ما قاله الرئيس الإيراني بزشكيان لـ”العربي الجديد” عن برنامجه السياسي

صابر غل عنبري

مع إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، صباح اليوم السبت، تتجه الأنظار نحو السياسات التي يتبناها الرئيس مسعود بزشكيان، خصوصاً في وقت تجلس فيه إيران على مقعد حاسم في الصراعات الحالية في مناطق مختلفة من العالم، ابتداءً من الملف النووي والمفاوضات الجارية حوله، ونهايةً بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي ستدخل شهرها التاسع خلال الأيام المقبلة.

وصباح اليوم السبت، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فوز بزشكيان بحصوله على 16 مليوناً و384 ألفاً و403 أصوات، مقابل 13 مليوناً و538 ألفاً و179 صوتاً للمرشح المحافظ سعيد جليلي، في جولة ثانية جاءت بعد أسبوع من الجولة الأولى التي لم تشهد تحقيق أي مرشح النسبة المطلوبة لحسم السباق الرئاسي لمصلحته، إذ حصل بزشكيان على نحو عشرة ملايين و415 ألف صوت في الجولة الأولى، يليه في المركز الثاني جليلي بتسعة ملايين و473 ألف صوت.

وفي مقابلة سابقة مع “العربي الجديد”، كشف الرئيس الجديد عن أبرز ملامح برنامجه السياسي، متحدثاً عن أن السبب الحقيقي وراء ترشحه للانتخابات هو إدراكه لضرورة العمل السياسي في مثل هذه الظروف، وكذا استجابةً لطلب أوساط إصلاحية وشعبية ونخبوية طالبته بالمشاركة.

سياسة بزشكيان الخارجية

عن سياسته الخارجية، قال الرئيس الإيراني إنّه يؤيد التواصل مع جميع دول العالم، باستثناء إسرائيل، موضحاً أن هذا يكون في البداية من خلال الانسجام مع الدول الإسلامية والعربية والاتفاق معهم، ثم بعد ذلك يمكن التواصل مع بقية دول العالم. وأوضح أن هذه السياسة تهدف إلى التقليل من التوترات من أجل تحسين العلاقات مع دول العالم. لكنه أشار في الوقت ذاته أن ما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة تحديداً يجب أن يتم من خلال التنسيق مع المرشد الإيراني.

الموقف من العقوبات الخارجية على إيران

وفي حديثه عن العقوبات الخارجية على إيران التي باتت متصلة مع ملف إحياء الاتفاق النووي، أعرب بزشكيان عن اعقاده أنه “يجب التعامل مع العالم من بوابة السلام والتصالح”، لكنه أكد أن أي مصالحة يجب أن “لا تضر بعزة إيران ولا تفضي إلى المذلة”.

موقف بزشكيان من القضايا الداخلية

رأى الرئيس الإيراني أنه يجب إشراك الإيرانيين في الحكم والاقتصاد، ودعا في الوقت ذاته إلى “تحقيق الوحدة والتلاحم والانسجام على الصعيد الداخلي”. وقال إن الصوت الواحد لن يحقق هذا الانسجام ولن يسفر عن مشاركة جميع المواطنين. وعن موقفه من ملفات شائكة في إيران، على غرار مسألة ارتداء الحجاب، التي كانت أساس تظاهرات هزت البلاد خلال السنوات الماضية، أكد الرئيس الإيراني أن نتائج تقييم الواقع بسبب التدخلات الحكومية، بعد الاحتجاجات، لم تحسن الوضع، بل زادته سوءاً.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الإعلان عن فوز “مسعود بزشكيان” برئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية متفوقاً عن المرشح المحافظ سعيد جليلي، من خلال تصريحاته السابقة عن سياسته الخارجية والداخلية حدد ذات الملامح بأن تكون بالتنسيق مع المرشد الإيراني، إذاً لا خلاف بين بوشكيان وجليلي بالنهج لأنهما سيسيران وفق إرادة ولي الفقيه..

زر الذهاب إلى الأعلى