كشف رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية محمد محمدي بخش، ، أن بلاده أوقفت رحلاتها الجوية المدنية إلى سورية “بسبب ظروف خاصة تمر بها سورية”، من دون كشف مزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة إيلنا الإيرانية عن محمدي أن الرحلات ستعود إلى طبيعتها بعد إعلان من وزارة الخارجية الإيرانية، مؤكداً في الوقت نفسه وجود رحلات “عرضية” إلى سورية حالياً.
وتابع أن البلدين خططا سابقاً لتسيير رحلات سنوية لـ50 ألف زائر إيراني للعتبات الدينية إلى سورية، وحددت الشركات المعنية للقيام بتنظيم هذه الرحلات التي نظمت لفترة، لكن في الوقت الراهن توقفت الرحلات المدنية إلى سورية بسبب الظروف الخاصة التي يمر بها هذا البلد.
يشار إلى أن وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بذرباش أعلن، في إبريل/ نيسان 2023، أنه اتفق مع مسؤولين في النظام السوري، خلال زيارته إلى دمشق، على إيفاد بلاده سنوياً 50 ألف سائح إيراني في إطار السياحة الدينية.
وقال الوزير الإيراني، في يوليو/ تموز الماضي: “سيزور 50 ألف سائح سورية، لكن العدد ليس كافياً، ويمكن أن يزداد”، لافتا إلى وجود اتفاقيات بين الطرفين أيضاً بشأن النقل، و”تقررت تقوية البنى التحتية في موانئ البلدين”.
يأتي إعلان إيران عن إيقاف رحلاتها الجوية إلى سورية بعد أن كثّف الاحتلال الإسرائيلي أخيراً غاراته داخل الأراضي السورية التي قتلت عدداً من القياديين في الحرس الثوري، على رأسهم العميد علي آغا زاده رئيس وحدة المعلومات التابعة لـ”فيلق القدس”، في 21 من يناير/ كانون الثاني الماضي. كما اغتال قصف صاروخي إسرائيلي بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنرال رضي موسوي، المسؤول عن وحدة إسناد “محور المقاومة” في سورية، بعد مضي شهر تقريباً من مقتل مستشارين اثنين آخرين في غارة مماثلة بضاحية دمشق.
وسبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن خمسة مصادر مطلعة أن الحرس الثوري الإيراني سحب كبار ضباطه من سورية بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد بشكل أكبر على المليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
وأكد ثلاثة من المصادر أن الحرس الثوري سيدير العمليات السورية عن بعد بمساعدة حليفه “حزب الله” اللبناني، فيما قال مصدر آخر، وهو مسؤول إقليمي مقرب من إيران، إن من لا يزالون في سورية غادروا مكاتبهم وأماكن إقامتهم وابتعدوا عن الأنظار. وأضاف: “الإيرانيون لن يتخلوا عن سورية، لكنهم قللوا وجودهم وتحركاتهم إلى أقصى حد”.
المصدر: العربي الجديد
هل القصف الصهيوني المستمر لمواقع تمركز الحرس الثوري الايراني بسورية جعل ايران توقف رحلاتها الجوية تجاه سورية؟ ورحيل القادة من سورية ليديروا أذرعتهم عن بعد وبمساعدة ذراعهم الرئيسي بلبنان؟ أين وفود السياحة الدينية هل ستتوقف أم ستسير برياً ؟ أم أن “الإيرانيون لن يتخلوا عن سورية، لكنهم قللوا وجودهم وتحركاتهم إلى أقصى حد”؟.