أنشأ الجيش التركي، اليوم الأحد، نقطة عسكرية جديدة في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بالرغم من قصف قوات النظام والمليشيات الموالية لها على المنطقة، التي تندرج ضمن مناطق اتفاق “خفض التصعيد” في الشمال السوري.
وقال مصدر عسكري من “الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة لـ”الجيش الوطني”، إن القوات التركية أنشأت نقطة عسكرية جديدة في تلة الراقم بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، على مقربة من مواقع خاضعة لسيطرة قوات النظام والمليشيات المساندة لها.
وأوضح المصدر أن إنشاء النقطة في هذه المنطقة يعطي مؤشرات على أن تركيا لن تسمح لقوات النظام بالتقدم من هذا المحور، الذي إذا ما تقدمت فيه فإنها ستسيطر على كامل ريف اللاذقية، وتشرف نارياً على مدينة جسر الشغور ومناطق واسعة من ريف إدلب.
إنشاء النقطة في هذه المنطقة يعطي مؤشرات على أن تركيا لن تسمح لقوات النظام بالتقدم من هذا المحور
وفي اليومين الأخيرين حاولت قوات النظام التقدم عبر مجموعات صغيرة من هذا المحور، كما قصفت بالمدفعية وراجمات الصواريخ تلة الكبينة، ومنطقتي الحدادة والتفاحية في جبل الأكراد.
وبنشر النقطة الجديدة يرتفع عدد النقاط التركية في محافظات إدلب وحماة واللاذقية وريف حلب الغربي إلى 67 نقطة، كما نشرت في ذات المنطقة أكثر من 11 ألف جندي وخمسة آلاف آلية عسكرية.
وفي سياق منفصل، قصفت المدفعية التركية الموجودة على أطراف منطقة جبل الزاوية، بعد ظهر اليوم، مواقع لقوات النظام في محيط مدينة معرة النعمان، وذلك بعد أن قصفت تلك القوات مناطق سكنية في جبل الزاوية.
كل هذه التحركات تزايدت بعد توقّف الدوريات الروسية -التركية المشتركة على طريق “إم 4″، والتفجير الذي استهدف آلية عسكرية روسية وأدى إلى إصابة ثلاثة مجندين روس، وعودة الطائرات الروسية للتصعيد بعد ذلك.
وبالتزامن مع ذلك، أنشأت تركيا قيادة عسكرية مركزية في مدينة أنطاكيا جنوبي تركيا لتنسيق عملياتها في سورية، بحسب مصادر إعلامية تركية.
وقال تلفزيون “خبر” التركي إن القيادة الجديدة ستكون مسؤولة عن المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا في الشمال السوري.
المصدر: العربي الجديد