اعتقلت قوات الأمن السورية، الأحد، عدداً من الأشخاص على خلفية القصف الإسرائيلي على دمشق ، والذي أسفر عن مقتل 5 من المستشارين الإيرانيين.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن المخابرات العسكرية شنت خلال الساعات الفائتة حملة أمنية واسعة في منطقة المزة فيلات بالعاصمة دمشق، وذلك على خلفية الاستهداف الإسرائيلي لمبنى في المنطقة يوم أمس السبت، مشيراً إلى اعتقال شخصين على الأقل حتى الآن من القاطنين في المزة فيلات، أحدهما صف ضابط، مع استمرار الحملة.
وكان قد قتل عدد من الأشخاص أمس جراء استهداف إسرائيلي لمبنى في حي المزة فيلات بالعاصمة دمشق، بينهم 5 مستشارين في الحرس الثوري الإيراني، وعدد من المدنيين أو المتعاقدين مع المليشيات الإيرانية، من جنسيات سورية وعراقية ولبنانية، وفق المرصد.
ويقع المبنى المستهدف، في منطقة حي المزة فيلات في العاصمة دمشق، والتي تعرف بين الأهالي بأنها منطقة أمنية وتضم عدداً من السفارات ومباني وكالات تابعة للأمم المتحدة.
وقال ناشط محلي فضل عدم ذكر اسمه لـ”العربي الجديد” إن المبنى المستهدف مكون من 4 طوابق وقد دمر بالكامل، على الرغم من أن طابقاً واحداً منه فقط مستأجر لصالح الحرس الثوري، مشيراً إلى أن الإيرانيين والمتعاونين معهم، يديرون أعمالهم من بعض الشقق ضمن أبنية سكنية في مناطق مختلفة مثل كفر سوسة والمزة فيلات (شرقية وغربية) والصبورة والسيدة زينب، ضمن مناطق محروسة أمنياً لقربها من مقار أمنية أو بيوت ضباط كبار، لكن مجمل أهالي المنطقة يعلمون بوجودهم باعتبارهم إيرانيين أو ليسوا من أهالي المنطقة.
وأوضح الناشط أن الخرق الاستخباري يتعلق بتوقيت اجتماع هؤلاء في المبنى، حيث عادة قد لا ينامون في هذه الشقق كل ليلة، لأن لديهم أماكن بديلة يتناوبون عليها، ويتم تبديلها بين الفينة والأخرى، خاصة بالنسبة للمسؤولين العسكريين والأمنيين.
وفي السياق أيضاً، ذكرت شبكات محلية أن المليشيات الإيرانية اعتقلت 3 عناصر محليين انضموا حديثاً لإحدى المليشيات المتعاونة مع “الحرس الثوري” الإيراني في بلدة عياش بريف دير الزور الغربي بتهمة التجسس والعمالة لصالح جهات خارجية، وذلك بعد قيامها بتفتيش الأجهزة المحمولة لعناصرها.
مقتل عناصر من قوات النظام في الرقة
من جهة أخرى، قتل عدد من عناصر النظام السوري جراء هجوم لمسلحين الليلة الماضية استهدف نقطة عسكرية بالقرب من حقل الزملة جنوب غربي محافظة الرقة، شرقي سورية.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن 4 على الأقل من عناصر “الدفاع الوطني” التابع للنظام قتلوا في هجوم شنه مسلحون يرجح أنهم تابعون لتنظيم “داعش” الليلة الماضية على موقع عسكري في محيط منطقة الزاملة في بادية الرقة الشرقية، فيما قتل 3 من عناصر التنظيم في الهجوم.
كذلك أصيب عدد من عناصر المليشيات الموالية لإيران في هجوم مماثل على محيط محمية التليلة شمال شرق تدمر، وذلك قبل انسحاب عناصر التنظيم إلى عمق البادية ووصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام والمليشيات التابعة لها من محيط حقل “أراك” النفطي.
وذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية أن الطيران الروسي خرق جدار الصوت فوق أجواء مدينة دير الزور وشن غارات استهدفت مواقع مفترضة للتنظيم في عمق بادية ريف ديرالزور الغربي.
الى ذلك، هاجم عناصر “داعش” أيضاً فجر اليوم حاجز الري التابع لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، حيث اندلعت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، فيما شنّ مسلحون يعتقد أنهم من “مقاتلي العشائر” ليلة أمس هجوماً على نقطة عسكرية لقسد في بلدة سويدان جزيرة شرق محافظة دير الزور.
من جانبها، شنت قوات “قسد” حملة مداهمات في مخيم للنازحين في بلدة محيميدة غربي ديرالزور واعتقلت بعض الأشخاص، دون معرفة الأسباب، وفق شبكات محلية.
المصدر: العربي الجديد
إستهداف مبنى بدمشق/المزة، طرح الخرق الأمني الذي أدى لهذا الهجوم بما يتعلق بتوقيت اجتماع الأمنيين الإيرانيين في المبنى، لانهم عادة لا ينامون في المبنى كل ليلة، لأن لديهم أماكن بديلة يتناوبون عليها، ويتم تبديلها بين الفينة والأخرى، خاصة بالنسبة للمسؤولين العسكريين والأمنيين ، لتشن المخابرات العسكرية حملة اعتقالات بالمنطقة، والمنطقة ضمن المربع الأمني لنظام دمشق .