تواصل المليشيات العراقية المدعومة إيرانيا استقدام تعزيزات عسكرية إلى قواعدها في مناطق شرق سورية، وسط تصاعد التوتر مع استهداف القواعد الأميركية الواقعة ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقالت شبكة “دير الزور 24” المحلية، اليوم الاثنين، إن عددا من السيارات المحملة بعناصر مليشيا النجباء دخلت من العراق باتجاه مدينتي البوكمال والميادين في الريف الشرقي لدير الزور، فيما توزع العناصر على أطراف المدينتين وبادية الصالحية.
وقال الناشط الإعلامي فراس علاوي، خلال حديث لـ”العربي الجديد”، إن التعزيزات وتبادل المليشيات عادة ما تكون روتينية، إلا أنها جاءت في هذه الفترة نتيجة التصعيد الذي حدث ضد الوجود الأميركي في العراق وسورية، واحتمالية تناميه.
بدوره، قال الباحث في مركز جسور للدراسات رشيد حوراني، لـ”العربي الجديد”، إن إيران تعمل إيران على استغلال الحرب العدوانية الاسرائيلية على غزة، وسعي كافة الأطراف لحصر ميدانها العسكري، في زيادة التعزيزات العسكرية لمليشياتها كما جرى في الحرب الأوكرانية والزلزال.
وتشكل التعزيزات التي تقوم بإيصالها إلى جنوب سورية عامل ضغط على إسرائيل في حال زادت الأخيرة إلى جانب أميركا من تصعيدها العسكري ضد إيران، بحسب حوراني الذي يؤكد أن إيران تنشر جزءًا من هذه التعزيزات أيضًا في المنطقة الوسطى التي حولتها إلى ما يشبه مستودعات تأمين لوجستي لمليشياتها.
وأضاف: “تهدف الضربات التي تشنها المليشيات على القواعد الأميركية إلى إيقاع خسائر محدودة في الجانب الأميركي، بهدف تشكيل رأي عام في الداخل الأميركي للضغط على الإدارة لسحب قواتها من سورية، وهذا الأمر لدى إيران ما يشجعها عليه هو توافق محور أستانة عليه”.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أعلن، في بيان الخميس الماضي، أنّ سلاح الجو الأميركي أغار، ليل الأربعاء ــ الخميس الماضي، على مخزن أسلحة مرتبط بإيران في شرق سورية، وذلك ردّاً على هجمات استهدفت عناصر أميركيين.
وأشار أوستن إلى أن “القوات العسكرية الأميركية نفّذت ضربة دفاعاً عن النفس ضدّ منشأة في شرق سورية يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له”. وأضاف: “لقد نفّذت هذه الضربة طائرتان أميركيتان من طراز إف 15 ضدّ منشأة لتخزين أسلحة”، موضحاً أن الغارة نُفّذت “ردّاً على سلسلة هجمات استهدفت أفراداً أميركيين في العراق وسورية”، ونسبتها واشنطن إلى قوات تابعة لإيران موجودة في هذين البلدين.
وحذّر أوستن من أنّ الولايات المتحدة “على أتمّ استعداد لاتخاذ إجراءات ضرورية أخرى” لحماية عسكرييها ومنشآتها.
كما كشفت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحافي الخميس الماضي، أن القوات الأميركية في سورية والعراق تعرضت إلى 46 هجوماً منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقالت إن “الهجمات أسفرت عن جرح 56 جندياً أميركياً في سورية والعراق”.
المصدر: العربي الجديد
استقدام أسلحة وذخائر وحشود عسكرية لأذرع ملالي طهران والمحتلين الأمريكان وسلطة أمر الواقع قسد بشمال شرق سورية ، إنها رسائل بين الأطراف المسيطرة على الوطن ، لغياب السيادة الوطنية ، الى متى ستظل سورية ساحة لتبادل الرسائل بين قوى الاحتلال .؟.