ميثاق شرف” يختتم فعاليات منتدى نظام الشكاوى كأحد أدوات المساءلة وتوفير المعلومات

اختتمت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، اليوم الأحد، منتدى “نظام الشكاوى في ميثاق شرف للإعلاميين السوريين كأحد أدوات المساءلة وتوفير المعلومات”، في مدينة غازي عينتاب جنوبي تركيا.

وشارك في المنتدى 17 صحفياً وصحفية، من العاملين في المؤسسات الإعلامية السورية المستقلة ومنظمات المجتمع المدني السوري.

أجندة المنتدى توزعت على ثلاثة جلسات رئيسية، يسرتها الخبيرة ندى أسود، عضو لجنة الشكاوى في ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، السوريين، كما تضمنت الجلسات تطبيقات عملية حول الشكاوى الواردة إلى اللجنة وأبرز مضامين التعليمات التنفيذية للجنة الشكاوى.

مجموعات عمل لتطوير نظام الشكاوى

في الجلسة الأولى عرضت الميسرة نبذة عن ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، تأسيسه، هيكليته، آليات عملهن وأهدافه، إلى جانب عرض نظام الشكاوى وآليات ومنهجيات عمله، وناقش الحضور أهمية النظام في سياق الإعلام السوري، ودوره في المساءلة وتوفير المعلومات للجمهور.

وتحدث محمد الصطوف، منسق لجنة الشكاوى في ميثاق شرف، في الجلسة ذاتها، عن أبرز أعمال لجنة الشكاوى خلال الفترة الماضية، وعرض بشكل موجز أعداد الشكاوى الواردة إلى اللجنة منذ انطلاق عملها عام 2022 حتى نهاية أيلول 2024، وأجاب في السياق على أسئلة الحضور.

الجلسة الثانية من المنتدى، تركزت حول التعليمات التنفيذية لنظام الشكاوى، (تحليل وتقييم نظام الشكاوى) وعرضت الميسرة فصوله وتحدثت عن أبرز مضامينه، وقسّمت الحضور إلى 3 مجموعات عمل، واسندت لكل مجموعة جزء من التعليمات التنفيذية لنظام الشكاوى، لتحليل نقاط القوة والضعف، واقتراح نقاط لتطويره.

وفي ذات الجلسة، عرضت كل مجموعة من المجموعات، مقترحات لتطوير نظام الشكاوى، وناقش الحضور كل مقترح وإمكانية تطويره بما ينسجم مع إمكانيات الميثاق وواقع الإعلام السوري وحاجياته.

وفي الجلسة الثالثة الحضور في الجلسة الثالثة، ناقش الحضور أهمية تفعيل دور الجمهور في المساءلة من خلال مناقشة كيفية تعزيز دور الجمهور في تقديم الشكاوى وزيادة الوعي بنظام الشكاوى كأداة للمساءلة، إلى جانب عرض توصيات من مجموعات العمل ومناقشة الخطوات المستقبلية لتحسين نظام الشكاوى.

الصحفي أحمد نذير أحد المشاركين في المنتدى قال لموقع “ميثاق شرف”، إن النقاشات في المنتدى، تطرقت إلى نقاط تعزز فرص زيادة تفعيل مشاركة الجمهور بمساءلة وسائل الإعلام، ورصد الانتهاكات المهنية في المحتوى الإعلامي عبر نظام الشكاوى.

وأوضح أن مجموعات العمل طرحت في المنتدى اقتراحات لتعديل بعض آليات نظام الشكاوى، بهدف جعل العمل فيه أكثر مرونة، وكذلك تحفيز الجمهور لرصد المحتوى الإعلامي وتقديم شكوى، من منطلق الحفاظ على المهنية والأخلاق الصحفية.

من جانبه قال الحصفي أسامة الحماد: “لديّ انطباع إيجابي كبير للعمل الذي تم في منتدى اليوم، وحمل خصوصيات كبيرة، حيث تم عرض التطور الذي حصل على عمل لجنة الشكاوى”، مشيراً إلى أن أكثر ما أثار اهتمامه تلك النقلة النوعية في عدد الشكاوى من عدد لا يتجاوز 5 شكاوى العام الماضي، إلى أكثر من 50 شكوى العام الحاليّ.

وأكد أن هذا التطور يدل على وعي أكبر لدى الجمهور، بأهمية هذه “المنصة” للتعبير عن ملاحظاتهم وتحسين العمل الإعلامي.

وتابع: إن “الجانب المهم في المنتدى، هو عرض لنظام عمل لجنة الشكاوى ودراسته والتعديلات المقترحة على مواده وتفصيلاتها بحيث يكون أكثر مرونة وفعّالية”.

وأوضح أنه تمّ التركيز على دور الجمهور وآليات تعزيز تفاعله، من حث المؤسسات الإعلامية الموقعة على الميثاق، إلى جانب أهمية الترويج لنظام الشكاوى واعتماده، وصولًا إلى وضع مقترحات عملية لزيادة مشاركة الجمهور.

وأشار إلى أنه بشكل عام، كان المنتدى خطوة هامة نحو تحسين نظام الشكاوى وتعزيز دوره كجسر يربط بين الجمهور والمؤسسات الإعلامية، ما يضع أسساً لتطوير بيئة إعلامية أكثر مسؤولية وشفافية.

المصدر: ميثاق شرف للإعلاميين السوريين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى