معبر أبو الزندين وتحديات الثورة إلى متى…؟؟

منجد الباشا

يأتي حدث محاولة فتح معبر أبو الزندين في مدينة الباب في الأيام الماضية…دلالة متكررة على حجم ونوع التحديات التي لازالت تواجه ثورتنا..والتي تؤكد من جديد مصدر هذه التحديات ..الذي تمثله الاطراف الدولية…المنضوية تحت يافطة  النظام الدولي المعولم…

ومن المعروف لدينا ان ما حدث في معبر ابو الزندين يأتي ضمن اطار اتفاقيات اسيتانا وسوتشي…وكذلك نتاج المستجدات التي طرأت على طبيعة العلاقة التخادمية بين الاطراف الدولية المهيمنة في ساحتنا السورية ونظام العصابة العميل…والمقصود هنا …الاجراءات   التي يتم اتخاذها والتصريحات التي يعلن عنها في سبيل التحضير لمرحلة التطبيع المنتظرة بين الطرفين التركي ونظام العصابة بإشراف الطرف الروسي.. . والتي أطلقت من قبل الطرف التركي منذ عام 2022…

مايعنينا هنا ليس العودة الى اتفاقات اسيتانا وسوتشي او الى الدعوة التركية للتطبيع مع نظام الاجرام..وحيثيات و تفاصيل ذلك…وانما …ما يعنينا هو موقع وحال الثورة حتى اليوم.. بالنسبة الى هذه التحديات التي تواجهها والتي تصدر عن جهة واحدة الا وهي الاطراف الدولية كما أسلفنا…

ان مرور ثلاثة عشر عاما على الثورة …باتت أكثر من كافية للحسم والتيقن من مصدر التحديات ونوعها واهدافها تجاه وطننا السوري المناضل..

كما ان هذا الزمن بات ايضا على درجة من الكفاية مما يدفعنا لتفحص   وضع القوى الشعبية والثورية المتمثلة بالحراك الثوري الذي كان ولازال يمثل الاداة الضاربة للثورة.. ويجعلنا ايضا أكثر من اي وقت مضى ان نشير الى الحال التنظيمية لهذا الحراك. التي لا تغيب عن اي ثائر منا …وما هي عليه من التشرذم والولاء المتعدد حتى الاحتواء. دون التناسي ان هذا الحراك بالرغم مما ذكرناه كان ولازال يمثل العصب الاساس بالنسبة للثورة والاداة الوحيدة التي تؤكد وتصدر الرسائل للداخل والخارج ان الثورة لازالت موجودة ومستمرة….وستستمر حتى النصر..وعليه…نعتقد ان ما يفرض نفسه  علينا اليوم من مقدمات لتنفيذ التوافق الدولي المتعلق بالتحدي الراهن لدفعنا الى دائرة التطبيع مع عصابة النظام كما تقدم…  سيكون بمثابة الاختبار الفاصل لضرب الثورة في مقتل …وهو الامر الذي يفرض علينا العمل على الاستعداد الجيد لهذا الاختبار على مستوى الحراك….

 وان ندخل مرحلة الاستنفار الجماعي لترتيب وضع الحراك بكل مكوناته…والعمل على هيكلته وانتاج قيادة ثورية له…. خاصة اننا قد امضينا الزمن الكافي لامتلاك الخبرة الضرورية للوصول الى الحالة التنظيمية المشار اليها…

وفي هذا السياق.. ونحن نتابع اليوم الانطلاقة الجديدة للجنة التحضيرية المنبثقة عن اعتصام الكرامة لإنتاج الهيئة القيادية للثورة. .. نتمنى ان تنجز هذه اللجنة مهمتها التي تعهدت بها وهو الامر الذي يطلبه كل ثائر …. ويطلبه حال الثورة الدائم والمستجد والتحدي الفاصل المقبلة عليه.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ألا يكفي ثلاثة عشر عاما على الثورة للحسم والتيقن من مصدر التحديات ونوعها واهدافها تجاه وطننا السوري المناضل؟ نتمنى ان تنجز الجنة التحضيرية المنبثقة عن اعتصام الكرامة بإنتاج الهيئة القيادية للثورة وهي التي تعهدت بها وهو الامر الذي يطلبه كل ثائر وطني.

زر الذهاب إلى الأعلى