التهجير القسري هو أحد الاهداف والخطط الاستراتيجية الأساسية لحرب إسرائيل الحالية والتى يجرى تنفيذها الآن على قدم وساق.
هناك قرار أمريكى قد صدر بالفعل لتنفيذ ودعم وتمويل التهجير القسرى الى سيناء وأن المسألة لم تعد شائعات أو تلميحات أو أبحاث اسرائيلية.
نزوح أكثر من 700 ألف فلسطينى إلى جنوب القطاع، تمهيدا لإكراههم قصفا وتجويعا وتعطيشا إلى الهروب عبر الحدود المصرية أملا فى النجاة وفى المأوى.
الحياد والصمت والمناشدة والدبلوماسية والاكتفاء بالمساعدات بعد موافقة (اسرائيل) لن تحمى مصر من مخطط التهجير القسرى، فسيناء هى التالية بعد غزة. فماذا نحن فاعلون؟
* * *
ربما يكون ما نشره الدكتور عمرو حمزاوي على صفحته فى تويتر هو اخطر ما تم تسريبه أو نشره من معلومات عن مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين الى غزة. ولذلك أعيد نشره لإبلاغ كل من يهمه الأمر بأن هناك قرار أمريكى قد صدر بالفعل لتنفيذ ودعم وتمويل التهجير القسرى الى سيناء.
وأن المسألة لم تعد مجرد شائعات أو تلميحات أو مشروعات بحثية فى ادراج مراكز ابحاث اسرائيلية، وانما هى احدى الاهداف والخطط الاستراتيجية الاساسية للحرب الاسرائيلية الحالية والتي يجرى تنفيذها الآن على قدم وساق.
وهو ما يستدعى استنفار وتعبئة وحشد كل الامكانيات والقوى الرسمية والشعبية والسياسية لهذا الخطر الوجودى الذى يماثل اعلان (اسرائيل) الحرب على مصر، وليس فقط على غزة.
* * *
ولقد ارفق حمزاوى رابط الطلب المقدم من مكتب جو بايدن والمنشور على موقع البيت الأبيض: https://whitehouse.gov/wp-content/up
وفيما يلى ما كتبه على صفحته بالنص:
- مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن وجه إلى الكونجرس، تحديدا إلى مجلس النواب، في ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٣ طلب للموافقة على “اعتمادات مالية إضافية” بقيمة ١٠٦ مليار دولار لأغراض حماية الأمن القومي الأمريكي ومساعدة الحليفتين أوكرانيا وإسرائيل.
- في الصفحة رقم ٤٠ من الطلب، يقترح الرئيس الأمريكي اعتماد مبلغ ٣ مليار و٤٩٥ مليون دولار لبرامج وزارة الخارجية الأمريكية “للمساعدة في مجالات الهجرة واللجوء” ويشير في الفقرة الثانية من صفحة ٤٠ إلى مساعدة اللاجئين الأوكرانيين ثم في الفقرة الثالثة إلى الأوضاع الإنسانية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وهنا مربط الفرس
- يذكر طلب جو بايدن الموجه إلى مجلس النواب أن الاعتمادات الإضافية للهجرة واللجوء ستستخدم – وأترجم هنا حرفيا من النص المنشور:
“لدعم المدنيين المهجرين والمضارين من الصراع الحالي ومن ضمنهم اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وكذلك للتعامل مع الاحتياجات المحتملة لأهل غزة الذين سيفرون إلى بلدان مجاورة” – نهاية الترجمة.
- ثم يتواصل في الفقرة الثالثة من الصفحة ٤٠ الحديث عن الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين والأزمة المتوقعة وعن أن – أترجم حرفيا مجددا:
“هذه الأزمة قد تؤدي إلى تهجير عابر للحدود واحتياجات إنسانية متصاعدة في الإقليم والتمويل المطلوب يمكن أن يستخدم للتعامل مع الاحتياجات خارج غزة” – نهاية الترجمة والفقرة الثالثة.
- اللغة المستخدمة في طلب بايدن بالغة الخطورة وتمرر للتهجير القسري لأهل غزة إلى خارجها ولعموم الشعب الفلسطيني إلى خارج أراضيه. هذه اللغة، والأصوات داخل البيت الأبيض المنحازة بالكامل لإسرائيل والتي تقف من خلف حديث التهجير واللجوء العابرين للحدود، لا تمانع في التورط في جريمة انتهاك السيادة المصرية وجريمة تصفية القضية الفلسطينية على حسابنا بصيغة تهجير قسري لأهل غزة إلى سيناء.
- مسؤوليتنا اليوم، شعب ومؤسسات دولة وحكومة ومجتمع مدني، هي إعلان الرفض الكامل لأي وكل مسعى أمريكي-إسرائيلي لانتهاك سيادتنا الوطنية واستباحة أرضنا في سيناء وأن نظهر أن الموقف الشعبي، مثل الموقف الرسمي، متعاطف مع فلسطين وحق شعبها في تقرير المصير والحياة الكريمة ولكن في دولته المستقلة وعلى أرضه وليس على أرض مصر.
انتهت تغريدة عمرو حمزاوى.
* * *
لقد استطاعت جرائم الإبادة الإسرائيلية حتى اليوم إكراه 1.4 مليون فلسطينى على النزوح من منازلهم ومناطقهم هربا من عمليات القصف المستمرة التى تقوم بتسوية احياء باكملها فى شمال غزة بالارض فوق رؤوس سكانها، مع انذار وتهديد الاهالى بالنزوح الى الجنوب اذا ارادوا الحفاظ على حياتهم، وبالفعل فان أكثر من 700 ألف فلسطينى قد نزحوا حتى اليوم الى جنوب القطاع، تمهيدا لاكراههم قصفا وتجويعا وتعطيشا الى الهروب عبر الحدود المصرية أملا فى النجاة وفى المأوى.
ان الحياد والصمت والمناشدة والدبلوماسية والاكتفاء بادخال المساعدات بعد موافقة (اسرائيل)، لن تحمى الدولة المصرية من مخطط ومخاطر التهجير القسرى، فسيناء هى التالية بعد غزة. فماذا نحن فاعلون؟
*محمد سيف الدولة باحث وناشط في الشأن الصهيونية
المصدر: موقع الخليج الجديد
الغرب الاستعماري بعد أن شعر بارتباك الكيان المصطنع والذي قد يؤدي لانتهاء دوره الوظيفي ، بدأت تضع الخطط لشرق أوسط جديد بتهجير الفلسطينيين من فلسطين وغزة خاصة لتكون فلسطين الدولة اليهودية ، فهل ستسير الأنظمة العربية بمسيرة القوى الغربية لتحقيق ذلك .: