نجا محافظ درعا لؤي خريطة، الاثنين، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة نفذها مجهولون، استهدفت موكبه على طريق درعا- دمشق، جنوبي سورية.
وقال عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمّع أحرار حوران” (تجمع صحافيين وناشطين يعملون في الجنوب السوري)، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “اليوم شهد عملية تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور موكب محافظ درعا المهندس وليد خريطة، وأدى ذلك لإصابة عدد من عناصر الأمن بجروح بينهم مرافق المحافظ”.
ولفت الزعبي إلى أنه “لا يُعرف على وجه التحديد من يقف خلف عملية الاستهداف، لكن هناك عدة معطيات يمكن اعتبارها مؤشرات تدل على صاحب المصلحة”.
وأكد أن “منطقة التفجير تحت سيطرة النظام، وأيضا هناك وجود للمليشيات الايرانية، أيضا محافظ درعا الحالي يمكن اعتباره المحافظ الأفضل منذ سنوات طويلة حتى ما قبل الثورة، ويحاول بناء علاقات جيدة مع أبناء المحافظة، ولم تحصل خلال وجوده عمليات عسكرية يمكن اعتبارها كبيرة كما حدث خلال فترة المحافظين السابقين، ولذلك منطقيا، فإن هذه العملية هي رسالة تحذيرية من النظام أو من أحد حلفائه على الأغلب بحسب معطيات العملية”.
وأشار مدير مكتب توثيق الانتهاكات إلى أن “عمليات الاغتيال أصلا لم تتوقف، وهي مستمرة تحت ذرائع مختلفة، منها التبعية للنظام، أو داعش، أو تجارة المخدرات، أو لأنه معارض، وهذه العمليات لن تتوقف حاليا”.
وبين الزعبي أنه “خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، لم تجرى إحصائية دقيقة لعمليات الاغتيال، ولكن بالنظر إلى شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، جرت 34 عملية ومحاولة اغتيال أدت لمقتل 16 شخصاً وجرح 14 ونجاة 5”.
التحالف يستهدف مليشيات موالية لإيران مجدداً
من جهة أخرى، قال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن الطائرات الحربية التابعة لقوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية جددت غاراتها الجوية مساء اليوم، مستهدفةً مقار ومواقع عسكرية تابعة للمليشيات المرتبطة بإيران بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي سورية.
وأكد العكيدي أن الغارات جاءت عقب تجدد القصف على قاعدة حقل “كونيكو” لـ(الغاز)، بريف دير الزور الشمالي الشرقي، بصواريخ أطلقتها المليشيات الإيرانية من غرب الفرات، لا سيما أن القاعدة تعرضت لقصف مماثل عصر اليوم، وردت الطائرات الحربية التابعة لقوات التحالف الدولي واستهدفت مواقع ومقار عسكرية للمليشيات الإيرانية في كلٍ من حويجة خشام المحاذية لمطار دير الزور العسكري، وبلدتي مراد وطابية شامية شرقي محافظة دير الزور، شرقي البلاد.
المصدر: العربي الجديد
من حاول اغتيال محافظ درعا؟ محاولة الاغتيال بمناطق سيطرة قوات النظام وميليشيات أذرع ملالي طهران ؟ إنها تصفية حسابات بينهم .أما الفلتان الأمني ورسائل بين قوى الاحتلال فأصبحت الجغرافية السورية ساحة لذلك لغياب السيادة الوطنية .