عام سادس على انطلاقة منبر “أحرار العروبة”.

خمس سنوات انقضت على انطلاقة موقعنا، ملتقى العروبين، الذي هو منبر أحرار العروبة، كما عرفنا أنفسنا منذ البداية ونزعم أننا حافظنا على عهدنا بذلك، وأملنا وعملنا، المستمرين، منصب اليوم على أن نبقى دوماً وأبداً صوتاً لأحرار العروبة الذين لم تنحرف بوصلتهم، ولم ينقلبوا على ذواتهم، ولم ينجروا إلى مشاريع مشبوهة محلية أو إقليمية.

في السنوات الخمس الماضية تعرضنا لكثير من الأزمات والخيبات ولكن إرادتنا تغلبت على ذلك، وعلى كل الصعوبات التي واجهتنا في ظل شح مواردنا، وهي ذاتية كما أكدنا أكثر من مرة وفي أكثر من مكان، إيماناً منا بأن حلمنا يستحق كل عناء وجهد و”مغامرة”.

لقد اخترنا أن ننطلق في 22 شباط/ فبراير ذكرى أول وحدة في التاريخ العربي المعاصر لارتباطنا الوجداني والثقافي بهذا اليوم الأغر، ولإيماننا المطلق بأن مستقبلنا رهن بنجاح المشروع النهضوي العربي بعناصره وثوابته الرئيسة: الديمقراطية، العدل الاجتماعي، الاستقلال الوطني والقومي، التنمية المستقلة، الوحدة العربية أو أي شكل اتحادي آخر، التجدد الحضاري، والذي لن يتحقق بدون نجاحنا في بناء دولنا الوطنية الديمقراطية.

إننا نتطلع لأن يكون العام السادس من هذا المشروع الطموح والكبير، مع المتغيرات الكبرى في وطننا الغالي، تجديد للعزم والإرادة، ومتابعة لمسارنا الطويل في العمل والتضحية والبناء مع الآخرين، رغم حاجتنا لإعادة هيكلة الموقع في بعض الأمور الفنية والإدارية التي تقتضيها ظروفنا الخاصة في هذه المرحلة، ويمليها علينا واجبنا المهني والوطني.

نلج العام السادس وسورية، وطننا الغالي، تعيد اكتشاف ذاتها وتعيد بناء نفسها، لتكون، مرة أخرى، دولة تصون ولا تبدد، تحمي ولا تفرق، قوية عزيزة بأبنائها، ومساهمة في بناء الحضارة الإنسانية.

سنبقى صوت أحرار العروبة وصوت من لا صوت لهم في تطلعاتهم وهمومهم في آمالهم وآلامهم.

سنبقى نحلم بمجد وطننا وأمتنا وسنبقى نعمل لغدنا فذلك إيماننا الذي لا يتزعزع وعهدنا الدائم.

كل عام وسورية بخير.

كل عام وأمتنا بخير.

كل عام ونحن مستمرون نسجل نجاحاً تلو آخر.

تعليق واحد

  1. ألف مبرووك لشعبنا العروبي الحر بالذكرى السادسة لإنطلاف منبركم الحر #ملتقى_العروبيون_السوريين وكل التقدير للقائمين على هذا المنبر الحر لما يقدمونه من مواد فكرية وسياسية وأدبية، وليستمر العطاء

زر الذهاب إلى الأعلى