حكومة الاحتلال تغولت بدماء الشعب الفلسطيني

سري القدوة

استمرار قصف الاحتلال خيم النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة وقصف المستشفيات ومدارس الإيواء المكتظة بالمدنيين والنازحين تعكس حقيقة جرائم الحرب والمجازر الدموية الرهيبة التي تمارسها حكومة اليمين المتطرفة .

صمت واستسلام المجتمع الدولي ومؤسساته لإرهاب وعدوان الاحتلال الفاشي، وترك الشعب الفلسطيني يقتل بالآلاف منذ أكثر من 303 أيام، يعاني وجع الحصار والجوع، وتفشي الأوبئة التي تفتك بالأطفال، هو فضح للديمقراطية الغربية ومبادئها، وميزان العدالة الذي يستثنى منه العرق والدين واللون، ويؤكد عنصرية الغرب، وتحديدا الإدارة الأميركية .

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وجوا وبحرا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39,550 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91,280 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

حكومة نتنياهو الاستعمارية المتطرفه تغولت بدماء الشعب الفلسطيني بارتكاب عمليات القتل والإبادة الجماعية في قطاع غزة ومواصلة سرقة الأراضي في الضفة الغربية وإقامة المستوطنات ومحاولاتها تنفيذ ضم الضفة الغربية واتباع سياسة الاغتيالات وآخرها إعدام 5 مواطنين قرب بلدة زيتا شمال مدينة طولكرم، عبر طائرة مسيرة .

عمليات الإبادة المستمرة في قطاع غزة، إضافة إلى القتل اليومي في الضفة بما فيها القدس، وتدمير البنية التحتية في مخيمات جنين ونابلس وطولكرم، ستجلب المزيد من التوتر ومزيدا من تآكل الفرص، ولن تجلب الأمن والسلام، وان الأولوية القصوى الآن تكمن في استمرار الجهود من أجل وقف العدوان، وتحقيق الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وبضرورة تشكيل لجنة تحقيق أممية عاجلة للبدء بالتحقيق بالجرائم الفظيعة التي يتعرض لها المعتقلون من جنود الاحتلال .

واقع الاحتلال وظروف الحياة الفلسطينية بات يعكس معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الحرب والظروف القاسية ووقائع المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني بسبب الحرب على غزة والدمار الهائل الذي خلفته، والأوضاع الصعبة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرضون له من تعذيب نفسي وجسدي .

لن يجرأ كيان أو دولة بالعالم، على ارتكاب الفظائع والمجازر وقتل آلاف الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفيين وفرض حصار مجرم لولا وجود دولة توفر الإمكانيات والحماية والحصانة، وهذا ما تقوم به الإدارة الأميركية برعاية وحماية الاحتلال الفاشي ومساعدته بتنفيذ جرائمه .

لا بد من التحرك على المستوى الدولي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني  ويجب العمل على وقف الإبادة الصامتة ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والقواعد العسكرية ومعسكرات الاعتقال السرية، ومساءلة سلطات الاحتلال على جرائمها وضمان عدم إفلاتها من العقاب، وجلب مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة الدولية، وفرض حظر عسكري شامل على إسرائيل، بما في ذلك تصدير واستيراد ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية، وفرض العقوبات عليها .

خطر نشوب حرب تشمل المنطقة والأقليم يزداد، وهذا ما تسعى إليه حكومة الاحتلال المتطرفة، مستغلة عجز المجتمع الدولي وضعفه بتنفيذ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، عبر اتخاذ مواقف تردع كيان الاحتلال وقياداته العنصرية، ولا بد من تعزيز التضامن الدولي مع الحقوق الفلسطينية ودعم القضية العادلة، وضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة في تقرير المصير والحرية والاستقلال والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

المصدر: الدستور

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. إن إستمرار الحرب المتوحشة القذرة التي تشنها قوات الإحتلال وبصمت واستسلام المجتمع الدولي ومؤسساته، وترك شعبنا الفلسطيني يقتل بالآلاف منذ أكثر من ثلاثمائة يوماً، يعاني وجع الحصار والجوع، وتفشي الأوبئة التي تفتك بالأطفال، هو فضح للديمقراطية الغربية ومبادئها، إنه العهر السياسي الغربي والأمريكي بإمتياز.

زر الذهاب إلى الأعلى