نقل المحلل السياسي في صحيفة “معاريف” بِن كسبيت عن مسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين وصفهم بيان الموساد الذي صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، والذي جاء فيه إنه “في هذه المرحلة حماس تتحصن في موقفها كما لو انها ليست معنية بصفقة وتسعى إلى إشعال المنطقة خلال رمضان”، بأنه ليس صحيحاً وسلسلة من الأكاذيب.
وقال عدد من المسؤولين إن هدف البيان “توفير ذريعة” لإسرائيل من أجل تجميد الاتصالات حول صفقة تبادل أسرى واستمرار المماطلة على حساب حياة الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأضاف المسؤولون أنه يوجد في كابينت الحرب أعضاء غير قليلين يعتقدون أنه بالإمكان استمرار المفاوضات ويقولون إن حماس لم تغلق الباب ولا تتحصن، وإنما العكس: لقد ردت بإجابة مفصلة على خطة باريس، وردت بإجابة مفصلة على التحسينات على خطة باريس.
ووفقا لأحد هؤلاء المسؤولين، فإن “حماس أجابت على كل المواضيع، وفي قسم من المواضيع
قدمت مواقف متشددة وتوجد فيها فجوات كبيرة، لكن بكل تأكيد ثمة مكان لمفاوضات، وللابتكار، ولمقترحات أخرى وللخِدع”.
واعتبر أن الوضع الذي يحاول بيان الموساد وصفه، ويفيد أنه ليس هناك أحد يمكن التحدث معه، ليس صحيحاً. والواقع معاكس. وإذا كان هنا من يرفض التحدث الآن، فهو الجانب الإسرائيلي.
ونقل بن كسبيت عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن “حماس أجابت على جميع النقاط الست في الخطة، وقسم من الإجابات بإمكانها أن تكون أساساً لاتفاق، وقسم آخر متشدد ويحتاج إلى عمل كثير، لكنهم قدموا إجابات”.
وأضاف مسؤول إسرائيلي آخر أن “هذا البيان لا يعكس الواقع. توجد مفاوضات، وتوجد مداولات حول البنود، وحماس أجابت، وإسرائيل أوقفت الاتصالات أو على الأقل تصرح بذلك”.
وقالت المصادر التي تحدثت إلى كسبيت إن بيان الموساد لم يُنسق مع وزراء كابينت الحرب ولا مع باقي الأذرع الأمنية، ولا يشعر الجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك بارتياح تجاه البيان.
وأشارت المصادر إلى أخطاء ارتكبها نتنياهو مثل الاتفاق على تمديد أيام الهدنة مع رئيس الموساد، والادعاء بأن السنوار استمد تشجيعاً كبيراً من قرار نتنياهو قبل أسبوعين ونصف بشأن شهر رمضان، وبدا كأن تبنيه موقف الوزير إيتمار بن غفير بفرض قيود على دخول عرب إسرائيل إلى المسجد الأقصى، يعرقل أيضاً التقدم، إذا أمِل السنوار بأن نتنياهو وبن غفير يساعدانه على إشعال المسجد الأقصى والمنطقة كلها.
وقال المسؤولون إن “بيان الموساد يقلب المعطيات، ويستعرض الوضع بشكل مضلل ولا يقول الحقيقة. وهذا كله يفعلونه قبل يوم من حلول رمضان، من أجل خلق ذريعة لعدم القيام بشيء واستمرار التوحل”.
ووفقا لكسبيت، فإن موقف المسؤولين الذين تحدث إليهم يعبر عن مواقف أعضاء كابينت الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت وأرييه درعي، وعن موقف وزير الدفاع يوآف غالانت، “بشكل جزئي”.
ونقل كسبيت عن مصدر أمني رفيع قوله إن “المشكلة هي أن الوقت يمر وبعد قليل لن تكون هناك جدوى من إجراء مفاوضات، لأنه لن يبقى هناك مخطوفين”.
المصدر: المدن
قيادة الاحتلال الصhيوني والكابينت الحربي “نتNياهو” يسعى جاهدة لإستمرار الحرب المتوحشة القذرة على شعبنا وليس من مصلحته أي إتفاق مع المقاومة الوطنية الفلسطينية لتبادل الأسرى، لذلك تضع اللوم دوماً على المقاومة الوطنية الفلسطينية بعرقلة التفاوض ، وشهد شاهد من أهله “بِن كسبيت” المحلل السياسي في صحيفة “معاريف” بكذب نتNياهو والموSاد.