ترامب وتحديات التهجير

عمر القيصر

لا يمكن أن نترك تصريحات ترامب المتصاعدة بلا اهتمامات جدية فهي قرارات مدروسة وجدية وهو يراهن على المنفذين من الحكام.

‏قدَّمَتْ غزّة خيرة أبنائها وقادتها شهداء في هذه المعركة الفاصلة، وقدَّمَت للعالم دروساً  وجدَّدَتْ لهم معاني عظيمة ما كانت لتُجَدد بسهولة دون هذه الأحداث.

إنّ لغزةَ على الأمّة ديناً عظيماً يجب عليها سداده، وحقوقاً كبيرة لا ينبغي التأخر في أدائها.

وإذا كان القتال قد توقف فإن آثار الحرب على الناس لم تنتهِ، بل ازدادت الحاجة، واشتدت الضرورة، والله المستعان.

ونسأل الله تعالى أن يتقبل عباده الذين قُتلوا في سبيله من أهل غزة من القادة والجنود والأطباء وسائر العاملين والمظلومين، وأن يكتبهم في خيار منازل الشهداء عنده.

ستزداد غطرسة أمريكا،وستزداد إهانتها للدول المسلمة،حتى تتحقق مشيئةُ اللهِ القدرية،لِيَسوقَ اللهُ الأمةَ إلى دينِه سوقًا،ولِيَجُرّها من ناصيتِها إلى الوحدةِ جَرًّا،لا الشعب الفلسطيني انقرض ولا الأمة ماتت ولا ترامب رب العالمين، ولا نتنياهو على كلّ شيء قدير.

فمن كان يعتقد أن الشعب انقرض والأمة ماتت فلا نفع لكلامه، لأن الضرب في الميت حرام كما يقول المثل، ولأنّ من قال هلك فهو أهلكهم كما قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.

أكلما داخل أحدَنا فزعٌ سارع إلى إشاعته في الناس وهو يعتقد أنه أفصح الخلق وأبعدهم نظرًا؟!

ثمة فرق بين التحذير وأخذ الأمور بجدية وبين الفزع! وما أنزل الله الكتب ولا بعث الرسل كي نعتقد أنّ قوّة من دونه مطلقة وإرادتهم نافذة!

إذا كان هذا “الفصيح” يطيش صوابه من كلام! كيف لو كان في قلب معركة؟!

صدق الله: ﴿لَو خَرَجوا فيكُم ما زادوكُم إِلّا خَبالًا وَلَأَوضَعوا خِلالَكُم يَبغونَكُمُ الفِتنَةَ وَفيكُم سَمّاعونَ لَهُم وَاللَّهُ عَليمٌ بِالظّالِمينَ﴾ [التوبة: 47]،

 وهذا الخبال اليوم نقرؤه كلما فتحنا مواقع التواصل الاجتماعي.

الصهاينة من سيرحلون وسنزور غزة ونقطف من زيتونها ونشرب من ماءها ونسبح في بحرها

متحدثة البيت الأبيض قالت:

 الرئيس #ترامب معني بألا تحكم حـ.ـماس قطاع #غزة

 الرئيس ملتزم بإحلال السلام الدائم بمنطقة الشرق الأوسط

 مقترح الرئيس ترامب بالسيطرة على غزة “تاريخي”

 قطاع غزة يعاني مشكلات كبيرة في المرافق العامة والخدمات الأساسية

قطاع غزة أصبح مكانا “لا يمكن أن يعيش فيه بشر”

 الرئيس ترامب معني بالحفاظ على المسار التفاوضي بشأن قطاع غزة

 ثمة خطة أمريكية بشأن قطاع غزة وسوف يتم الإعلان عنها قريباومن ضمن الخطط تهجير الغزاويين إلى سوريا مقابل تأمين ترامب للاستقرار ورفع العقوبات.

بعد اعلان ترامب في حضور نتنياهو باحتلال غزة وتهجيرها .. معتز مطر : التتار قادمون وليس فينا قطز ولا بيبرس ولا صلاح الدين !!

‏حركة الجهـــاد الإسلامي: على ترامب أن يتذكر أن 15 شهراً من القصف المجنون بـ80 ألف طن من السلاح الأمريكي لم تفلح في تهجيره.

‏الفلسطيني متمسك بوعد الله والإسرائيلي متمسك بوعد ترامب وسنرى وعد من سيتحقق في النهاية!

وأخيرا  يبقى رهاننا على أهلنا في غزة وعلى أحرار الأمة الإسلامية ولا سيما تهديدات وزراء العدو بعودة الحرب بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى.

كما طالب العديد من المختصين بتهجير الإسرائيليين إلى أمريكا فمعظهم يحمل الجنسية الأمريكية بدلا من تهجير الغزاويين.

‏‎ذاك بيع رابح، باعوا والله أشترى هنيئا لهم الفوز العظيم. هكذا نحسبهم والله حسيبهم.

سلوك درب الصالحين من أي رحم يولدون وكيف استطاعوا المشي في دربهم ووصلوا.

أعيا وأرهق وأسهر ليل وأتعب من لا يعرف للصلاح دربا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى