دَعْها بكفّ المنى تخــــــــــــتال يا أجلُ
تلهو بشِلْو امانيــــــــــــــــــــــها وتحتفلُ
تبرعم الحـــــــــــــلم جمراً في نواظرها
وما تـــــــــــــــزال بوهج الشوق تكتحلُ
تسقي نديّ شذاها كل ظــــــــــــــــــامئة
وكأسُها بحــــــــــــــــــميم الوجد يشتعلُ
كقبضة الريـــــــــــــــح تذروها لجاجتُها
فليس يعصمها سهلٌ ولا جـــــــــــــــــبلُ
يا مهجــــــــــــةً غادرت – ثكلى – مرابضها
وساقها في فجــــــــــــــاج العمر مُرتحَلُ
عبرْتِ كلَّ سجـــــــــــــــونِ الأرضِ راحلةً
لكنّ خلفكِ سجـّــــــــــــــانوكِ ما غفلوا
تطوي على المرّ، أدري، ليس يوجـــعُها
إلّا سفاهةُ من هانـــــــــــــــوا ومن نذلوا
كل الدروب إليكَ اليوم تحـــــــــــــــملني
وبين كفّيك قلبـــــــــــــــــي سوف يمتثل
فهاكَ ما شئتَ، أوجــــــــاعي وشحّ دمي
وخذ صهيلَ جــــــــــــــــــــراحٍ ليس تندمل
كل البلاد زنازينٌ تبيـــــــــــــــــــــــحُ دمي
ما دام فيها ضميرُ الكــــــــــــون يُعتقلُ
المصدر: صفحة حسن النيفي