تل أبيب تتمسك بتسليم المخطوفين و«تفكيك حماس»… وعدد القتلى 16 ألفاً… وأجواء تفكك في الليكود. شهد قطاع غزة معارك ضارية ، وسط محاولات توغل إسرائيلية بالدبابات نحو عمق مناطق توصف بأنها معاقل لحركة «حماس». وتزامن ذلك مع تأكيد تل أبيب أنَّ الحرب يمكن أن تتوقف فوراً إذا تمت تلبية شرطين؛ هما تسليم المخطوفين الإسرائيليين لدى «حماس» و«تفكيك» هذا التنظيم.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أنَّ الاشتباكات احتدمت في الساعات الماضية بشمال ووسط وجنوب قطاع غزة، لا سيما على أطراف مخيم جباليا في الشمال، وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفي جنوب القطاع على أطراف خان يونس، وكذلك قرب دير البلح وسط القطاع. ويحاول الجيش الإسرائيلي التوغل في عمق هذه المناطق بعدّها معاقل لـ«حماس». وإذا نجح في ذلك، فسيتمكن جيش الاحتلال من فصل قطاع غزة إلى 3 أجزاء.
لكن مصادر بالفصائل الفلسطينية في غزة قالت لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ اشتباكات غير مسبوقة تدور على محاور عدة؛ أشرسها في محيط جباليا والشجاعية وخان يونس ودير البلح، وأكدت أنَّ «المقاومة تمنع الجيش الإسرائيلي منذ يومين من التقدم إلى عمق هذه المناطق وتكبده خسائر وتجبره على التراجع».
ومع احتدام القتال في كل غزة، عرضت إسرائيل على «حماس» وقف القتال فوراً، ولكن بشرطين. وقال أوفير جندلمان، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي الاثنين، إنه يمكن وقف الحرب اليوم، وحالاً لكن بشرطين لا مساومة عليهما؛ الأول أن تفرج «حماس» عن جميع المحتجزين في قطاع غزة من دون استثناء، والثاني أن يستسلم قادة الحركة ويفككوها.
ولم ترد «حماس» فوراً على المقترح الإسرائيلي، لكنَّها دأبت على القول إنَّها ستلحق الهزيمة بالجيش الإسرائيلي في غزة من جهة، ولن تفرج عن المحتجزين لديها سوى في إطار صفقة أكبر تتضمَّن إفراغ السجون الإسرائيلية من السجناء الفلسطينيين.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه وزارة الصحة بقطاع غزة، إنَّ عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى نحو 16 ألفاً (70 في المائة منهم نساء وأطفال)، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 42 ألفاً.
على صعيد آخر، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أجواء تفكك في الائتلاف الحكومي الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، خصوصاً داخل حزبه الليكود، حيث يدير عدد من النواب والوزراء محادثات جدية للانضمام إلى حزب بيني غانتس (المعسكر الرسمي)، أو إلى حزب جديد يسعى إلى تشكيله يوسي كوهن، الرئيس السابق للموساد (المخابرات الخارجية)، ويتبنَّى سياسة ليبرالية يمينية.
وأشارت تلك المصادر إلى شخصين مركزيين في «الليكود» مرشحين للانفصال؛ هما وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الاقتصاد نير بركات.
المصدر: الشرق الأوسط
استمرار المعارك واستخدام القوة المفرطة من قبل الاحتلال ضد شعبنا بالقطاع يُنتج ضحايا جدد واستمرار معاناة شعبنا الصحية والاعتقال والتهجير، تعرض إSرائيل على «حماS» وقف القتال فوراً بشرطين أن تفرج «حماS» عن جميع المحتجزين في قطاع غزة من دون استثناء، وأن يستسلم قادة الحركة ويفككوها، شروط مستحيلة يرافقها فشل بتحقيق انتصارات بالعملية البرية واستمرار المقاومة .