يذكر ان محمد مخبر هو مستوطن في مدينة القنيطرة الأحوازية.. فحسب رواية الشهود العيان، كان لمحمد مخبر، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس المؤقت للجمهورية في إيران، دور فعال في مذبحة طلاب جامعة جندي شابور في الأهواز، حيث أطلق النار على مجموعة من الطلاب المعارضين للنظام، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص.
كان محمد مخبر نائباً للرئيس قبل وفاة رئيسي. وبعد 06وفاته، كُلِّف بمهمة جديدة تستمر حتى إجراء الانتخابات المبكرة وتحديد الرئيس المقبل. مخبر الآن هو الرئيس المؤقت للحكومة الإيرانية. تُشير جميع التقارير والمعلومات المتاحة حول سيرته الذاتية في وسائل الإعلام الإيرانية إلى فترة خدمته كمسؤول في بهداری الحرس الثوري في دزفول، ثم كنائب حاكم خوزستان، ورئيساً لمقر تنفيذ أمر الإمام، وصولاً إلى منصب نائب الرئيس. رغم وفرة المعلومات حول هذه الفترة من نشاطاته، إلا أن دوره في قمع وقتل الطلاب المعارضين خلال الثورة الثقافية وأحداث أيار 1979 في جامعة جندي شابور لم يحظى بالكثير من الاهتمام.
وفقاً للشهود العيان، كان محمد مخبر في عام 1979 قائد مجموعة مكونة من عدة مئات من المسلحين بملابس مدنية وعسكرية وبلطجية مأجورين، الذين حاصروا جامعة جندي شابور ونظموا الهجوم على الطلاب. أطلق الحرس الثوري النار على الطلاب من مسافة قريبة. من بينهم، جبرائيل هاشمي، الذي قُتل برصاص محمد مخبر من مسافة ثلاثة أمتار.
في تقرير مفصل نشره حسين نوش آذر في راديو زمانه، تم التطرق إلى دور محمد مخبر في القمع الدموي لجامعة جندي شابور. وفقاً لهذا التقرير، “يشهد اثنان من طلاب جامعة جندي شابور الأهواز بأن محمد مخبر كان يقود مجموعة من المسلحين بالسكاكين الذين هاجموا الجامعة في عام 1979. ويؤكد أحد الشهود أنه كان يحمل سلاحاً مسدساً وبندقية يوزي، وأطلق النار من مسافة قريبة على مجموعة من الطلاب.”
ولد محمد مخبر في دزفول في يوليو 1955، وهو ابن الشيخ عباس إمام الجمعة المؤقت لدزفول. كان من أعضاء الجمعيات الإسلامية في الجامعات، وفي عام 1979 كان عمره 23 عاماً أثناء قمع الطلاب في جامعة جندي شابور.
في السنوات التي سبقت الثورة الإسلامية في عام 1979، كان مخبر جزءاً من مجموعة “منصورون” التي نشأت في خوزستان وشاركت في أنشطة معارضة لنظام الشاه. بعد تأسيس الحرس الثوري، تولى مخبر منصب مسؤول بهداری الحرس الثوري في دزفول واحتفظ بهذا المنصب خلال الحرب العراقية الإيرانية.
سياسياً، كان مخبر بين عامي 1979 و1981 نشطاً في دائرة من القوى الحزبية الثورية. من بين الأفراد في هذه الدائرة الذين صعدوا في النظام لاحقاً، كان هناك: محمد علي رامين، عزت الله ضرغامي، علي رضا آوائي، أحمد آوائي، ومحمد رضا مخبر دزفولي (ابن عمه).
أحمد جنتي، الذي كان حاكم الشرع في خوزستان بين عامي 1979 و1980، وصدر أحكام الإعدام، كان أيضاً إمام الجمعة المؤقت للأهواز عند وقوع مذبحة جامعة جندي شابور. تأكد جواد يوسف معمار، الذي كان في الصف الأول من المدافعين عن الجامعة ضد المهاجمين، في حديث هاتفي، أن مخبر كان مسلحاً وقاد الهجوم على الجامعة.
بدأ القمع في جامعة جندي شابور بعد إصدار بيان من أحمد جنتي بصفته إمام الجمعة للأهواز في 2 مايو 1979، بعد أربعة أيام من خطاب شديد اللهجة من الخميني.
المصدر: صفحة القناة الاحوازية/ أخبار اليوم