تسلّمت قوات الأمن العام، منتصف ليل اليوم الأحد، اثنين من المطلوبين المتورطين في اغتيال القيادي السابق في فصائل المعارضة، بلال الدروبي، وذلك بعد اتفاق أمني عُقد في مدينة بصرى الشام شرقي درعا.
وكان الدروبي قد فارق الحياة يوم أمس السبت، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها عقب استهدافه برصاص مباشر قبل يومين، على يد عناصر من اللواء الثامن، المنضوي سابقاً ضمن صفوف الفيلق الخامس.
وشهدت مدينة بصرى الشام توتراً أمنياً متصاعداً منذ مساء الخميس، على خلفية حملة اعتقالات نفذها اللواء الثامن، بالتزامن مع إطلاق نار وانتشار أمني واسع، أعقبه فرض حظر تجوال في عدد من الأحياء.
وفي حين زعمت مصادر قريبة من اللواء الثامن أن حملات الاعتقال الأخيرة جاءت في إطار مكافحة تجارة المخدرات، شكّكت مصادر محلية في تلك الرواية، مرجّحة أن المستهدفين هم معارضون سابقون كانوا قد تقدموا بطلبات انتساب حديثة إلى وزارة الدفاع.
ودخل رتل أمني تابع لقوات الأمن العام إلى المدينة في وقت سابق من يوم أمس السبت، وسط محاولة من قيادات سابقة في اللواء الثامن لعرقلة دخوله، بحسب ما ذكره موقع “تجمع أحرار حوران”.
وعُقد في قلعة بصرى اجتماع أمني ضمّ مسؤولين من وزارة الدفاع والأمن العام وقيادات من اللواء الثامن، تم خلاله الاتفاق على نشر ست نقاط عسكرية تابعة للوزارة داخل المدينة، وتفعيل خطة أمنية شاملة.
وأعلن الأمن العام، عقب انتشاره، فرض حظر تجوال كامل في بصرى الشام حتى صباح اليوم الأحد، تزامناً مع تسلّمه المطلوبين وتوسيع نطاق انتشاره في المدينة.
المصدر: تلفزيون سورية
