لماذا أيها السادة

منجد الباشا

.العَلمانيون الديمقراطيون والوطنيون والعقلانيون ..ورعاة حقوق الانسان ..والموضوعيون…ومن معهم..وغيرهم من السادة الذين وقعوا البيان الاخير الذي صدر في 17/4/2025…

وقد كان بعنوان …في ادانة المجازر والانتهاكات بحق العلويين السوريين

 حيث جاء فيه  ادانة فاقعة لعملية قتل الاخوة العلويين في الساحل السوري تلك العملية التي جاء ت في سياق حركة انقلابية  قادها رموز  من الاخوة العلويين كما صرحوا هم بانفسهم ..وكما وصف الكثير من المتابعين الاعلاميين تلك الحركة بانها حركة انقلابية مدبرة…

لاشك ان فعل القتل بالنسبة لنا  مدان بكل المعاني  والمعايير… الاخلاقية والحقوقية والسياسية..

وعلى ذلك وهنا فقط لابد من شكركم  على مبادرتكم هذه….

لكن العدل والانصاف والموضوعية جميع ذلك مطلوب في عملية الادانة هذه ….وذلك ليتبين  المعتدي من  المعتدى عليه….

والظالم من المظلوم ….والمفتري من المفترى عليه ..

وليكون البادئ اظلم وهي امور ايضا مستوجبة اخلاقيا وحقوقيا وقانونيا….

في حال تحديد المواقف في مثل هكذا قضايا…اما وانكم اطلقتم ادانتكم هذه دون الاشارة الى المعتدي والمبادر  بل واخفيتم ذلك بشكل  حرفي مبتذل.. .فاننا

ناسف لكم ونشفق عليكم..وانتم الذين كنتم على مدار نصف قرن مضى رمزا للديمقراطية وحقوق الانسان  والعلمانية والعقلانية ودعاة مثابرين لدولة العدالة  والمواطنة والوطنية..  …

وهنا لابد ان نستذكر معكم  ان هذا الموقف الذي بدر منكم لم يفاجئنا كثيرا لانه كان لكم  في ذاكرتنا الثورية سقوط اخر قبل هذا السقوط…

فنحن لاننسى المجلس الوطني السوري  عام 2012 الذي انطلق شباب الثورة السورية في غالبية ساحات الوطن وهم يهتفون له  ….المجلس الوطني يمثلني…وعندها كان  الظرف الموضوعي قد دفع مجلسكم الى سدة القيادة للثورة وباعتراف غالبية المتابعين.   وكم ابرقت  انذاك  احلام الثوار بانتصار الثورة في تلك اللحظات…..الا انكم آثارتم وللاسف الشديد ايضا  ادارة ظهوركم للثورة ولابنائها..لاسباب لازالت مجهولة.  …وخلقتم بذلك فجوة كبيرة بين ايديولوجيتكم وبين حواضنكم الشعبية التي بذل الكثير منكم جهودا مضنية في سبيل  تشكيلها…

وها انتم اليوم …تتعثرون مرة اخرى فاذا بكم بموقفكم هذا اللاعقلاني واللاموضوعي وغير المنصف   تنفخون في حواصل الطائفية المقيتة المصنعة في مجتمعنا  من قبل عصابة الاسد العميلة على مدى نصف قرن والتي تزعم ايديولوجيتكم القطع معها…وتحرضون ضد طرف  واحد من طرفي الصراع  وتلبسوه بذلك الطائفية الكريهة التي تدعون رفضها  بقصد او بدون قصد …

كم كان بالود الاشارة الى الفضاء الذي فرض نفسه والمصنع خارجيا على الاطراف السورية…وكم كان بالود الاشارة الى الفئة المستهدفة دوليا وامميا…والى الملايين من شهدائها ..وماقدمته على مدي حكم العصابة العميلة…..

لربما كا ن يستقيم مع منهجكم العقلاني والديمقراطي والوطني…ولكن اما وانكم لم تفعلوا فاننا نجد انكم عمقتم الفجوة التي صنعتموها ايام المجلس الوطني بينكم وبين حواضنكم الشعبية التي جهد الكثيرون منكم في سبيل بنائها وتشكيلها…لكنكم اليوم تثبتون ان تمثلكم لمفاهيم ايديلوجيتكم العقلانية والديموقراطية والحقوقية انما هو في حالة اضمحلال كبير….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى