النيروز الدامي ||  الأكراد اخوتنا في الوطن

أحمد العربي

ليس حديثا بالسياسة ..انه اقتراب من الجانب الإنساني لثورتنا السورية.. وكلها إنسانية ..

لم تغب مجازر النظام أو داعش عن مناسباتنا كلها. فها هي الحسكة تحتفل بعيد النيروز . ولكن النظام  أو داعش (وهما وجها عملة واحدة قاتلة) حولا عيد الربيع الى عرس الدم.. كل قطرة دم سورية غالية . كل انسان يستشهد في مواجهة النظام أو داعش هو مشعل ينير درب الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية للقادمين

لم نكن يوما في سوريا بلدنا  نختلف على أصولنا كمكونات اثنية او دينية او طائفية.  دائما كنا نتحدث مع اخوتنا أكراد سوريا ونتفق على القول اننا كلنا ضحايا النظام الاستبدادي السوري . تواجدنا سويا في السجون والمعتقلات . وفي الحياة العملية و يمنعنا من أن نظهر تنوعنا الثقافي والحياتي.. كان عيد النيروز محرما .. أو تحت المتابعة الامنية .. وكان مخترقا دوما من بعض فصائل الأكراد التابعين سياسيا للنظام . واقصد هنا حزب العمال الكردستاني ال ب ك ك .. وذلك منذ عشرات السنين.. كنا في دمشق وحولها نذهب لنحتفل مع الأكراد اصدقائنا و اخوتنا في الوطن .لنجد الاصطفافات . وإعلان الولاء للنظام من قبل حزب العمال الكردستاني ..كانت هناك دوما غصّة.. ولكنا كنا نحتفل معلنون انتصار أفراحنا على ظلم النظام واستبداده.. في بعض السنوات تنتهي احتفالات الأعياد باعتقالات وأحيانا سقوط شهداء

.لا يحتاج تنوعنا وتعايشنا كأبناء شعب سوري واحد لإثبات . واننا كلنا كنا ضحايا قهر وقمع وفساد ومحسوبية وظلم اقتصادي واجتماعي سببه النظام السوري ..واننا كلنا توحدنا في ربيعنا السوري على المطالبة  بالحرية والكرامة والعدالة والدولة الوطنية الديمقراطية .وان جهدنا الآن في ثورتنا ينصب على إسقاط النظام ومحاسبته وبناء دولتنا الوطنية الديمقراطية التي ستعالج كل مشاكلنا العالقة

.عاش الشعب السوري الواحد.

عاش دمنا المهدور في كل الساحات يوحدنا كضحايا بلونه الأحمر القاني

.المجد لشهدائنا عزتنا وكرامتنا ومجدنا

22.3.2015…

تعليق واحد

  1. الأكراد أخوتنا بالوطن ، سوريين بدولة المواطنة لهم كل الحقوق وعليهم كل الوجبات أسوة بجميع السوريين بطوائفهم وأطيافهم، ومظلومية الأسد كانت على كل شعبنا يعارضه، وداعش أيضاً مارست ذات دور طاغية الشام وكذلك الـ PKK -YPG-PYD ، نيروز مجيد لأخواننا الأكراد.

زر الذهاب إلى الأعلى