يتوالى مسلسل التفجيرات والحرائق المتنقلة في إيران منذ أسابيع عدة وشمل مواقع نووية وعسكرية وصناعية.
انفجار في محطة كهرباء
وفي جديدها الأحد 19 يوليو (تموز) ما ذكرته وكالة الانباء الإيرانية الرسمية “إرنا” التي أوضحت أن انفجاراً وقع في محطة كهرباء بإقليم أصفهان، وسط إيران من دون حدوث أي إصابات.
وأوضح المدير العام لشركة الكهرباء في محافظة أصفهان سعيد محسني عن وقوع انفجار في محطة الكهرباء في مدينة إسلام آباد جنوب غربي المحافظة، وذكر محسني في تصريح للوكالة عينها أن الانفجار لم يسبب خللاً في عمل المحطة، وقال “عادت المحطة إلى العمل بعد ساعتين من الحادث”.
وعزا المسؤول الإيراني سبب الانفجار إلى عطل في محول الطاقة مؤكداً أن الحادث لم ينجم عنه خسائر بشرية.
وتقوم محطة إسلام آباد بتزويد مدينة أصفهان بالكهرباء، ويقول المسؤولون الإيرانيون إنهم تمكنوا من تصليح العطل بعد الحادث، ويبلغ عدد سكان مدينة أصفهان مركز المحافظة حوالى مليونين نسمة.
عمليات تخريبية؟
وفي ما خص التفجيرات المتنقلة التي شهدتها إيران أخيراً، لفت رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية غلام رضا جلالي إلى أن طهران لا تستبعد أن تكون الانفجارات ناجمة عن عمليات تخريبية من قبل مجموعات المعارضة أو فرضية هجمات سيبرانية من قبل الولايات المتحدة.
لكن مسؤولين إيرانيين آخرين اعتبروا أن الانفجارات نتجت عن هجمات تقف وراءها إسرائيل.
تفجيرات غامضة متواصلة
وشهدت إيران منذ شهر يونيو (حزيران) انفجارات عدة في كثير من المرافق الحيوية كالمنشآت الصناعية والنووية والعسكرية، منها انفجار كبير في مجمع بارشين العسكري في شرق طهران والذى ينتج صواريخ باليستية، ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، حيث كانت تستأنف إيران العمل على أجهزة طرد مركزي متطورة، كما اشتعلت النيران في ستة صهاريج تخزين في مجمع صناعي في شمال شرقي إيران.
ومن هذه الحوادث الغامضة أيضاً، اندلاع حريق في حوض لبناء السفن في جنوب شرقي إيران فوق حوض دلفار لبناء السفن في بوشهر، وهي المدينة الساحلية التي تضم محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران.
ولم تعلن إيران أي معلومات حول تلك الهجمات، بل قام بعض المسؤولين الإيرانيين باتهام إسرائيل والولايات المتحدة، ثم بدأت مجموعة من التصريحات المتضاربة التي تراوحت ما بين إنكار وقوع بعض الحوادث أو إرجاعها لتسرب الغاز أو حوادث طبيعية، ورأى البعض أن الانفجارات الأخيرة كانت هجمات إلكترونية، وقد تعرضت إيران لهجمات إلكترونية من قبل عام 2010 (ستوكسنت)، وهي الهجمات الإلكترونية التي استهدفت أنشطة التخصيب وأجهزة الطرد المركزي في إيران، أما صحيفة “نيويورك تايمز” فقد نقلت عن أحد العسكريين بالحرس الثوري الإيراني، إن الانفجار في نطنز نتج من قنبلة.
المصدر: اندبندنت عربية