لم يتناول ما يصل إلى 85 في المئة من الأطفال من جميع الأعمار الطعام لمدة يوم كامل مرة واحدة في الأقل خلال الأيام الثلاثة التي سبقت إجراء الدراسة
تشير تقديرات مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن ما يقارب 166 مليون شخص في أنحاء العالم بحاجة لإجراءات عاجلة لمكافحة الجوع.
ويشمل هذا العدد جميع سكان قطاع غزة تقريباً، إذ يواصل الجيش الإسرائيلي حرباً منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في أعقاب هجوم شنه مسلحو حركة “حماس”.
وتقول المبادرة وهي شراكة عالمية تقيس مدى انعدام الأمن الغذائي، إن أكثر من مليون من سكان غزة يواجهون الشكل الأكثر تطرفاً من سوء التغذية الذي تصنفه المبادرة “كارثة أو مجاعة”.
ومن بين من يعانون في غزة الرضيع مجد سالم (سبعة أشهر) الذي ولد في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، أي بعد ثلاثة أسابيع من بدء الهجوم الإسرائيلي، ويتلقى العلاج من عدوى صدرية في وحدة عناية مركزة لحديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة منذ التاسع من مايو (أيار) الماضي.
وقالت الممرضة التي تعتني به إنه يعاني سوء تغذية حاد، بينما قالت والدته نسرين الخطيب إن مجد ولد بوزن طبيعي يبلغ 3.5 كيلوغرام.
جوع شديد
وبحلول مايو الماضي عندما كان عمره ستة أشهر ظل وزنه بلا زيادة تذكر عند 3.8 كيلوغرام، أي أقل نحو ثلاثة كيلوغرامات من المتوقع لطفل في مثل عمره.
وقالت والدته إن مجد الذي كانت عيونه تتابع الصحافيين الزائرين للمستشفى كان يحتاج إلى مضادات حيوية للعلاج من العدوى وحليب معزز بالفيتامينات لزيادة وزنه، ولم تتمكن وكالة “رويترز” من متابعة الحالة بعد الـ21 من مايو الماضي عندما أخلي المستشفى عقب هجوم إسرائيلي.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” نقلاً عن شركاء يعملون على الأرض، إن واحداً من كل ثلاثة أطفال في شمال غزة يعانون سوء التغذية الحاد أو الهزال.
وقال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي للحكومة التي تديرها حركة “حماس” في غزة إن السجلات تظهر أن 33 توفوا بسبب سوء التغذية في القطاع من بينهم 29 طفلاً لكنه أضاف أن العدد قد يكون أعلى.
ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية مكلفة تنسيق عمليات توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، على طلب للتعليق على هذه القصة. وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في أواخر مايو بياناً مفصلاً يشكك في أساليب التحليل التي تتبعها المبادرة، قائلة إنها تغفل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتحسين فرص الحصول على الغذاء في غزة. ورفضت المبادرة التعليق على ذلك.
وتشكل محنة أطفال غزة جزءاً من حالة أكبر. ووفقاً للتقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، وهو تحليل لانعدام الأمن الغذائي يجري بالتعاون بين 16 منظمة دولية، عانى أكثر من 36 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في العام الماضي على مستوى العالم، وكان ما يقارب 10 ملايين منهم يعانون ذلك على نحو خطر.
ويشكل نقص الغذاء في غزة على رغم انتشاره على نطاق واسع جزءاً من حالة جوع شديد أوسع نطاقاً تتفاقم مع احتدام صراعات أخرى في أنحاء العالم.
تجويع المدنيين
ويعيش الآلاف في مناطق ذكرت المبادرة في موقعها على الإنترنت أنها على شفا المجاعة في كل من جنوب السودان ومالي أيضاً. وهناك كثير في 35 دولة أخرى من بينها السودان ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تقول المبادرة إنهم في الفئة التالية من حيث الحرمان من الغذاء.
ومن المتوقع أن تجري مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المؤلفة من مجموعة من وكالات الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية، تحديثاً لتقييمها للوضع في السودان المنكوب بالحرب في غضون أسابيع. وذكرت توقعات أولية نشرتها “رويترز” هذا الشهر أن ما يصل إلى 756 ألفاً في السودان قد يواجهون نقصاً كارثياً في الغذاء بحلول سبتمبر (أيلول).
وبالمثل نتجت أزمة الجوع في غزة عن الحرب. وشن الجيش الإسرائيلي الحرب على القطاع رداً على هجوم عبر الحدود نفذته “حماس” في السابع من أكتوبر. وتقول الإحصاءات من غزة وإسرائيل إن أكثر من 37 ألف فلسطيني ونحو 1500 إسرائيلي قتلوا منذ ذلك الحين.
ودمر الهجوم الإسرائيلي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في غزة. وفي الأيام الأولى للحرب فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على القطاع وسمحت في وقت لاحق بدخول بعض الإمدادات الإنسانية لكنها لا تزال تتلقى نداءات دولية للسماح بدخول المزيد.
واتهم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في مايو الماضي في سعيه للحصول على أوامر اعتقال لقادة إسرائيليين وقياديين من “حماس” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت باستخدام تجويع المدنيين وسيلة للحرب، ووصف نتنياهو هذه الخطوة بأنها “فضيحة أخلاقية لها أبعاد تاريخية”، وقال إن إسرائيل تقاتل مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وتتخذ إجراءات غير مسبوقة لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها.
مشكلات في النمو
واتهمت إسرائيل “حماس” بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة بشدة. وحملت أيضاً الوكالات الدولية مسؤولية أي مشكلات في التوزيع داخل غزة.
ويقول متخصصون التغذية إنه حتى إذا أفلت الأطفال من الموت فإن الحرمان من الطعام في الأعوام الأولى يمكن أن يؤدي إلى أضرار صحية دائمة.
ويتطور دماغ الطفل بأسرع معدل في أول عامين من العمر. وقالت خبيرة التغذية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “يونيسيف” أشيما جارج إنه حتى لو لم يمت الأطفال من الجوع أو المرض بسبب ضعف جهاز المناعة فمن المحتمل أن يتعرضوا لتأخر النمو والتطور.
وتابعت “على رغم بقائهم على قيد الحياة فقد يتعرضون لمشكلات في النمو في مرحلة الطفولة وما بعدها”.
وأطلعت ثلاث عائلات في غزة “رويترز” على تفاصيل ما تحصل عليه من غذاء يومياً، كما أوضح أربعة خبراء عالميين في مجال الصحة كيف يؤثر هذا الحرمان على الأجسام التي لا تزال في مرحلة النمو. وقالوا إن الضرر الذي حدث خلال أسابيع يظهر على مدى أعوام.
وقالت هانا ستيفنسون الرئيسة العالمية للتغذية والصحة في منظمة “أنقذوا الأطفال” غير الربحية، “يمكن أن يكون لهذا تأثير طويل الأمد على جهاز المناعة لديهم، وقدرتهم على الاستفادة من التغذية الجيدة وعلى نموهم الذهني والبدني”.
الأيام الأولى
وفقاً لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يوجد في غزة أكبر عدد من الأسر على مستوى العالم التي تعاني أشد مراحل الفقر الغذائي، وتصنف المبادرة مستويات الجوع في خمس فئات أسوأها المجاعة.
وقالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي في الخامس من مايو الماضي، إن الأسر في شمال غزة، حيث يعيش مجد، “تعاني بالفعل مجاعة مكتملة الأركان”.
وقد يستغرق الأمر أشهراً حتى يعلن نظام القياس الدولي عن وقوع مجاعة، لكن الضرر الأولي الذي يلحق بجسم الطفل يحسب بالأيام.
وبحسب دراسة أجرتها “يونيسيف” في أواخر مايو، يعيش تسعة من كل 10 أطفال تراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين في غزة في فقر غذائي حاد وهذا يعني أنهم يأكلون من مجموعتين غذائيتين أو أقل يومياً، وهو ما قالت جارج إنه يعني الحبوب أو أحد أنواع الحليب.
وأضافت أن هذه هي الحال منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023 مع تحسن طفيف فقط في أبريل (نيسان) الماضي. ولم يتناول ما يصل إلى 85 في المئة من الأطفال من جميع الأعمار الطعام لمدة يوم كامل مرة واحدة في الأقل خلال الأيام الثلاثة التي سبقت إجراء الدراسة.
وذكر تقرير لمجموعة التغذية العالمية، وهي مجموعة من الوكالات الإنسانية بقيادة “يونيسيف”، أن السبب الرئيس لسوء التغذية الحاد في شمال غزة هو عدم التنوع في النظام الغذائي للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
وهذا النقص الغذائي، قبل وأثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، يضر بالأمهات والرضع على حد سواء.
وكان عابد أبومصطفى (49 سنة) وهو أب لستة أطفال لا يزال يعيش في مدينة غزة في أوائل أبريل الماضي. وقال إن الناس هناك أكلوا بالفعل “كل النباتات الخضراء التي يمكن أن نجدها تقريباً” وإنه لم يتناول لحماً أو دجاجاً لمدة خمسة أشهر في الأقل.
وفي رفح بالجنوب تعيش مريم (33 سنة) وهي أم لخمسة أطفال في مدرسة مع نحو 24 من أقاربها. قارنت بين وجبة عادية لعائلتها قبل الحرب وما يأكلونه حالياً كما هو موضح أدناه.
قبل الحرب قالت والدة مجد إن وجبة العائلة المتوسطة تتكون من الرز مع الدجاج أو اللحم إلى جانب الخضراوات مثل البامية أو القرنبيط أو البازلاء لكن خلال الحرب أجبرت ندرة الدقيق الأسر على صنع الخبز من علف الحيوانات. وفي الآونة الأخيرة بدأ الخبز والسلع المعلبة مثل التونة والفول في الظهور مرة أخرى لكنها ليست متاحة على نطاق واسع.
وقالت والدة مجد التي لم تتمكن من العثور على أكل لإطعام نفسها واضطرت إلى النزوح بسبب القصف الإسرائيلي في وقت مبكر من الحرب، إنها وجدت صعوبة كبيرة في إرضاع الصغير.
تغذية الحوامل
وأوضحت أنها لم تتمكن من العثور على حليب أطفال ذي نوعية جيدة ولا مياه نظيفة لإعداده لذلك أطعمته أنواعاً مختلفة من الحليب الممزوج بمياه الأمطار أو المياه قليلة الملوحة من آبار غزة الملوثة مما أصابه بالإسهال.
وقالت “عند الولادة لم يكن هناك من غذاء ولم يتح لي تناول مأكولات مغذية لإرضاع طفلي، بعدها تشردنا إلى مستشفى الشفا حيث حوصرنا، وكانت الأسواق فارغة ولم أنجح في الحصول على حليب من نوع جيد لابني إذ كنت أطعمه من الحليب المتوافر في الأسواق”.
وقالت جارج خبيرة التغذية في “يونيسيف” إن هناك مشكلة كبيرة في تغذية الأمهات المرضعات في غزة بالتالي قدرتهن على إرضاع صغارهن.
وقالت “إنهن لا يأكلن الفاكهة والخضراوات ولا يأكلن اللحوم ولا يتناولن كثيراً من الحليب”. ويعني هذا النقص في العناصر الغذائية حليب ثدي رديء الجودة. والتركيبة المخففة أكثر من اللازم من الألبان الصناعية ليست آمنة وتؤدي إلى الإصابة بالإسهال الذي قد يكون في حد ذاته مميتاً.
ولا يزال بوسع الأمهات اللاتي يعانين من مستوى معتدل من سوء التغذية إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، لكن النساء اللاتي يعانين من سوء التغذية الحاد يواجهن صعوبات.
وقال الممرض أحمد الكحلوت الذي يترأس وحدة حديثي الولادة إن مرض مجد كان بسبب سوء التغذية.
وأوضح “بسبب سوء التغذية لم يكن يتمتع بالمناعة اللازمة أصيب الطفل بالالتهابات الرئوية الحادة في الصدر”.
وتزداد إمكانية الإصابة بالأمراض عادة بعد أسبوعين من عدم تناول ما يكفي من الطعام.
ويؤدي استهلاك الجسم لاحتياطاته من الدهون إلى تآكل الأنسجة العضلية، ولهذا السبب يستخدم عمال الإغاثة عند تقييم الحالات شرائط ورقية بدائية لقياس مدى خطورة حالة الأطفال.
ووفقاً للمعايير التي وضعتها الأمم المتحدة يجري استخدام شريط لقياس محيط الذراع وإذا كان محيط أعلى الذراع 11.5 سنتيمتر أو أقل بالنسبة لطفل يراوح عمره ما بين ستة أشهر وخمس سنوات فإنه يعد ممن يعانون سوء التغذية الحاد.
وأوضحت بيانات قياس محيط منتصف الذراع من جميع أنحاء غزة منذ منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي أن أكثر من 7 آلاف طفل تراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر وخمس سنوات يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد حتى 26 مايو الماضي.
خطر المجاعة
تضم غزة أكبر عدد من الأشخاص المهددين بخطر المجاعة، لكن وفقاً لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي فإن هناك مناطق أخرى تعاني الفقر الغذائي لكن ليس بنفس الحدة التي يواجهها القطاع.
ويحدد التصنيف مستوى شدة وحجم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية باستخدام مقياس من خمس فئات. وفي حال صنفت منطقة ضمن الفئة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة فهذا يعني أنه يلزم اتخاذ تدابير طارئة.
ويقول التصنيف إن الفئة الثالثة تشير إلى أن الأسر في “أزمة”، مما يعني أنها تعاني مستويات مرتفعة أو فوق المرتفعة من سوء التغذية الحاد مع القدرة على تلبية الحد الأدنى من حاجاتها الغذائية الأساسية، لكن بالاضطرار إلى بيع ممتلكاتها على سبيل المثال أو اتخاذ تدابير أخرى لمواجهة الأزمة.
والفئة الرابعة هي “حالة الطوارئ” وفيها تعاني الأسر إما من معدلات “مرتفعة جداً” من سوء التغذية الحاد أو الوفيات أو إنها لن تستطيع تعويض نقص الغذاء لديها إلا من خلال اتخاذ تدابير طارئة وبيع ممتلكاتها.
والفئة الخامسة هي “الكارثة” أو “المجاعة”، وفيها تعاني الأسر من نقص شديد في الغذاء أو الحاجات الأساسية الأخرى مع تجلي المؤشرات إلى ارتفاع مستويات المجاعة ومعدلات الوفيات والفقر المدقع، فضلاً عن معدلات حادة وخطرة من سوء التغذية. ولتصنيف منطقة بأكملها على أنها في مجاعة يجب أن يحدث انعدام شديد في الأمن الغذائي مصحوباً بمستويات معينة من سوء التغذية الحاد وحالات الوفيات.
ووفقاً لنظام التصنيف المتكامل للأمن الغذائي، تصنف المنطقة على أنها في حالة “مجاعة” إذا استوفت معيارين أو أكثر من المعايير الثلاثة الآتية:
– يجب ألا تقل نسبة الأسر التي تواجه نقصاً شديداً في الغذاء عن 20 في المئة.
– نحو ثلث الأطفال في المنطقة يعانون سوء التغذية الحاد.
– وفاة شخصين بالغين أو أربعة أطفال من بين كل 10 آلاف شخص يومياً بسبب الجوع الشديد أو سوء التغذية المصحوب بمرض.
وتوقع تقرير صادر عن مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل في مارس (آذار) الماضي أن جميع سكان قطاع غزة سيقعون ما بين الفئة الثالثة والخامسة في الفترة بين مارس ويوليو (تموز) 2023. ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة لـ”رويترز” إنهم يتوقعون إصدار التحليل التالي عن أوضاع الأمن الغذائي في غزة في الـ25 من يونيو (حزيران).
وبناء على أحدث تحليلات التصنيف المرحلي المتكامل، فمن المتوقع أن يندرج سكان جنوب السودان ومالي تحت الفئة الخامسة مثل سكان غزة.
ووفقاً للموقع الإلكتروني للتصنيف فإن البلدان الثلاثة التي تضم أكبر عدد من الأشخاص في الفئة الثالثة وما فوقها هي نيجيريا بنحو 25 مليوناً ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية بنحو 23.4 مليون وبعدها السودان بنحو 17.7 مليون.
المصدر: رويترز/اندبندنت عربية
إن الحرب المتوحشة القذرة التي تمارسها قوات الإحتلال الصهي.وني على شعبنا بفلسطين.غزة منذ أكثر من سبعة أشهر، دخلت مرحلة جديدة بالحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات عبر المعابر مما أثر ويؤثر على الأطفال خاصة، أين المجتمع الدولي ورعاة الأمن والسلام الدولي؟ لمواجهة تقارير المنظمات الدولية لمرحلة المجاعة التي تسود بالقطاع؟ إنه العهر السياسي الدولي والعربي.