قرار من “الويفا” يتعلق بمباراة مكابي تل أبيب وبشكتاش التركي

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “الويفا”، يوم الإثنين، نقل مباراة بشكتاش التركي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي إلى مدينة ديبريسين الهنغارية.

وقال “الويفا” في بيان: “ستقام المباراة خلف أبواب مغلقة بقرار من السلطات الهنغارية المحلية”.

وكانت هجمات قد وقعت في وقت مبكر من يوم الجمعة على مشجعي كرة قدم إسرائيليين، من جانب مؤيدين للفلسطينيين، عقب مباراة بين فريق مكابي تل أبيب الزائر وفريق أياكس أمستردام، وأسفرت عن إصابة ما لا يقل عن خمسة أشخاص.

وأكدت الشرطة الهولندية، يوم الإثنين، إلقاء القبض على خمسة أشخاص آخرين للاشتباه في تورطهم في الهجمات على المشجعين الإسرائيليين

وذكرت الشرطة في بيان، أن المشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 18 و37 عاما ويعيشون في هولندا، علما أن الشرطة كانت قد ألقت القبض في وقت سابق على 63 مشتبها به.

وقبل أربعة أيام من “أحداث أمستردام“، كان بشكتاش قد أعلن أن مباراته مع مكابي في 28 نوفمبر، ستقام “في بلد محايد” لأسباب أمنية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

 

صياغة هذا الخبر يحتوي على كذب فاضح من جهة، وعلى إيحاء كاذب من جهة أخرى، لذلك هو على الوجهين يخدم العدو الصهيوني:

1- أما الكذب الفاضح فهو القول أن مناصري فلسطين هاجموا في أمستردام مشجعي نادي مكابي الاسرائيلي خلال مبارته مع فريق أياكس الهولندي.

هذا محض كذب، وهذه رواية نتنياهو وتبناها رئيس الوزراء الهولندي، لكن الثابت والموثق إعلاميا أن مشجعي هذا النادي حضروا إلى أمستردام وهم عاقدوا العزم على إثارة الشارع الهولندي الذي عرى العنصري وحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وبادر هؤلاء – وجزء منهم عسكريون، شاركوا في الاعتداء على غزة، وآخرون من الموساد – إلى متزيق الأعلام الفلسطينية التي يعلقها الهولنديون على شرفات منازلهم، واعتدوا بالضرب على سائقي سيارات الأجرة لرفعهم العلم الفلسطيني  وكثير منهم مغاربة.

فالصهاينة هم من بادر بالاعتداءات. لكن نتنياهو وآلته الإعلامية داخل فلسطين المحتلة، وفي العالم روجت وصفا كاذبا ومشوها للحدث، وهذه الصياغة للخبر فيه تبني واضح للرواية الاسرائيلية الكاذبة.

2- ثم في الحديث عن تغيير مكان المبارة بين الفريق الاسرائيلي، وفريق بشكتاش التركي إلى هنغاريا، وجعل المباراة خلف أسوار مغلقة، فيه ايحاء بالتخوف من هجمات لمشجعي الفريق التركي على الجانب الاسرائيلي.

وهذا إيحاء في المسار السابق نفسه الذي يظهر الاسرائيليين ضحايا للتمييز، وهذا على عكس الحقيقة.

ألا يكفينا ما للرواية الإسرائيلية من مروجين في وسائل الإعلام الغربية، حتى يضاف لها أجهزة إعلام عربية!

د. مخلص الصيادي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى