هكذا كان حالنا نحن السوريين

أحمد العربي

قتل دائم للشعب السوري يقتلنا النظام المجرم . النظام عدو إيران وحزب الله والميليشيات الطائفية تقتلنا   ايران واذنابها أعداؤنا….روسيا تقتلنا . روسيا عدو  ,,الشعب السوري يتعرض للإبادة الجماعية ,,العالم يشمئز يمتعض .. واحسنهم يندد

اولا.هي سابقه تاريخيه ان يقوم نظام على مدى سنوات طويلة. بقتل الشعب الذي يحكمه..وبهذه الوحشية والمشاهدة والعلنية والفضائحية أيضا..

ثانيا.ان العالم ومن بعد الحرب العالمية الثانية أصبح تحت سيطرة مجلس الأمن المهيمن عليه من قبل. روسيا وأمريكا والصين وإنجلترا وفرنسا. وأصبحت تتوافق على قيادة العالم والحفاظ على أمنه..؟!!. ولأن العالم وقواه المسيطرة ليسوا من فئة الأنبياء. فهم كانوا يرعوا حروبا ومعارك طالت وتطال كل الدول. لتحقيق مكاسب لهذه الدول على حساب الدول المتصارعة ومن دم شعوبها وخيراتهم .

ثالثا. كانت دول مجلس الأمن تبرر مسلكها مع أطراف الصراع وتبرر إمدادها بالسلاح وأسباب الموت بحجج من الشرعية السياسية. وحقوق الإنسان وتطبيق قرارات الشرعية الدولية. ومنع الحروب والمجازر والإبادة الجماعية. وصنعت لذلك مؤسسات دولية كمحكمة العدل الدولية او الانروا وغيرهم ..لرعاية هذا الصراع المحمي دوليا. ومعالجة تبعياته..

درابعا. كانت الدول العظمى عبر عقود قد رتبت استراتيجياتها في منطقتنا. حسب مصالحها. وتوافقت كلها على رعاية وجود واستمرار وهيمنة دولة (اسرائيل) في فلسطين المحتلة. وتوافقت على نهب خيرات منطقتنا العربية من نفط وغيره. وتوزيع الحصص بينها. ورعت كل الصراعات البينية عبر عقود. وكانت وما زالت تجني ثمار هذا الصراع . ورعت أيضا الدول الاستبدادية في منطقتنا العربية. وجعلتها وكيلة على مصالحها واعطتها وعصبها حق استعباد الشعوب واستثمارها ايضا..

خامسا. عندما حصل الربيع العربي وتحول لثورات .حصل انقطاع في الخطط الاستراتيجية لكل الاطراف الدولية والاقليمية. واعادت ترتيب اوراقها. فالبعض اعلن صراحة انه مع الدول المستبدة. روسيا والصين وإيران وآخرين. وقدموا المال والسلاح والرجال والتغطيه الدولية لهذه الدول لكي لا تسقط..

سادسا. والبعض الآخر وعلى رأسه أمريكا استوعب الصدمة. وأعلن تأييد الربيع العربي بالعلن اللفظي. وعملت على إسقاطه واستثمار وجود الربيع والحرب عليه بالواقع العملي. فسكتت عن فعل الأنظمة وامدادها من حلفائها. وانتجت الإرهاب ورعته عمليا.. ورعت دعم الثوار في (سوريا مثلا). لكن بشرط عدم النصر وزيادة الصراع واستمراره ايضا.

سابعا. مليارات الدولارات صرفت مئات الالاف قتلوا وملايين شردوا والاستثمار مستمر. هناك حركة لصناعة حسم في الميدان. لذلك يتصرف النظام بوحشية نوعية جديدة.. متطورة قليلا بالشدة والاتساع والاستمرارية.. والتنديد مستمر والاستثمار الدولي مستمر ايضا..

نفهم كل ذلك.. ؟!!

.لكن الى متى يستسهل قتل الشعب السوري بهذه العلنية والمجانية والعدمية في الشعور الدولي. والسلوك الذي ينذر أن مستقبل الانسان إلى الغابة يتجه… وليس الى الحضارة والقيم والحرية والعدالة وكرامة الإنسان والحياة الافضل.

.دماؤنا ليست ماء ..انساننا ليس رقم. وحياتنا ليست عطية منكم يا اعداء الانسان والانسانية حتى تسمحوا بهدرها و ترعوا هذا الهدر..

.لن نهدد ولن نتوعد ونحن بموقع الشعب المظلوم الضحية.. لكن ما يحدث وصمة عار في جبينكم جميعا يا حكام العالم..

.وستدفعون ثمن ما تفعلوه. وما تسكتوا عن فعله .هناك في بلادكم وبين ابنائكم.. وفي مجدكم المزيف الكاذب..

.ياشعبنا العظيم يا أطفالنا الشهداء واليتامى والجرحى والتائهين في ظلمة البشرية الوحشية الموحشة..الصبر . فالله معنا ..عاش الشعب السوري العظيم.

.28 .8 .  2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى