عبر نشطاء وفعاليات ثورية عن رفضهم انتخابات مجلس الشعب السوري التي سيجريها النظام يوم الاثنين، معتبرين أنها لا تمثل الشعب السوري، فيما حطم آخرون صناديق الاقتراع في الريف الغربي بالسويداء. وشارك الناشطون منشورات عبر منصة إكس تحت وسم “لا للأسد وانتخاباته”، احتجاجاً على الانتخابات، مؤكدين أنها “ليست شرعية، وتهدف إلى ترسيخ تقسيم سورية وتتناقض مع القرارات الدولية المتعلقة بالحل السياسي في سورية، خاصة القرار الأممي رقم 2254”.
ورفع شبان في مدينة نوى بمحافظة درعا اليوم الأحد لافتات ترفض تنظيم انتخابات مجلس الشعب السوري في المدينة، كما طالبوا بطرد أعضاء المجلس المرشحين للدورة الانتخابية الجديدة لعام 2024، فيما أصدرت الفعاليات الثورية في مدينة نوى بيانا أكدت فيه أن انتخابات مجلس الشعب المقبلة لا تمثل الشعب السوري. واعتبر البيان أن يوم غد الاثنين سيكون يوم حداد، داعيًا الأهالي لعدم المشاركة في الانتخابات.
وتناقل ناشطون سوريون صورا من بلدة عرمان بريف السويداء لناشطين نصبوا حاجزا عند مداخل البلدة لمنع إدخال صناديق اقتراع أو إجراء انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام. كما تداول ناشطون في السويداء مقاطع مصورة تظهر أشخاصا في قرية ريمو حازم بالريف الغربي وهم يحطمون صناديق الاقتراع في بلدية ولغا، حيث تقوم لجنة الانتخابات بوضع الصناديق في بعض البلديات تجنباً لدخول القرى.
كما نفذ ناشطون في بلدة مردك بالسويداء وقفة احتجاجية في الشوارع المؤدية إلى مبنى البلدية، بعد ورود أنباء عن احتمال إرسال صناديق الاقتراع إلى المبنى. في حين قام محتجون من بلدة المزرعة في الريف الغربي لمحافظة السويداء بجمع صناديق الاقتراع من المراكز الانتخابية وإخراجها خارج المراكز، احتجاجاً على انتخابات مجلس الشعب ورفضاً لإجرائها في البلدة.
“الإدارة الذاتية” تمنع وصول صناديق الاقتراع إلى الحسكة
وفي شمال شرق سورية، منعت “الإدارة الذاتية” وصول صناديق الاقتراع إلى الحسكة، وفرضت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” طوقا أمنيا على المربع الأمني في الحسكة ومنعت وصول صناديق الانتخابات البرلمانية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منطقة محيط المربع الأمني الخاضعة لنفوذ قوات النظام في محافظة الحسكة شهدت، اليوم الأحد، استنفارا أمنيا مكثفا لـ”الأسايش” بهدف منع نقل صناديق انتخابات مجلس الشعب إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية وحصرها فقط ضمن المربع الأمني.
المصدر: العربي الجديد
مسرحية انتخابات مجلس التصفيق “الشعب” التي يقوم بها نظام طاغية الشام مرفوضة شكلاً ومضمونها لأنها ليست ديمقراطية ونتائجها معروفة مسبقاً وفق المبالغ المدفوعة، ولأن أكثر من نصف الشعب السوري خارج سيطرة نظام دمشق ولن يشاركوا، الف تحية للنشطاء بمواقفهم.