قال المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية في بيانه: ” تمر علينا هذه الايام الذكرى الخامسة و الاربعين للمجزرة الإرهابية التي نفذتها سلطات الاحتلال الإيراني في مدينة المحمرة الأحوازية في التاسع و العشرون و الثلاثون من مايو لعام 1979، حيث ارتكبت سلطات الاحتلال الايراني و بأوامر مباشرة من الخميني المجرم مجزرة ضد شعبنا العربي الأحوازي في مدينة المحمرة الباسلة، راح ضحيتها اكثر من خمسة مئة مواطن عربي أحوازي من النساء و الرجال و الاطفال و الشيوخ حتى عرفت بمجزة الاربعاء الاسود.
ضحايا لم يكن لهم ذنب الا انهم طالبوا بحقوقهم المدنية و القومية و الإنسانية المشروعة بعد انتصار ثورة الشعوب الغير الفارسية على النظام الملكي حيث كان لهم السهم الأكبر بإسقاطه.
أيها الأحوازيون الغيارا
اننا في الوقت الذي نحيي هذه المناسبة الوطنية و نستذكر شهداء شعبنا و الجرائم التي حصلت بعد قمع مدينة المحمرة الباسلة من الإعدامات و الاعتقالات و تشريد الالاف من ابناء المدينة و الانتقام من كل ابناء شعبنا بسبب المطالبه المشروعة انذاك، نذكر ابناء شعبنا بالظروف الحساسة و الدقيقة التي تمر بها الدولة الايرانية المحتلة في المرحلة الراهنة، حيث تواجه ازامات داخلية و اقليمية ودولية تضعنا أمام مسؤوليات وطنية دقيقة أبرزها: تحقيق الوحدة الوطنية و العمل على نبذ الخلافات الأحوازية و مواجهة سياسات الاحتلال الفارسي بكل أشكالها و الاستعداد و الجهوزية للتعامل مع كل المستجدات بمسؤولية وطنية و التصعيد الثوري بكل اشكاله المشروعة للمطالبة بحرية الأحواز و تحريره من الاحتلال الفارسي و عدم الانجرار خلف شعارات و وعود المعارضة الفارسية او المطبلين لها كما حصل في تجربة عام 1979 و التاكيد على الثوابت الوطنية و الإنسانية المشروعة و المعترف بها دوليا، إلى جانب العمل على ترسيخ المفاهيم التحريرة الثورية التي كافحنا من اجلها طيلة ما يقارب القرن و دفعنا ثمنها ارواح الاف الشهداء و أضعافهم من الأسرى و المشردين و المهاجرين.
ايها النشاما
يا جماهير شعبنا الأحوازي الثائر
ان المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية يدرك الظروف الصعبة التي تمر بها إيران و كذالك ثورتنا الوطنية و يدرك جيدا واجباته الوطنية في المرحلة الدقيقة و يدعو كافة الأطراف الأحوازية للحوار و مناقشة الواجبات بمسؤولية كما انه يؤكد على الإستمرار في العمل الجماعى و ضرورة وجود المؤسسات الوطنية كالمجلس الوطني و يهيب بالجميع للإنضمام اليه و تقويته بالمرحلة الراهنة سعيا لتقوية الموقف الوطني الأحوازي في مواجهة التحديات الراهنة وذلك إنطلاقا من إيماننا بضرورة الوحدة الوطنية و بمبادئ وقيم شعبنا الأحوازي المناضل التي تؤكد مقاومة الاحتلال الأجنبي الفارسي لدولتنا العربية الأحوازية وأنها بلاشك مسؤولية جماعية .
وفي نفس الوقت يؤكد المجلس على مواصلة العمل النضالي والمقاوم بكافة أشكاله المشروعة في سبيل حرية الشعب الاحوازي و تحرير الأحواز من دنس الاحتلال الفارسي الإيراني استمرارا لنضال شعبنا التحرري منذ العشرين من نيسان ١٩٢٥ و الذي ضحى من أجلها أبناءنا الغيارى بدءا من اليوم الأول للإحتلال الفارسي البغيض، كما انها مناسبة وطنية ليؤكد المجلس الوطني تمسكه بحق شعبنا التاريخي في إسترجاع سيادته وتحرير أرضه و إقامة الدولة الأحوازية المستقلة .”.
بالذكرى الـ 45 للمجزرة الإرهابية التي نفذتها قوات ملالي طهران بمدينة المحمرة العربية الأحوازية في 29-30 /مايو عام 1979، بأوامر مباشرة من الخميني ضد شعبنا العربي الأحوازي راح ضحيتها اكثر من 500 مواطن من النساء والرجال والاطفال والشيوخ لتـعرف بمجزرة الاربعاء الاسود، الرحمة للشهداء والخزي والعار لنظام الإجرام “ملالي طهران”.