تمكنت القوة المشتركة لدى فصائل الجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا، من قتل وأسر عناصر من قوات سورية الديمقراطية (قسد)، اليوم السبت، إثر عملية نوعية استهدفت نقاطاً عسكرية على محاور ريف حلب الشمالي، شمال سورية.
وقال قيادي عسكري من فصائل المعارضة السورية، لـ “العربي الجديد”، إن القوة المشتركة المُشكلة من فصيلي “فرقة الحمزة” و”فرقة سليمان شاه” نفذت فجر اليوم السبت “عملية نوعية استهدفت نقاطاً عسكرية تابعة لقوات قسد على محور دير مشمش، في ريف مدينة عفرين، المتاخمة لحدود منطقة غصن الزيتون شمالي محافظة حلب”.
وأكد القيادي العسكري الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، وهو عامل ضمن صفوف “القوة المشتركة”، أن العملية استهدفت نقاطاً عدة. وأضاف أن “مجموعات القوة المشتركة اقتحمت تلك النقاط، وتمكنت من قتل 4 عناصر قناصين، وأسر عنصر من قوات قسد، واغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأجهزة الاتصال والمناظير الليلية”.
وأفاد بأن جميع المشاركين في العملية “عادوا إلى أماكن تمركزهم السابقة سالمين من دون خسائر”.
وقال إن هذه العملية جاءت “رداً على عدة عمليات تسلل نفذتها قوات قسد خلال الأسابيع الأخيرة على نقاط عسكرية تابعة للجيش الوطني السوري في ريف حلب الشمالي والشرقي، والتي أدت إلى مقتل وجرح عدة عناصر”.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها الرسمي في منصة إكس (تويتر سابقاً)، اليوم، أن القوات المسلحة التركية تمكنت من “تحييد (قتل، أسر، جرح) اثنين من إرهابيي حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) اللذين رصدا في منطقة غصن الزيتون شمال سورية”، مؤكدةً “عزمها وتصميمها على القضاء على الإرهاب من مصدره”.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد ذكرت، أمس الجمعة، في بيانٍ لها، أن “قواتها تمكنت من تحييد 3 عناصر من وحدات حماية الشعب، في غصن الزيتون في ريف حلب، شمال سورية، وذلك في إطار الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.
في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، قُتل ثلاثة عناصر من فصيل “فيلق الشام” العامل ضمن صفوف الجيش الوطني السوري، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارة عسكرية تابعة لهم. كما تسللت قوات “قسد”، واستهدفت بصاروخ موجه من نوع “تاو” سيارة عسكرية أخرى حاولت إسعاف الجرحى، وذلك على محور قرية باصوفان القريبة من خطوط التماس في ريف حلب الشمالي.
المصدر: العربي الجديد