لم يحقق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أهداف حملته العسكرية في غزة، إلا أنه وبغطرسته المعهودة قدم خطته لما بعد الحرب، والتي هي تكرار لتصريحاته بشأن سيطرة إسرائيل على أمن المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة، وتنصيب حكام محليين أو نسخة جديدة من «روابط القرى» التي حاولت إسرائيل تطبيقها في الضفة الغربية في سبعينات القرن الماضي. ويشترط نتنياهو بـ «العملاء الجدد» ألا يكونوا على علاقة مع دولة/دول أو جماعة/ جماعات سياسية ومسلحة: ويطالب بإغلاق المنطقة الجنوبية لغزة مع مصر ومنطقة عازلة لا يصل إليها الفلسطينيون ولا إعمار قبل تدمير حماس والجماعات المسلحة الأخرى، وتشمل خطة نتنياهو على عمليات «نزع التشدد» التي يريد من الدول العربية المشاركة بها. وتدعو لوقف عمليات وكالة الأمم المتحدة أونروا واستبدالها بمنظمات دولية أخرى، والأهم من ذلك استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع لأجل غير مسمى.
صفعة لبايدن
وبالمحصلة يرفض نتنياهو الخطة الأمريكية التي عملت إدارة بايدن على تسويقها طوال الأسابيع الماضية وتشمل على عودة السلطة الوطنية الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية ومحفزات تطبيعية لإسرائيل، ومكافأتها بسلام مع السعودية وخطة نحو دولة فلسطينية. ويبدو نتنياهو مصمما على رؤيته في وقت يقول فيه مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون وحاليون أن حلمه بتدمير حماس يظل مراوغا، رغم زعم قادة الجيش أنهم أضعفوا من قدرة حماس وقتلوا جنودها وقادتها ودمروا أنفاقها. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» (23/2/2024) عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل توقعت حربا طويلة ضد حماس. وزعم مسؤول أمني لم يكشف عن هويته وبلهجة المتغطرس: «هل يمكن أن أترك المهمة لأبنائي؟ الجواب هو نعم». وفي المقابل يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن حماس أصبحت مقيدة ولا تستطيع إسرائيل تحقيق هدفها بتدمير حماس كليا في المنظور القريب. وتؤكد إسرائيل أنها قتلت منذ بداية الحملة العسكرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكثر من 10.000 مقاتل من حماس، لكنها لم تكشف عن الكيفية التي توصل فيها الجيش للرقم، حيث يقول المحللون إنه من الصعب الحصول على الرقم الحقيقي في وسط الحرب.
وتزعم إسرائيل أنها دمرت 18 كتيبة من 24 كتيبة تابعة لحماس، حيث قتلت القادة ونوابهم وشلت حركتها، وبدون تقديم تفاصيل عن الكيفية التي أحصت فيها الكتائب وتعرفت على القادة. إلا أن عناصر الكتائب المرتبطين بالتي تقول إنها دمرت لا يزالون ناشطين تحت وفوق الأرض، حسب قول المسؤولين الأمنيين. ولم تكشف حماس إلا القليل عن قتلاها، مع أنها أعلنت عن وفاة قياديين وهما أيمن نوفل وأحمد الغندور. وتصدر بيانات منتظمة عن عملياتها ضد القوات الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة ما قاله ممثل حماس في الجزائر، يوسف حمدان هذا الشهر «لا تزال المقاومة قادرة على التسبب بالألم للعدو». وفي الوقت الذي تقول فيه إسرائيل إن حماس تجنبت المواجهة المباشرة مع الجيش الإسرائيلي، مما يشير لضعفها، إلا أن محللين غربيين يرون أن مجرد نجاة جزء من قوتها يعتبر انتصارا لها. ويقول المحللون إن الفرقة 401 لم تستطع السيطرة على مدينة غزة إلا بعد معارك شرسة ولم تدخلها إلا بعد أسبوع. وقبل ثلاثة أسابيع دخلتها مرة ثانية في ساعتين. ويقولون إن هذا دليل على ضعف قدرات حماس في شمال غزة، مع ان عودة القوات الإسرائيلية من جديد هو مؤشر على استمرار نشاط مقاتلي حماس بالمنطقة. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون إن حوالي 5.000 مقاتل من حماس ما زالوا في منطقة الشمال، وهي قوة ضاربة قادرة على شن هجمات صاروخية ضد القوات الإسرائيلية. وقال قائد فرقة ناحال العقيد نوتشي ماندل، «لم تهزم حماس بشكل كامل، وقمنا بعمل كبير، لكن هناك المزيد الواجب عمله». وفي خان يونس قامت إسرائيل بحملة شرسة استهدفت مجمع ناصر، ولكن الصحيفة تقول إن حماس لم تخض معارك وجها لوجه على أمل أن تبقي على قواتها.
الفيتو الأمريكي
وقد أثارت خطط إسرائيل لمواصلة الحملة وتوسيعها لمدينة رفح ردود فعلية دولية ودعوات لوقف إطلاق النار حيث عطلت الولايات المتحدة مشروع قرار تقدمت به الجزائر، عضو مجلس الأمن واستخدمت الفيتو للمرة الثالثة على بدء الحرب. ما يعطي صورة أن إسرائيل رغم الشجب الدولي من كل أطراف المعمورة، يمكنها تحدي الأمم المتحدة بمساعدة من حليفتها الكبرى الولايات المتحدة التي لم تكتف فقط بالفيتو بل ووقفت إلى جانبها في محكمة العدل الدولي بلاهاي التي ناقشت قانونية احتلالها للضفة الغربية، ورأت واشنطن أن الاحتلال للفلسطينيين ضروري لمصالحها الأمنية. وهذه المرة الأربعين التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الفيتو ومنذ إنشاء الأمم المتحدة في عام 1945. وعلى خلاف مجلس الأمن، فالولايات المتحدة مجرد صوت في الجمعية العامة التي لا تملك صفة تشريعية خلافا لمجلس الأمن. ففي كانون الأول/ديسمبر صوتت 153 دولة مقابل 23 دولة امتنعت عن التصويت لصالح قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار.
تشكيك بعد تأكيد
وطالما تحدت إسرائيل الأمم المتحدة ودعوتها إلى إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين هي جزء من حملتها على المنظمة. ومن المفارقة تبني أكثر من 18 دولة مزاعمها حول تورط موظفين لها في عمليات تشرين الأول/اكتوبر وبدون مساءلة. وأكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أن الأدلة التي قدمتها إسرائيل في ملف للولايات المتحدة «موثوقة جدا جدا» وها هي وكالة الأمن القومي بعد أسابيع تشكك في صحة المزاعم الإسرائيلية حسب تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» (21/2/2024)، وجاء فيه إن وكالات الاستخبارات الأمريكية لم تستطع تأكيد مزاعم إسرائيل بشأن أونروا. ويأتي التقرير من نفس الصحيفة التي لم تتوان عن نشر التقرير بعد التقرير حول تورط المنظمة الدولية مع حماس. وأكد التقرير الأمريكي الجديد على أن أونروا تعاونت مع حكومة حماس في غزة لكنها لم تبن شراكة معها. وورد في التقرير الذي قدمه محللون مخضرمون في وكالات الاستخبارات الأمريكية وأنجز الأسبوع الماضي أن الوكالة قيمت وبـ «بثقة متدنية» ما ورد في الملف الإسرائيلي. والغريب أن مدير الوكالة فيليب لازاريني قرر طرد الموظفين الـ 12 الذين زعمت إسرائيل أنهم كانوا عناصر في حماس والجهاد الإسلامي بدلا من تعليق عملهم. مع العلم أن العدد المزعوم هو جزء من 12.000 موظف لدى المنظمة الدولية وسبق أن قدمت أونروا أسماءهم إلى إسرائيل للمصادقة عليهم بدون أن تثير الأخيرة أي اعتراضات عليهم.
لكن إسرائيل حققت غرضها من الحملة وتشويه منظمة دولية تخدم مجتمعات اللاجئين في فلسطين والدول العربية، وكان لافتا إشارة نتنياهو إلى المنظمة وضرورة إغلاق عملياتها في غزة في مرحلة ما بعد الحرب وتسليم مهامها لمنظمات دولية أخرى. وتظل الأمم المتحدة الساحة التي لم تكن إسرائيل قادرة على نيل ثقتها وطالما استعانت بالحليف الأمريكي للدفاع عنها ومساعدتها لتحدي إرادة الدول الأعضاء فيها. والغريب أن المنظمة الدولية التي قدمت شهادة الولادة لإسرائيل هي نفسها التي شن قادة إسرائيل غضبهم عليها. فقبل 70 عاما، تلقى أول رئيس وزراء إسرائيلي، ديفيد بن غوريون تحذيرات بعدم اجتياح غزة عام 1955 التي كانت تحت حكم مصر. ووصف المنظمة محتقرا بمختصرها العبري «أم شموم» والذي يعني في عرف بن غوريون الرفض والإزدراء. وتقول صحيفة «نيويورك تايمز» (21/2/2024) إن إسرائيل تواصل تحديها في وقت تعارض فيه خطط الولايات المتحدة التي تدافع عنها. ويقول السفير الأمريكي السابق مارتن إنديك إن إسرائيل تواجه مشكلة مع الولايات المتحدة اليوم لأنها كانت قادرة على التخفي وراء الحماية الأمريكية. أما اليوم فما يقوله جو بايدن لنتنياهو أنه لا يستطيع التعويل على هذه الحماية كأمر مفروغ منه. وأضاف إنديك «هناك سياق واسع للشجب من الرأي العام الدولي وغير المسبوق من ناحية الحجم والعمق والذي شمل الولايات المتحدة نفسها» وإلى «الحزب الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي والشباب ومناطق العرب الأمريكيين الذين عبروا عن غضبهم بسبب دعم بايدن لإسرائيل».
ومن هنا تمثل واشنطن مظلة الحماية الدولية حيث لا تتعامل إسرائيل مع المنظمات الدولية كالجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية وغيرها بأنها مؤثرة عليها من الناحية العملية والإستراتيجية.
فوضى في مجلس العموم
ومع ذلك لا تستطيع حكومة نتنياهو المتطرفة صم أذانها للأصوات المتصاعدة والداعية لوقف إطلاق النار، وكان لافتا ما حدث في مجلس العموم البريطاني من فوضى عندما تدخل رئيس البرلمان، ليندزي هويل وغير أجندة تقدم بها الحزب الوطني الإسكتلندي والداعية لوقف إطلاق النار في غزة، حيث حاول الرئيس أن يحمي رئيس حزب العمال كير ستارمر الذي يواصل رفضه الدعوة لوقف النار في غزة، متحديا قواعده الانتخابية ونواب البرلمان المسلمين. وخرج نواب الحزب الحاكم من المحافظين ونواب الحزب الوطني الإسكتلندي من قاعة المجلس في ليلة الأربعاء.
وحتى الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني الذي يتولى مهام والده المريض، شارك في النقاش عندما دعا «لوقف القتال في أقرب وقت» وهو تدخل نادر في السياسة من عضو في العائلة المالكة، ما أثار عليه الصحافة المحافظة والمؤيدة لإسرائيل والتي طالبته بحل الخلاف بينه وشقيقه ووالده بدلا من التدخل في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. لكن الأمير كغيره من أبناء العالم ليس معزولا عن مظاهر القتل والدمار اليومي لغزة والغزيين.
وبدت عزلة إسرائيل أكثر وضوحا عندما اصطف ممثلو 52 دولة لتقديم مواقفهم من قانون الاحتلال والاستيطان والضم الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية. ووصفت جنوب أفريقيا التي قدمت دعوى ضد إسرائيل بتهمة الإبادة، معاملة الفلسطينيين بأنه «شكل متطرف للفصل العنصري». وكالعادة جاءت أمريكا للدفاع عن إسرائيل حيث قدم محامي وزارة الخارجية يوم الأربعاء ريتشارد سي فيسيك مرافعة قال فيها إن بحث موضوع الاحتلال الإسرائيلي يجعل من تحقيق السلام أمرا مستحيلا لأن النقاش لا يأخذ بعين الاعتبار أمن إسرائيل. وكانت الولايات المتحدة هي الصوت الوحيد والنشاز حيث قدمت بريطانيا نفس الجدال. إلا أن فيليب ساندز، محامي حقوق الإنسان الذي تحدث نيابة عن الفلسطينيين قال إن: «الحقيقة هي العكس» مشيرا إلى حقيقة تأكيد المحكمة لحق تقرير المصير للفلسطينيين «وظيفة هذه المحكمة والقضاة وأنتم هي حكم القانون، والحديث عن الحقوق القانونية والواجبات التي تسمح بحل عادل في المستقبل».
لكن تحدي إسرائيل للمنظمات الدولية لا يعني أنها تتجاهل ما يصدر عنها من قرارات غير ملزمة. ففي البداية حاولت إسرائيل تجاهل دعوى جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولي ولكنها أرسلت محاميا من وزارة الخارجية، بعد تخلي نتنياهو عن اختياره الأول ألان ديرشوفيتز، الذي رافع عن دونالد ترامب وجيفري إبستين المتهم بانتهاك القاصرات. وهناك حدود لاحتقار إسرائيل لـ«أم شوميم» فهي تحاول أحيانا إحباط قرارات في مجلس الأمن الدولي لأن ذلك سيفتح عليها باب العقوبات. ومع ذلك تستطيع فعل ما تريد طالما ظل الحليف الأمريكي جاهزا للدفاع عنها. وهو رأي يتفق معه السفير الأمريكي السابق ريان كروكر، الذي عمل في السلك الدبلوماسي مدة أربعين عاما وتنقل ما بين سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان ونجا من تفجير السفارة الأمريكية في بيروت حيث قتل عدد كبير من موظفي سي آي إيه عام 1983 ووصفه جورج دبليو بوش بـ «لورنس العرب الأمريكي».
العرب وفلسطين
وفي مقابلة مع مجلة «بوليتيكو» ( 21/2/2024) شكك الدبلوماسي السابق بامكانية تنفيذ نتنياهو ما تطالب به إدارة بايدن بشأن غزة. وقال كروكر إن الدعم العربي العام للفلسطينيين لا يعني أن الأنظمة العربية تعاملت معهم بنفس الطريقة، فقد رأت كل دولة عربية فيهم «مصدرا للخوف والسخط» وهذا صحيح بالنسبة لمصر التي ستواصل رفضها السماح للفلسطينيين باجتياز الحدود إلى أراضيها. ولاحظ كروكر أن ما لفت انتباهه هو منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 هو غياب الرد أو ردة الفعل من العالم العربي، فقد تركت السعودية الباب مفتوحا أمام اتفاقية سلام مع إسرائيل ولم تغير دول اتفاقيات إبراهيم مواقفها من التطبيع. وقال إن غياب ردة الفعل العربي الرسمية مثير للانتباه و «لو أردت مثالا عن عدم اهتمام الدول العربية وعميقا بالفلسطينيين ومصيرهم، فهذا هو». وأشار إلى أن الفلسطينيين لن يجدوا ترحيبا في العالم العربي، فقد شاهدنا فظائع غزة وما يجري من جحيم في الضفة الغربية وما حدث لفلسطينيي الشتات الذين عاشوا وجودا من الجحيم و«كنت في بيروت أثناء الاجتياح الإسرائيلي ومذبحة مخيم الفلسطينيين في شاتيلا والتي نفذتها قوات لبنانية، ولكنها واحدة من مذابح عدة» مثل صبرا وشاتيلا ومخيم تل الزعتر وحرب المخيمات التي نفذتها حركة أمل، وربما نسي الغرب هذه الحرب لكن الفلسطينيين والإيرانيين لم ينسوها، مؤكدا أن العلاقة بين إيران وحماس هي زواج مصلحة وجزء من استراتيجية كبرى لإيران في المنطقة. ومن المفارقة تحميل مسؤولين في إسرائيل وأمريكا إيران مسؤولية هجمات تشرين الأول/أكتوبر و«لا أعتقد أن الإيرانيين خططوا للهجمات وأنا واثق من أنهم لم يفعلوا». وتحدث كروكر عن كراهية حافظ الأسد لمنظمة التحرير الفلسطينية وخاصة ياسر عرفات. وقال إنه كان مشتركا في جهود إجلاء قوات منظمة التحرير الفلسطينية عن بيروت. وكانت المشكلة هي العثور على بلد عربي يستقبلهم، وأخيرا قبلتهم دول عربية بعيدة عن الصراع مع إسرائيل، أي تونس كمقر للمنظمة والسودان وليبيا للمقاتلين. ويقول كروكر «آخر شيء تريده الدول العربية، وخاصة تلك التي حول فلسطين وإسرائيل هي حركة فلسطينية مستقلة، علاوة على دولة». وأشار أن ما يطلق عليه الشارع العربي يقف خلف القضية الفلسطينية، لكنه لم يكن مؤثرا أبدا في سياسة الحكومات العربية. و«في كل أنحاء المنطقة فكل الدولة العربية، تقريبا متحدة على موقف واحد وهو أن الفلسطينيين هم تهديد وسكان أجانب يجب إضعافهم أو إبادتهم». ففي سوريا كانت هناك حملة ضد منظمة التحرير وكذا في الأردن ومصر. ويعتقد أن ما أعاق القضية الفلسطينية هم الأشقاء العرب و«هو ما تعلمته في لبنان، عندما يناديك أحد بالشقيق فعليك أن تنظر للوراء دائما». وبالعودة إلى «خطة» نتنياهو لغزة فهي محاولة لإبقاء القطاع ما بعد الحرب على حالته من الدمار، فقد عملت آلة الحرب الإسرائيلية على تدمير كل البنى التحتية بحجة تدمير حماس، ولم تسلم المؤسسات الصحية التي تعتبر محمية بالقانون الدولي ولكن ليس من إسرائيل التي اخترعت كل المبررات لاستهداف كبرى المجمعات الصحية التي قالت إن مقاتلي حماس يحتمون بها ويخزنون فيها الأسلحة وأقاموا تحتها الأنفاق. وفي كل مرة ينطق بها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تلفيقاته وأكاذيبه تجد متلقين جاهزين في الغرب ومدافعين عنها.
المصدر: القدس العربي