هل إسرائيل على أبواب انقلاب عسكري

هل إسرائيل على أبواب انقلاب عسكري الوضعُ خطير، ضباط كبار يدعون للتمرُّد، وجنود يعصون الأوامر، والجيش منهك، وأعداد القتلى والجرحى في ازدياد، وعشرات الألاف يطلبون علاجاً نفسياً، والحكومة حلبة ملاكمة بلا رأس، والكنيست حظيرة شتائم، والفوضى في كل مكان، وخبراء يعترفون:  لقد خسرنا الحرب منذ مده استراتيجياً، وواشنطن تراجع حساباتها؛ أوقعنا نتنياهو في ورطة،وحين تنقلب الكفَّة، قد نجد مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أمام محاكم دولية تعليمات نتنياهو لجنوده: اُقتلوا ولا تقاتلوا، دمِّروا ولا تحاربوا أحرقوا الأخضر واليابس، ولا تكترثوا لقانون أو شِرعة دوليه، وقد فعلوا ذلك بقسوة، ويجدون أنفسهم الآن في ورطة، ومن دفعهم عاجز عن حمايتهم مستقبلاً.لماذا غضبَ بايدن؟

‏دعمَ نتنياهو دون تردد، لكنه فوجئ بعد ٦ أشهر، ولم يحقق هدفاً غير الإبادة، وما ارتكبه من جرائم يسوقه، ومعه بايدن، إلى محاكم دولية، ويقضي على فرص الأخير في ولاية ثانية ويعترف تشاك تشومر (ديمقراطي يهودي) أن ما ألحقه نتنياهو بإسرائيل من خسائر ونكبات غير مسبوق، وأنه عزلها عن باقي العالم، وفي كل صباح تظهر مقالات في صحف عبرية تتحدث عن انهيار الدولة من الداخل و الحل الوحيد انقلاب عسكري يزيح الطبقة السياسية الفاسدة، ويعيد بناء الكيان من جديد.اسرائيل في أزمة خانقة، وكل يوم إضافي في دالحرب، يشتدُّ الحبلُ حول عنق قادتها، وأمريكا في ورطة كبيره وغير قادرة على انتشالها، وأوروبا تشكو عبء أوكرانيا عليها، ويهود العالم منقسمون، وجيلهم الشاب يصحو، ويرى مستقبله في غير مكان، وشعوب العرب تعيد قراءة ذاتها ووسط هذا البركان المستعر في أنحاء العالم، تبقى غزة قويه صامده شعلة مضيئة، وعلامة بارزة وشعاع أمل، لهزيمة احتلال متوحش واستبداد بائس، وتكتب بدماء شهدائها فجراً جديداً للإنسانية، وليس للشرق فحسب.‏إسرائيل توشك أن تنفجر من داخلها، وصراعاتها أشد مما نسمع ونرى ولااسيطرة للعدو على غزة حتى بعد أن جعل منها أرضا محروقة فرجال غزة حرقوا اكباد عدوهم لذلك انتهج العدو سياسة جديدة

يحاول بكل وسيلة  تشغيل اذنابهم في كل مكان لافتعال فتن  وسرقة ونهب ومشاكل عائلية وسلب بيوت وممتلكات الغير وتحريض علني على كل من يقف في صف المقاومة وسياسة التجويع وتبعاتها من قتل المواطنين في أماكن تجمعهم في طريق المساعدات لترهيبهم ولكي يفرض العدو عليهم فرض القبول بإدارة عشائر تدير امور غزة  وتستلم المساعدات وتسلمها للمواطنين لتكون نواة لإدارة مدنية في غزة ولكن خاب مسعاهم .

المصدر: صفحة د عبد الناصر سكرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى