هل يمكن أن نضع مسيرة تخريب للحق الفلسطيني والعربي والانساني أنجزتها اتفاقات أوسلو وراء ظهورنا. وننطلق إلى الخيار الصحيح الوحيد خيار استعادة روح وحركة المقاومة؟، وهو خيار منسجم أيضا مع المآلات الموضوعية للحركة الصهيونية العنصرية.
هل يمكن أن نستخلص من مسار أوسلوا ننيجة واحدة إيجابية لم يقصدها صناع أوسلو؟، وهي وضوح انعدام جدوى هذا الطريق، لنستفيد منها في تشييد طريق جديد للمقاومة.
هل يمكن أن لا نتوقف كثيرا تجاه حقيقة انهيار النظام العربي الراهن أمام الصهيونية ( الكيان، والنظام الدولي الحليف والصعود المريع، للعنصرية المؤيدة لهذا الكيان)، وانهيار الأنظمة الوطنية نتيجة سلطات مستبدة وفاسدة وطائفية وقاتلة ومدمرة للشعوب والأوطان على نحو لا سابق ولا مثيل له.
وأن نتخطى ذلك كله ونحن نشق طريقا فلسطينيا وعربيا وانسانيا نحو مستقبلنا.
هل يمكن أن ننطلق إلى مستقبلنا من قعر التخلف والهزيمة والتشظي المجتمعي الذي يحيط بنا من جانب؟، ….لنصنع مستقبلنا.
هذا هو التساؤل الذي يفتح الباب إليه هذا الاسترجاع المهم الذي نشر في موقع نداء الشعب يوم 4 يوليو 2020 لحوارا سابقا أجراه الصحفي الناصري عبد الله السناوي رئيس تحرير جريدة العربي القاهرية مع المفكر الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد ، وخصصه حينها للحديث عن اتفاق اوسلو.
د. مخلص الصيادي
لنحول” انهيار أوسلو” الى فُرصة. التاريخ منح شعبنا فُرصة أُخرى لاستئناف نضاله الوطني التحرري …لنعمل على عَدَم إضاعتها هذه المَرّة ..!
إبْحار ٌإسترجاعي مع عبد الله السِنّاوي ( رئيس تحرير جريدة العربي القاهرية ) في حِوارِه التاريخي مع ” إدوارد سعيد ” الذي أجراه في ٣٠ كانون الثاني ١٩٩٥/ حَول نقده الضاري لاٌتفاق أوسلو في :
” كِتابه غَزّة – أريحا : سلام أمريكي ” ، وللموقف الذي اٌتخذه ياسر عرفات في ذلك الوَقت ،ووَرَّط مَعه الشّعب العربي الفلسطيني كله .
سؤال عبد الله السِّناوي :
“… ولكن ، هناك يا دكتور سعيد مَنْ يُحاول أنْ يُضيف ‘ طابِعاً شَخصِيّاً ‘ على النَّقد الذي قَدَّمته لاٌتفاق أوسلو “..!
جَواب إدوارد سعيد :
أنا لَمْ أقصد أنْ أُوَجِّه نقداً شخصياً لشخص ، أو أن تكون لي مَعركة مع شخص .
رُبّما تكون لدى عرفات ” جوانب شَخْصِيّة ” ، أمّا بالنسبة لي ، فقد شَعرتُ لدى قِراءة النّص الكامل لاتفاقية ” غَزّة – أريحا ” في الصحافة الأمريكية، أنَّ إسرائيل خَدَعَتْ مُنظَّمة التحرير الفلسطينية ، والشعب الفلسطيني كله ، إلى أن رَأيتُ عرفات على شاشة التلفزيون ، عِندما جاء الى واشنطن ، ليُشارك في حَفْل التوقيع على هذه الاتفاقية ، يُحاوِل أن يُصَوِّر الخديعة والهَزيمة ، كما أراها ، باٌعتبارها إنجازاً هاماً ، أو إنتصاراً يستحق الإحتفاظ به.
سَمِعتُ عرفات ومُعاونيه يَتحدثون إلى وسائل الإعلام الأمريكية، عن أشياء لا علاقة لها بالنص الأصلي للإتفاق.
وَقتها تَساءَلتْ :
إذا ما كان عرفات غَيْر مُدْرِك لِما وَقَّعَ عليه، أُمْ
أنَّ مِثْل هذه التصريحات ، أو المُغالطات ، مُحاولة لتحسين صُورة ، هِيَ سَيِّئة بكل المقاييس الفلسطينية .
ثُمَّ بدا لي سلوكه السياسي مُذْهِلاً عِندما بَدَأَ يَتَحدَّث ، ويُعطي صُورة عن نفسه ، بأنّه يقود ” مَسيرة مُنتصِرة نحو الدولة المُستقِلّة ” في نفس الوَقت الذي كانَتْ فيه كل الدلائل تُشير الى العكس تماماً. خُصوًصاً أنَّ اتفاقية مايو في القاهرة [ في ١ أيار ١٩٩٤م حول ترتيبات الأمن في الخليل والتعاون الاقتصادي بين منظمة التحرير والكيان الصهيوني قبل التوقيع رسميا على “اتفاق الحكم الذاتي الفلسطيني” أو “اتفاق غزة – أريحا” في ]. تَكَفَّلَت بتسوية كل الإلتباسات في النص الأصلي ، لصالح التفسير الإسرائيلي لها .
أُريدُ أن أقول بوضوح إنَّ الخلاف ليسَ شخصياً ، ولكن هُناك خِلافٌ موضوعيٌ وحقيقيٌ بين قرائتي للتاريخ الفلسطيني ، وقراءته ( عرفات ) لهذا التاريخ .
أنا أُؤمِن بحقوق مُحددة ، وأهداف ثابته ، تَستحِق النِّضال من أجلها ، ولا يَمْلِك أَحَدٌ التّخلي عَنها.
وهو يَتَصَوَّر أنَّ بمقدورِه تغيير هذه الأهداف ، والتّخلّي عن هذه الحُقوق.
رُبّما تَصَوَّر عرفات أنه عَقْد ” صفقة ” ، غير أنّي أتصوَّر أن تِلكَ الصفقة يُرَوَّج لها بمُغالطات وتزييف للحقائق …مِثِل أنْ يَقول أبو مازن :
” إنَّ هذه هِيَ المرّة الأولى في تاريخ الفِلسطينيين التي يحكمون فيها أنفسهم”!.
لقد تَوَلّى شَفيق الحوت الرَّد عليه ، أمّا أنا ، فقد شَعَرتُ أنَّ عَملية تزوير التاريخ الفلسطيني لَمْ تَعُد قاصِرة على الإسرائيليين ، بل أصبحنا طَرَفاً في نفس عَمَلِية التزوير .
لهذا قَرَّرت أن أَتَحَدّث ، وأنْ أنقُد ، وأنْ أُمرِّر الحقائق التي يُريدون طَمْسها .
قَرّرتُ أنْ أتحدّى مُؤامرة الصّمت .
هذا بالضبط موقفي.
أمّا أن يأخذه عرفات على مَحْمَل شَخصي ، وأنْ يَتَصَوَّر نفسه تجسيداً للمسيرة الفلسطينية ، فهذه مَسألة أرْفضها ، وأرفض معها التوحيد بين شخص عرفات والقضية الفلسطينية .
سؤال عبد الله السِّناوي :
بماذا تُفَسِّرإقدام عرفات على إبرام إتفاق أوسلو لهذه الصِّياغة ،وبكل الأخطاء والخطايا التي يَحتويها ،
هل هِيَ قِلّة كفاءة ، أن ” تواطؤ ” ؟
بمعنى آخر ،..
هل كانَتْ القِيادة الفلسطينية غير كفؤة ، أن
كان لديها أسبابها للتوصل الى اٌتفاق أو ” صَفقة “أياً كانَتْ، حتى لو تورطت أو تواطأت في قُبول كامل إملاءات الطرف الآخر ؟
جَواب إدوارد سعيد :
تَعْرِف ، ويَعرِف العالَم كُلّه ، أنَّ لدى الشّعب الفلسطيني مَوارد ، وطاقات و مواهب قادرة في كافة التخصصات .
هذه الطاقات والمواهب ظَلَّت مُعطّلة ، لَمْ يستخدمها أحد ، ولَا طَلَبها أحد .
ولعلي أُضيف أنَّ عرفات ومعاونيه لَمْ تَكُنْ لديهم رغبة في الإستعانة بهذه الكفاءات. وكانت لديهم ، في نفس الوَقت ، رغبة أُخرى في العَمَل بالطريقة التي يَعملون بها ، لتحقيق أهداف مُعَيّنة .
أكثر من ذلك أقول :
أنَّ عرفات لَمْ يعمل على فهم الإسرائيليين ، أو لم يرغب في فهمهم على حقيقتهم، بتصوراتهم السياسية ، وأهدافهم المُحدّدة، ووسائلهم في التفاوض .
هناك حالة من التّوَقف عن الفَهم ، وهذه ليست قضية كفاءة أو عَدَم كفاءة فَقَط .
هناك جوانب أُخرى خطيرة في الموضوع.
سؤال عبد السِّناوي :
التواطؤ مثلاً ؟
جَواب إدوارد سعيد :
مُمكِن …. ودعَني أُعطيك أمثلة .
هل من المَعقول ، أو من المَقبول ، أن تقوم بصياغة إتفاقاً مع إسرائيل ، وتُوقِّع عليه ، دون أن يَكون معك مُستشاراً قانونياً ..؟!
ما هو تفسير مثل هذا السلوك إلا أنه اٌستهتار بالمَصير الفلسطيني ، يَصِل الى حد التواطؤ عليه.
وأُعطيك مثلا آخر أعرفه جيداً .
عرفات ومعاونوه الرئيسيون في اتفاق أوسلو ، أبو مازن ( محمد عباس ) ،وأبو علاء ( أحمد قريع ) ، لا يُتقِن ثُلاثتهم اللغة الإنجليزية ، وهي اللغة التي كُتِبَت بها وثيقة أوسلو .
نحن أمام مأساة حقيقية تدعو الى الرثاء ، كما قد تدعو الى السخرية .
إذا كنت تُريد أن تعقد اتفاقا مع إسرائيل ، فلا بد أن تَعْرِف أن الطَّرف الآخر في هذا الإتفاق سوف يأخذ ما تُوَقِّع عليه مأخذ الجد ، ولن يمكنك التراجع ، الا لمزيد من التراجع.
إنَّ هناك فارقاً كبيراً بين أن توقع القيادة الفلسطينية اتفاقاً مع الحكومة اللبنانية ، كالذي وَقّعته في القاهرة عام ١٩٦٩، وبين أن تُوقع إتفاقاً مع إسرائيل ، إذْ لا يمكنها أن تُنفِّذ الإتفاق وتمضي فيه بـ ” الطريقة البَلَدي ” التي اتبعتها من قِبَل .
ظُروف وأوضاع إسرائيل تَختلف عن الظُّروف التي كان فيها لبنان سنة ١٩٦٩.
وحقيفة لا أعرف تفسير هذا المستوى من الآداء ؛
إنعدام كفاءة ، أُم مشاركة و تواطؤ ؟
وإن كُنتُ أميل الى تَصَوُّر خليط من الأمرين في تفسير ما حَدَثَ.
وأغرب ما في المأساة كلها ، أنَّ عرفات لَمْ يطلب تأييداً من الشّعب.
فمن المُتصَوَّر ، أو من المفروض ، من أي قائد ، عِندما يتوصل إلى اٌتفاق يُرَتِّب أوضاعاً جَديدة ، يُراد لها أن تكتسب بعد فترة مُحدَّدة صُورة نهائية ، أن يَطرح الموضوع لاٌستفتاء ، أو يَعْرِضه على المؤسسات الفلسطينية .
لكنه لم يفعل ذلك ، ولا يُريده.
بل إنَّ عرفات قام بتعطيل المؤسسات الفلسطينية ، وكَفَّ تقريباً عن دفع مُخصصات ورواتب هياكل المُنظمة ومكاتبها في الخارِج ، بما يَعني أنه لَمْ يعد. مُهتماً بها ، أو أنه لَمْ تَعُد هناك حاجة لها .
ويبدو لي أنَّ لديه خُطّة أُخرى ، أو أنه ” عايز يخطف الحِكاية كلها ” ، أو
أن يَجعل القَضية الفلسطينية تُمَثِّل إرادته هو .
وإذا أَخَذَت في الإعتبار كل الذي قُلتُ ، فإنَّ مَسألة عَدَم الكفاءة – وهي مأساة في حَدٍ ذاتها – آخر مِعيار ، أو رُبّما لا تدخل في الحساب كله .
فالهزيمة أو السِّياسات التي أدت إليها أخطر وأفدح، وهي التي تسمح باٌستشراء حالة عَدَم الكفاءة .
تعليق :
في مكان آخر من الحِوار ، يَقول ادوارد سَعْيد :
” الطموحات الوطنية الفلسطينية كما أؤمن بها هِيَ :
‘ حق تقرير المصير ، والحرية السياسية ، والحق الأصيل في دَوْلة مُستقلة ‘.
وعِندما كُنتُ عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني مُنذُ العام ١٩٧٧، وحتى اٌستقالتي مِنْه في العام ١٩٨٩ ، صَوّتُ أكثر من مَرَّة لصالح هذه الأهداف ، وأرجو أن نَلتَفِتْ ، بما يكفي ، إلى أن هُناك َ فارقاً كبيراً ، وجوهرياً ، بين ‘ الحُكْم الذاتي المحدود ‘ ،و الإستقلال .
ثُمَّ عليك أن تُلاحظ ، بالعناية نفسها ، أن اتفاق أوسلو لا توجد به جُملة ، أو نَصّاً واحِداً ، يُشير الى حق تقرير المصير للفلسطينيبن “.
في ضوءذلك ، وبَعْدَ (٢٧) عاما من التوقيع على اتفاق أوسلو ، فإنَّ شَعبنا ، وشُعوب بلداننا العَرَبية ، والعالم كله ، يعرف تماماً إلى ما أفضى اليه ” اتفاق أوسلو “…والى النّتائج والجرائم المريعة التي خلقها على أرض فِلسطين
لَمْ يمنح الإتفاق المُخزي حتى الحُكْم الذاتي المُخزي المحدود …!
لكن ، إنَّ أهمّّ ما في تجربة أوسلو -وهي تجربة باهظة التكاليف على شعبنا ، وشعوب منطقتنا – أنّها أزالت الوهْم الذي يَبدو أنه كان يخطر ، أو يُراود خَواطِر ، أو يُعشعِش في بالِ كثيرين ؛ فلسطينيين ، وعرب ، وبعض إسرائيليين ، ويهود غير إسرائيليين كذلك، وفي أوساط عالمية واسعة ، أنَّ التضحية بالمبادىء والقانون الدولي ،وقواعد العَدالة والدّوس عليها وإنكار الحقوق الوطنية وعلى رأسها حق تقرير المصير للفلسطينيين ، وتزوير التاريخ وتزييف الوعي ، من شَأنه ، من خلال اتفاقٍ بائس ، أن يوصلنا الى حَل يقبله شعبنا أو الى سلام حقيقي…
هذا الوهم ، يُفترَض أنه قد تَبدَّدَ تماماً ، وسَقط أو فَقَدَ كل من كانوا يحملون منطقه او يدافعون عَنه، أسباب بقاءهم في السُّلطة ..!
إتفاق أوسلو ؛ رغم كل ما فيه من مزايا للصّهيونية العُنصرية داخل وخارج الكِيان الصهيوني العُنصري الذي أقامته في فِلسطين ، لَمْ يِسقطه صانعو اوسلو الفلسطينيون ، بل اسقطه عُتاةُ اليَمين الصهيوني في اوساط الحَرَكة الصّهيونية العُنصرية الحاكمة لدولة الكِيان الصهيوتي العُنصري.
لَمْ يُقَدِّر هؤلاء قيمة الهدية التي حَمَلها أوسلو في أحشاءه للحَرَكة الصّهيونية والكيان العُنصري الذي اقامته في فِلسطين ، فأجهضت بعنصريتها وبمطامعها الاستعمارية التوسعية .
لقد مَنَحنا هذا فُرصة جَديدة لقلب طاولة أوسلو وكل ما عليها أو في صناديقها …للتحلل والتحرُّر الكامل من كل ما في هذا الإتفاق من خلل وظُلم و جور ، وأذى لحق بقضية شعبنا العادلة ، ولا أُريد أن أقول بكل ما فيه شُبُهات خيانة و تواطؤ مع مشروعية الشُّبهات حول ذلك.
لا أحد في أوساطنا وفِي العالَم كله يستطيع لوم شعبنا الآن عند تحللنا من هذاالاتفاق ومن آثارهالسيئة الفادحة.
المهم ، أنْ نطوي صفحة أوسلو للأبد وأنْ لا نَعود لها أبداً .
وهذه المَرّة ، عِندما نتحلل من هذا الإتفاق وما ما فيه ، فان تحللنا وتحررنا مِنه ، سَيكون مفهوماً تماماً من الجميع ، مِنّا وَمِنْ غيرنا ، وعلى رأسهم كذلك الرّأي العام العربي والعالمي ، وسيُزيل عن عُيون الجميع أكثر من غشاوة غَطّت على حُقوق شعبنا وعلى حقنا في تقرير المصير .
الآن نستطيع التّحرر من الإتفاق ، والمُضِي الى المُربع الأول في مَسيرة النِّضال الوطني الفلسطيني التحرري ، ومِنْه ، لاٌستئناف النِّضال من أجل إحقاق حُقوق شعبنا الوطنية وتحرير شعبنا العربي الفلسطيني ، والعالَم كذلك ، ويهوده ، من شرور الصّهيونية العُنصرية ، ومن زيف ادعاءاتها في فِلسطين وعلى حساب شعبنا .
الذين حملوا أوسلو على اكتافهم ، كَبّدوا شركة بِنَا ثمناًوأكلافاً باهظة كان يُمكن تجنبها ….
لكن التّحرر من الأوهام التي حملها أوسلو في أحشاءه هو في حَدٍ ذاته ، مَسألة لها قيمة لا تُقَدَّ بثمن ، إذا ما أحسنا استثمارها ..!
مَقتل الصّهيونية في فِلسطين يكمن في داخلها العُنصري ، وهو داخل عُنصري ، متمكن فيها، يَعيش على ايديولوجيتها ، ولا يمكنها التّحرر مِنه.
لِذا ، فهي حَرَكة ، بدأت في آب ١٨٩٧، .. لكنها لا تتمتع بأفق يُسمح لها بالاستمرار ، واقترب أوان تحرير العالَم ويهوده من شرورها ..!
اما الضربة القاضية للصّهيونية العُنصرية في فِلسطين ، وفِي العالَم ، فإن التاريخ ألقى على الشّعب العربي الفلسطيني بمُساندة الأحرار العَرَب والأحرار اليَهود من الصّهيونية ، وأحرار العالَم ، شرف وعبء توجيهها لها..!
وعلى الفلسطينيبن العَرَب والأحرار من حولهم أن يقبلوا هذه المسؤولية وأن يكونوا أمينين لها…!.