قُتل عدد من عناصر قوات النظام السوري الجمعة من جراء هجوم للمعارضة على نقاط عسكرية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، شمال غربي سورية، فيما أنشأت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أبراج مراقبة على الضفة الشرقية من نهر الفرات (بادية الجزيرة) في مقابل الضفة الأخرى (بادية الشامية) التي تنتشر فيها مواقع المليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.
وقالت مصادر في المعارضة السورية، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “لواء زيد بن حارثة التابع للجناح العسكري في هيئة تحرير الشام المنضوية ضمن غرفة عمليات الفتح المبين، نفذ صباح اليوم الجمعة عملية انغماسية على مواقع لقوات النظام ضمن محور بلدة الحاكورة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي”، مؤكدةً أن “العملية أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، وتدمير مقرين عسكريين، وأن منفذي الهجوم عادوا إلى مواقعهم بسلام”.
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا استهدفت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، اليوم الجمعة، بلدات وقرى في ريف حماة الشمالي الغربي، ومنطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية.
التحالف ينشئ أبراج مراقبة
من جهة أخرى، قال الناشط الإعلامي جميل الحسن، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن القوات الأميركية العاملة تحت مظلة التحالف الدولي بدأت بإنشاء أبراج مراقبة في عدة بلدات على ضفة نهر الفرات بريف بمحافظة دير الزور.
وأكد الحسن أن حوالى 140 برجاً جرى تحديدها من قبل لجنة عسكرية تتبع للتحالف الدولي، مشيراً إلى أن مهمة هذه الأبراج الكشف الميداني على الموقع المقابلة لها من ضفة نهر الفرات (بادية الشامية) التي تنتشر فيها المليشيات الإيرانية.
ولفت الحسن إلى أن “المليشيات الإيرانية زوّدت نقاطها العسكرية المقابلة لمناطق نفوذ التحالف الدولي على ضفاف الفرات بقناصات حرارية ودعمت بعض النقاط بالعناصر والعتاد الخفيف”، بالتزامن مع إنشاء الأبراج، مبيناً أن “الهدف من هذه الأبراج الحد من عمليات التهريب ومنع تسلل عناصر المليشيات الإيرانية”.
المصدر: العربي الجديد
أصبحت الجغرافية السورية ساحة للصراعات الإقليمية، وإرسال رسائل بين سلطات أمر الواقع وقوى الإحتلال، والضحية من أبناء شعبنا .