وسط إيران.
محادثات سرية
ووفقاً للشبكة الأميركية، فإن المحادثات السرية تبحث التداعيات المحتملة على الحلفاء عند ضرب منشآت نووية بإيران. وأشارت إلى أنه ستكون للدبلوماسية فرصة أخيرة خلال الأسبوعين المقبلين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الإيراني، موضحة أن تركيا وعمان ودول أوروبية عرضت استضافة محادثات مباشرة أو غير مباشرة بين واشنطن وطهران. وأضافت أن هجوم إسرائيل قد يقلق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على خلفية استهدافه.
من جهته، كشف موقع “أكسيوس” أن الأوروبيين حثوا وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي على التواصل مباشرة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإشراك ممثلين لواشنطن في المحادثات المقبلة لكنه رفض. وأوضح الموقع أن اجتماعات جنيف كانت أولية واتفقت الأطراف على لقاء آخر الأسبوع المقبل.
ساعر: لم نحدد تغيير النظام كهدف
في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر إن الحكومة الإسرائيلية لم تحدد “تغيير النظام” في إيران “كهدف في هذه الحرب”، مردفاً “على الأقل حتى الآن، لم نفعل ذلك”.
وأشار ساعر في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية ونشرت اليوم السبت، إلى أن الهجمات الإسرائيلية أخّرت إمكانية تطوير إيران لسلاح نووي لمدة “سنتين أو ثلاث على الأقل”.
وأوضح أن الهجوم الإسرائيلي الذي طال مئات المواقع النووية والعسكرية الايرانية وأسفر عن مقتل كبار القادة والعلماء النوويين، أدى إلى تحقيق نتائج “كبيرة جداً”.
وأضاف: “بحسب التقييمات التي نسمعها، أخّرنا بالفعل لمدة سنتين أو ثلاث على الأقل إمكانية امتلاكهم قنبلة نووية”.
وتابع: “حقيقة أننا قضينا على هؤلاء الاشخاص الذين قادوا تسليح البرنامج النووي ودفعوا بهذا الاتجاه، أمر بالغ الأهمية”.
وزعم أن إسرائيل”حققت الكثير حتى الآن، لكننا سنفعل كل ما باستطاعتنا فعله. لن نتوقف حتى نبذل قصارى جهدنا هناك لإزالة هذا التهديد”.
هجمات متبادلة
ميدانياً، تواصلت الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، ودوت انفجارات فجر اليوم السبت، في مدينة تل أبيب وضواحيها وأصيب مبنى في “حولون” إلى الجنوب منها بشظية صاروخية ما أدى إلى اشتعال النار فيه، فيما واصلت إسرائيل شن الغارات الجوية مستهدفة وسط إيران.
وبحسب تقارير إسرائيلية، تم رصد إطلاق خمسة صواريخ، وقد جرى اعتراضها جميعاً، فيما سقطت شظايا صاروخية بعدة مواقع وبلدات من دون الإبلاغ عن إصابات.
وعقب الرشقة الصاروخية، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً مقتضباً قال فيه إن سلاح الجو بدأ بشن موجة هجمات ضد بنى تحتية لتخزين وإطلاق الصواريخ في إيران.
وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي، في منشور عبر منصة “إكس” أنه شن موجة جديدة من الغارات على مواقع لتخزين الصواريخ وإطلاقها في وسط إيران.
ومساء أمس الجمعة، أُصيب أكثر من 31 إسرائيلياً بجراح بينهم شخص بحالة خطيرة، واثنان حالتهما متوسّطة، فيما وُصفت جراح الآخرين بالطفيفة، إثر سقوط صاروخ في مدينة حيفا، شمالي إسرائيل، بالإضافة إلى سقوط بعضها بمواقع أخرى، بينها وسط البلاد، وفي بئر السبع في النقب جنوبا.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، استهداف “قاعدتَي “نيفاتيم” و”حتسريم”، ومراكز عسكرية وقيادة وسيطرة، وصناعات دفاعية، وشركات داعمة للعمليات الإسرائيلية”، بالدفعة الأخيرة.
المصدر: المدن