أُصيبت امرأة بجروح مساء الثلاثاء، جراء تجدد قصف قوات النظام السوري لريف إدلب شمال غربي البلاد، الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار، في حين اعتقلت “هيئة تحرير الشام” ناشطاً إغاثياً بعد أيام من الإفراج عنه في إدلب.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية والصواريخ بلدة النيرب في ناحية سراقب بريف إدلب الشرقي، الأمر الذي أدى إلى جرح امرأة وأضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
وذكرت المصادر أن قوات النظام قصفت عدة مناطق بالقرب من الطريق الدولي “حلب اللاذقية” في ريف إدلب الجنوبي، كما قصفت مناطق في قرى كفر عويد وسفوهن والفطيرة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي أيضاً، وجاء القصف تزامناً مع تحليق مكثف من طيران الاستطلاع الروسي وطيران الاستطلاع التابع للنظام السوري.
وتُواصل قوات النظام قصف تلك المناطق، على الرغم من وقوعها ضمن اتفاق وقف إطلاق الموقع بين روسيا وتركيا في قمة موسكو في الخامس من مارس/ آذار الماضي.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن “هيئة تحرير الشام” اعتقلت العامل في المجال الإغاثي “توقير شريف”، المعروف بـ”أبو حسام البريطاني”، من مكان وجوده في بلدة أطمة شمالي إدلب.
وأوضحت المصادر أن الاعتقال هو الثاني، وذلك بعد قرابة 25 يوماً من إطلاق سراحه سابقاً بكفالة من وجهاء في المنطقة. وذكرت المصادر أن “توقير” من أشهر وأبرز الناشطين الأجانب في المجال الإنساني في إدلب، ويُعد من منتقدي سياسات “هيئة تحرير الشام” في إدلب.
وبحسب المصادر، فإن من المتوقع أن تقوم الهيئة بعرض الناشط على “محكمة” تابعة لها، من أجل البت في التهم الموجهة إليه، وهي تهم غير معلومة للجميع، مشيرة إلى أنها متعلقة بمناصرة الناشط لمعارضين لسياسات الهيئة.
من جانب آخر، قُتل طفلان اليوم جراء انفجار لغم أرضي بهم بالقرب من مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة النظام السوري والمليشيات الإيرانية في ريف حمص الشرقي وسط البلاد.
وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن اللغم من مخلفات الحرب على تنظيم “داعش” في المنطقة، مشيرة إلى أن الحادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة.
يُذكر أن مخلفات الحرب غير المنفجرة الناجمة عن القصف الجوي والصاروخي للنظام السوري وحلفائه، والألغام والعبوات الناسفة المزروعة من قبل مجهولين، أسفرت خلال السنوات الماضية عن مقتل وجرح مئات المدنيين السوريين.
المصدر: العربي الجديد